قبل انطلاق فعاليات كأس العالم في قطر، برز تطور خطير من شأنه أن يطغى بثقله على البطولة العالمية، إذ علمت "جسور" من مصادر فرنسية بأن شركات دولية كانت قد ساهمت في بناء الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم، تعتزم رفع دعاوى مالية على اللجنة القطرية المنظمة للحدث (اللجنة العليا للمشاريع والإرث) لكونها تمتنع حتى تاريخه عن دفع المستحقات المالية العائدة للمتعهدين العالميين والمقدرة بمئات ملايين الدولارات الاميركية.
هذا بالاضافة الى ما ذكرته سابقاً صحيفة "الغارديان" البريطانية عن أن "عدم اليقين" يخيّم على بطولة كأس العالم 2022، التي ستحتضنها قطر، مبرزة أن هناك أسئلة كثيرة يطرحها متابعون وتحتاج أجوبة شافية. ويظل السؤال الأكثر طرحا هو "كم عدد المشجعين الذين سيحضرون البطولة؟"، وفق الصحيفة، التي قالت إن الإجابة "ليست محسومة".
وأضافت: "يبدو أن كرنفال مشجعي كرة القدم العالميين في الخليج أمر غير مرجح.. إلى حدود الساعة، باع الفيفا 800 ألف تذكرة من أصل 3.1 مليون، وهو ما يعني تقريبا ربع العدد الإجمالي للتذاكر المطروحة".
و تتغنى قطر التي تستضيف بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين النهائيات العالمية الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، بقرب المسافات بين الملاعب ما يتيح سهولة التنقل للمشجعين وحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد. ولم تخف يوماً حجم المضايقات التي تتعرض لها والاتهامات التي توجه اليها عن غير وجه حق للتضييق عليها وهو ما كررت مرارا التحذير منه
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن في أبريل/نيسان الماضي أن هناك 23.5 مليون طلب لتذاكر كأس العالم 2022 المرتقبة في قطر بعد إعلانه نهاية مارس/آذار أنه تم بيع أكثر من 800 ألف تذكرة في مرحلة المبيعات الافتتاحية.
وتعد بطولة كأس العالم التي ينظمها الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كل أربع سنوات الأكثر شهرة في العالم، يشارك فيها 32 منتخباً يتنافسون فيما بينهم على اللقب الكبير، وتتأهل المنتخبات للبطولة عبر التصفيات القارية، كما أنها تمثل فرصة رائعة للجماهير الذين يجمعهم شفعهم بالساحرة المستديرة.