توفيَ مُواطن إيراني استرالي ثمانيني في سجنه في إيران، نتيجة تعرضه للتعذيب وحرمانه من الرعاية الطبية العاجلة، وهو الذي كان قد سُجن بسبب نزاع مالي.
وتنديداً بهذه الحادثة، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن وفاة شكر الله جبلي (82 عاما)، الذي كان موقوفاً في سجن إوين بطهران منذ يناير/ كانون الثاني 2020، "تسلط الضوء على نمط متكرر من انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، حيث تسجل حالات وفاة بعد الحرمان المتعمد من الرعاية الصحية مراراً وتكراراً في سجون البلد".
وقالت المنظمة إن شكر الله توفي غداة نقله إلى المستشفى، واعتبرت في بيان أن وفاته تمثل "حرمانا تعسفيا من الحياة نظرا لتعمد السلطات الإيرانية منعه من الرعاية الصحية ورفضها الإفراج عنه لدواعي طبية".
وأضافت أنه "عُذّب لأكثر من عامين" بحرمانه من الرعاية الصحية المناسبة، بما في ذلك حرمانه من الأدوية.
وأكدت المنظمة أن جبلي كان يلاحق في قضيتين منفصلتين على خلفية نزاع مالي أثارها عدد من المشتكين، موضحة أنه حكم عليه بالسجن أربع سنوات وستة أشهر في قضية واحدة بينما كانت القضية الثانية جارية.
تحذير سابق
وكانت منظمة العفو قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر إن جبلي يعاني من أمراض عدة بينها تضخم في الكلى وارتفاع ضغط الدم والفتق السري، كما سبق له أن تعرض لجلطات.
وحذرت حينها في 14 مارس/ آذار من أن حياته بخطر، مشددة على أن السلطات الإيرانية تعذبه "بحرمانه عمدا من الرعاية الطبية المتخصصة الكافية وحجب الأدوية عنه".
قلق متزايد
ويعرب نشطاء ومنظمات عن قلق متزايد بشأن الأوضاع في السجون الإيرانية، خاصة بعد وفاة الشاعر والمخرج الإيراني بكتاش أبتين أثناء احتجازه بطهران في يناير/ كانون الثاني بعد إصابته بكوفيد-19.
ونشرت منظمة العفو الدولية في سبتمبر/ أيلول دراسة حول وفاة 72 سجينا على الأقل في السجون الإيرانية نتيجة "التعذيب الجسدي" و"استخدام الأسلحة المميتة" أو "في ظروف مريبة" منذ يناير/ كانون الثاني 2010.
واتهمت إيران بالسماح بـ"إفلات ممنهج من العقاب" في مثل هذه الحالات، وجددت دعوة الأمم المتحدة لإنشاء آلية تحقيق لضمان المساءلة.