أعلن برنامج الأغذية العالمي عن تقليص إضافي لمساعداته في اليمن بسبب ما قال إنه "نقص حاد" للتمويل والتضخم بالإضافة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا.
ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة انسانية في العالم.
قرارات صعبة
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان إنه اضطرّ إلى "اتخاذ بعض القرارات الصعبة بخصوص المساعدات التي يقدمها للمستفيدين في اليمن" بسبب "النقص الحاد في التمويل وتداعيات الحرب في أوكرانيا إلى جانب التضخم المشهود على المستوى العالمي".
وأضاف "سيتم تقليص المساعدات إلى ما دون 50 بالمئة من الاحتياجات اليومية لخمسة ملايين شخص من الأكثر احتياجاً، في حين سيتم تقليص المساعدات للمستفيدين البالغ عددهم ثمانية ملايين مستفيد إلى نحو 25 بالمئة من احتياجاتهم اليومية".
وبحسب البيان، سيتم "إيقاف أنشطة تعزيز القدرة على الصمود وسُبل كسب العيش والبرامج التغذية والأنشطة المدرسية لأربعة ملايين مستفيد، فيما سيستمر تقديم المساعدات ضمن هذه الأنشطة والبرامج لنحو 1,8 مليون شخص فقط".
التداعيات والآثار
وقال البرنامج إنه "يدرك جيدا التداعيات والآثار الكبيرة لتقليص المساعدات على الأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً" مؤكدا أنه يواصل "بذل أقصى الجهود في سبيل حشد التمويل والموارد المطلوبة" لاستئناف تقديم المساعدات.
وتحذّر المنظمات الإغاثية من أنّ نقص التمويل، سيؤدي إلى تفاقم عواقب النزاع الذي قتل مئات الآلاف وشرّد ملايين السكان ودمّر الاقتصاد وتسبّب بأكبر أزمة إنسانية في العالم. وتسبّب النزاع على السلطة بين الحكومة والحوثيين منذ بدأ في منتصف 2014، بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
أسوأ أزمة انسانية في العالم
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما يسيطر تحالف عسكري بقيادة السعودية يقدم الدعم لقوات الحكومة، على الأجواء اليمنية. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة، فيما تقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة انسانية في العالم.