يشتد التوتر والاحتقان السياسي في الشرق الاوسط على وقع استمرار المراوحة في المفاوضات الإيرانية الغربية في فيينا، حيث تؤكد مصادر ديبلوماسية غربية وجود تقدم ملموس بشأن ملف امتلاك إيران للقنبلة النووية واستعدادها لتحويل برنامجها النووي الى برنامج غير عسكري والامر نفسه للصواريخ البالستية والاستراتيجية، مشيراً الى انه في الوقت الذي تناور فيه ايران في قضية رفع العقوبات كشرط مباشر، فهي تتستر بعقدة غير معلنة تعكسها القنوات الاستخباراتية، وهي تعنت إيران في الملفات الخارجية ولا سيما الملفين العراقي واللبناني، حيث يربط المفاوضون الإيرانيون التنازل عن البرنامج النووي باستمرار نفوذها في تلك الدول.
مفاوضات خلفية
ويوضح المصدر الديبلوماسي ان المفاوضات التي تجري بين وفود الدول في فيينا يسبقها عادة مفاوضات غير معلنة بين جهات امنية في حين ان انعقاد جلسات التفاوض الديبلوماسية تستهدف تظهير المخرجات والاتفاقيات المناسبة، كاشفاً عن إصرار إيراني لمنع تأليف حكومة اغلبية نيابية تعكس نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة كشرط أساسي لإنجاح المفاوضات، وان الامر نفسه بالنسبة للبنان حيث يشارك حزب الله استخباراتياً بالمفاوضات الخلفية، حيث يقدم نفسه مشروعاً معتدلاً ومتعاوناً مع المجتمع الدولي في حال التوصل الى صيغة تزيل ادراجه في العديد من الدول عن قوائم الإرهاب.
وتوقع ان لا تصل الجولة الثامنة من المفاوضات الى أي نتائج مرحلياً، لافتاً الى ان فشل التوصل الى اتفاق في الأيام الأخيرة من السنة قد يؤدي الى توقف المفاوضات وعدم انعقاد جولة تاسعة استكمالية، مشدداً على وجود رغبة غربية في التوصل لاتفاق عادل في الشرق الأوسط.
وتوقع ان لا تصل الجولة الثامنة من المفاوضات الى أي نتائج مرحلياً، لافتاً الى ان فشل التوصل الى اتفاق في الأيام الأخيرة من السنة قد يؤدي الى توقف المفاوضات وعدم انعقاد جولة تاسعة استكمالية، مشدداً على وجود رغبة غربية في التوصل لاتفاق عادل في الشرق الأوسط.
"فريق تأزيم"
في المقابل كشفت مصادر صحافية عن وجود خلافات حادة بين كبار المديرين الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الإيرانية من جهة، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني من جهة ثانية، حيث يعترض الطرف الأول على ترؤس كني للوفد الإيراني المفاوض وعلى المسودة الجديدة التي اعتمدتها الحكومة الإيرانية في المفاوضات، وكذلك طريقة كني في إدارة مفاوضات الجولة الثامنة من محادثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا.
ووفق المصادر الصحافية عينها، فإن كبار المديرين في الخارجية الإيرانية اقترحوا على الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان اعتماد مسودة الحكومة السابقة التي أنجزت 80 % من المفاوضات النووية، لأنها كانت مقبولة من الجانب الأميركي الأوروبي، على عكس مسودة فريق كني التي رُفضت بشكل قاطع، محذرة من انهيار المحادثات بسبب فريق مفاوض، وصفوه بـ "فريق تأزيم"، لأنه يتشكل من كني، الذي ليس لديه خبرة دبلوماسية واسعة، ومن دبلوماسيين ذوي توجه أصولي محافظ، رافضين جميع إنجازات الحكومة الإيرانية السابقة في الجولات الست.
ووفق المصادر الصحافية عينها، فإن كبار المديرين في الخارجية الإيرانية اقترحوا على الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان اعتماد مسودة الحكومة السابقة التي أنجزت 80 % من المفاوضات النووية، لأنها كانت مقبولة من الجانب الأميركي الأوروبي، على عكس مسودة فريق كني التي رُفضت بشكل قاطع، محذرة من انهيار المحادثات بسبب فريق مفاوض، وصفوه بـ "فريق تأزيم"، لأنه يتشكل من كني، الذي ليس لديه خبرة دبلوماسية واسعة، ومن دبلوماسيين ذوي توجه أصولي محافظ، رافضين جميع إنجازات الحكومة الإيرانية السابقة في الجولات الست.