كشف تقرير إخباري إيراني، عن رفض العراق استيراد سيارات إيرانية الصنع، وذلك بسبب تدني جودتها.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "تجارت نيوز" الإيراني، بعنوان "العراق يرفض السيارات الإيرانية"، فإن "العراق رفض استيراد سيارات إيرانية بسبب تدني جودة هذه السيارات، رغم تعويل وزارة الصناعة الإيرانية على تصدير مليون سيارة محلية الصنع سنويا، خاصة إلى الأسواق في العراق وسوريا".
معايير العراقيين مختلفة
وأضاف التقرير أن "صناع السيارات الإيرانيون دخلوا في محادثات مع الجانب العراقي لتصدير السيارات الإيرانية، ولكن يبدو أنهم لم يتلقوا جوابا إيجابيا، إذ رفض العراق معايير إنتاج السيارات الإيرانية".
وورد في التقرير تصريح لرئيس الهيئة القومية للمعايير في إيران، غلام رضا شريعتي، قال فيه، إن "صناع السيارات الإيرانيين يتبعون القوانين الأوروبية في إنتاج السيارات، بينما يصر العراقيون على مراعاة السيارات بمعايير الأمان والتلوث؛ وذلك لأن العراقيين يعتمدون المعايير طبقا لدول منطقة الخليج".
ولفت التقرير الإخباري إلى أن تصريحات المسؤول الإيراني "تشير إلى أن السيارات الإيرانية التي تُصدرَّ إلى العراق تنتظر تأييد المعايير المطلوبة".
بدوره، أوضح رئيس الغرفة التجارية الإيرانية العراقية السابق، سيد حميد حسيني، أن "العراق يولي اهتماما خاصا بمعايير الأمان ومعدل الوقود والفرامل، ولهذا يجب أن تلبي الحكومة الإيرانية هذه المعايير في صادرات السيارات، وإلا ستتراجع صادرات السيارات".
وأضاف حسيني، في تصريحات لموقع "تجارت نيوز"، أن "إيران أنشات خلال السنوات الثلاث الأخيرة موقعا لبيع السيارات في السوق العراقي، ولكن توقف هذا الموقع نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على قطاع السيارات الإيرانية، ومن المستبعد أن يُعاد فتح هذا الموقع في ظل الصعوبات المتعلقة بمعايير الجودة".
وعن كيفية نظرة العراقيين للسيارات الإيرانية، نقل التقرير الإخباري عن الناشط العراقي في سوق السيارات، "دياكو أفخم"، قوله إن "الطبقة الفقيرة في العراق هي من تفضل السيارات الإيرانية قليلة الاستهلاك".
وأضاف أفخم أن "العراقيين كانوا يفضلون سيارة (برايد) الإيرانية؛ وذلك لأنها كانت تستهلك وقودا أقل، ولكن بعد قرار السلطات العراقية منذ العام الماضي، بات الاستيراد محددا على أساس المعايير الدولية".
مشاكل صناعة السيارات في إيران
وتؤكد تقارير اقتصادية أن صناعة السيارات في إيران تمر بأزمات غير مسبوقة، طالت معدل إنتاجها وصادراتها، وكذلك واردات قطع الغيار، لا سيما منذ إدراج هذا القطاع في قائمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية في وقت سابق عن تراجع معدل إنتاج شركتي "سايبا" و"إيران خودرو"، وهي أكبر شركات صناعة السيارات في إيران، بنسبة وصلت إلى 41.9%، وسط تقديرات خبراء اقتصاديين بأن تواجه هذه الشركات الإفلاس، واتجاه الحكومة لخصخصتها نتيجة تعاظم خسائرها وديونها المتراكمة.