بات واضحا أن لإيران وملفاتها النووية والإقليمية والعسكرية حصة الأسد في زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة، فقد توّج اليوم الثاني من جولة بايدن الشرق أوسطية بالتوقيع على وثيقة "إعلان القدس" التي ترسخ مزيداً من التعاون بين واشنطن وتل أبيب، لقطع الطريق على إيران لحيازة السلاح النووي.
وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الى أن الاتفاق "سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، في وقت قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية "سيكون شهادة حية على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق وحميمية هذه العلاقة الثنائية".
زيارة "فارغة"
وعن تأكيد بايدن أنه لن يزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، اعتبر رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية توم حرب، في حديث لـ"جسور"، أن في "عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عادت العلاقات الإسرائيلية الأميركية الى طبيعتها، واليوم إدارة بايدن تحاول العودة الى الاتفاق النووي، وبالتالي رأى الإسرائيليون أن هناك حاجة للوقوف ضد سياسة بايدن، فقام الأخير بطمأنة الاسرائيليين بأنه سيبقى الى جانبهم وسيدعهم بالأسلحة".
وأوضح أن "الشعب الأميركي يشعر بالقلق لأن الرئيس بايدن أكد أنه سيُبقي الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، لكنه في الوقت نفسه رفع بعض العقوبات عن إيران، وبالتالي يسعى بايدن الى عدم شطب الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب بهدف مسايرة إسرائيل وشركائها تمهيدا للعودة الى الاتفاق النووي مع إيران، لكن وبحسب الخبراء العسكريين الأميركيين، من المستحيل حيازة ايران على السلاح النووي في المدى القريب".
وأضاف "بالشكل الزيارة إيجابية لكن بالمضمون ستكون فاشلة لأن بايدن سيعقد اتفاقا نوويا مع الإيرانيين مهما كلف الامر"، بحسب حرب.
"توتر" في المنطقة
في المقابل، اعتبر الباحث الإيراني في الشؤون السياسية والاقتصادية سعيد شاوردي في حديث لـ"جسور"، أن "واشنطن تستخدم سياسية مزدوجة في المفاوضات النووية، فمن جهة تدعم إسرائيل التي تمتلك أكثر من تسعين رأسا حربيا نوويا ومن جهة أخرى تعارض انتشار السلاح النووي في المنطقة".
وأكد شاوردي أن "زيارة بايدن الشرق أوسطية تهدف الى إجبار الدول العربية على التعامل مع إسرائيل وخلق مزيد من التوترات في المنطقة، إضافة الى السماح لتل أبيب بالتمدد عسكريا في المنطقة لمواجهة أي حرب محتملة مع طهران. وهذا ما سيعرض المنطقة الى مزيد من الخطر لأن الدول العربية ستتضرر اقتصاديا وامنيا من أي نزاع إقليمي خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة".
وتابع "السعي الى دمج إسرائيل عسكريا في المنطقة، دليل على أنها باتت هشة وضعيفة وغير قادرة على حماية أمنها بمفردها".
لقاء مع لابيد
على صعيد متصل، التقى بايدن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي يائير لابيد الذي أعلن العام الماضي، عندما كان وزيرا للخارجية، أنه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأميركي بعد سنوات دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو في السلطة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن لابيد "أجرى مباحثات مطولة مع بايدن في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملف الإيراني والاتفاق النووي، حيث شكر لابيد الرئيس بايدن على قراره بعدم رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة المنظمات الإرهابية".
وتابع: "كما وأكد رئيس الوزراء على معارضته العودة إلى الاتفاق النووي وعلى ضرورة تشديد الضغط على إيران، لكي تعود إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق بديل".
قمة "I2U2"
وأشار مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الى أن الاتفاق "سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل"، في وقت قال مسؤول إسرائيلي كبير إن إعلان القدس بشأن الشراكة الاستراتيجية "سيكون شهادة حية على الطبيعة الفريدة وصحة ومدى وعمق وحميمية هذه العلاقة الثنائية".
زيارة "فارغة"
وعن تأكيد بايدن أنه لن يزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، اعتبر رئيس التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديمقراطية توم حرب، في حديث لـ"جسور"، أن في "عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عادت العلاقات الإسرائيلية الأميركية الى طبيعتها، واليوم إدارة بايدن تحاول العودة الى الاتفاق النووي، وبالتالي رأى الإسرائيليون أن هناك حاجة للوقوف ضد سياسة بايدن، فقام الأخير بطمأنة الاسرائيليين بأنه سيبقى الى جانبهم وسيدعهم بالأسلحة".
وأوضح أن "الشعب الأميركي يشعر بالقلق لأن الرئيس بايدن أكد أنه سيُبقي الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، لكنه في الوقت نفسه رفع بعض العقوبات عن إيران، وبالتالي يسعى بايدن الى عدم شطب الحرس الثوري عن لائحة الإرهاب بهدف مسايرة إسرائيل وشركائها تمهيدا للعودة الى الاتفاق النووي مع إيران، لكن وبحسب الخبراء العسكريين الأميركيين، من المستحيل حيازة ايران على السلاح النووي في المدى القريب".
وأضاف "بالشكل الزيارة إيجابية لكن بالمضمون ستكون فاشلة لأن بايدن سيعقد اتفاقا نوويا مع الإيرانيين مهما كلف الامر"، بحسب حرب.
"توتر" في المنطقة
في المقابل، اعتبر الباحث الإيراني في الشؤون السياسية والاقتصادية سعيد شاوردي في حديث لـ"جسور"، أن "واشنطن تستخدم سياسية مزدوجة في المفاوضات النووية، فمن جهة تدعم إسرائيل التي تمتلك أكثر من تسعين رأسا حربيا نوويا ومن جهة أخرى تعارض انتشار السلاح النووي في المنطقة".
وأكد شاوردي أن "زيارة بايدن الشرق أوسطية تهدف الى إجبار الدول العربية على التعامل مع إسرائيل وخلق مزيد من التوترات في المنطقة، إضافة الى السماح لتل أبيب بالتمدد عسكريا في المنطقة لمواجهة أي حرب محتملة مع طهران. وهذا ما سيعرض المنطقة الى مزيد من الخطر لأن الدول العربية ستتضرر اقتصاديا وامنيا من أي نزاع إقليمي خصوصا في ظل الأوضاع الراهنة".
وتابع "السعي الى دمج إسرائيل عسكريا في المنطقة، دليل على أنها باتت هشة وضعيفة وغير قادرة على حماية أمنها بمفردها".
لقاء مع لابيد
على صعيد متصل، التقى بايدن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي يائير لابيد الذي أعلن العام الماضي، عندما كان وزيرا للخارجية، أنه يريد إعادة بناء الجسور بين إسرائيل والحزب الديمقراطي الأميركي بعد سنوات دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو في السلطة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن لابيد "أجرى مباحثات مطولة مع بايدن في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الملف الإيراني والاتفاق النووي، حيث شكر لابيد الرئيس بايدن على قراره بعدم رفع الحرس الثوري الإيراني عن قائمة المنظمات الإرهابية".
وتابع: "كما وأكد رئيس الوزراء على معارضته العودة إلى الاتفاق النووي وعلى ضرورة تشديد الضغط على إيران، لكي تعود إلى طاولة المفاوضات لمناقشة اتفاق بديل".
قمة "I2U2"
وعلى صعيد منفصل، شارك بايدن في قمة للمجموعة الرباعية المسماة I2U2 (الأحرف الأول من أسماء الدول الأربع بالإنكليزية) والتي تضم إلى جانب الولايات المتحدة كلا من إسرائيل والهند، أحد أبرز حلفاء الدولة العبرية، والإمارات العربية المتحدة التي طبّعت أخيرا علاقاتها مع إسرائيل.
وقال لبيد "يجب أن نحسن أسلوب التعاون مع بعضنا لكي نستفيد من مواردنا الخاصة، ويجب أن نستفيد من قدراتنا التكنولوجية للتصدي لأزمة الطاقة"، وأضاف أن "I2U2 هي مجموعة تريد أن تغير العالم إلى الأفضل".
من جانبه قال بايدن إن "التحديات الراهنة تتطلب من الدول التعاون، ويمكننا أن نحقق تغييرا في مجال البنى التحتية".
وأضاف: "أتطلع للعمل الوثيق والتفاعل على مستوى القادة لخدمة بعضنا البعض".
كما ألقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلمة بالفيديو، قال فيها إنه "بفضل I2U2 يمكن أن نساهم على المستوى العالمي في مجال الغذاء والطاقة وغيرها".
جولة بايدن
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن بدأ الأربعاء زيارة لإسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية تتسم بكونها في غاية الحساسية في ظل سعي الدولة العبرية لتشديد العقوبات على إيران.
وسيتوجه بايدن الجمعة إلى السعودية في أول رحلة مباشرة غير مسبوقة بين إسرائيل والمملكة التي لا تعترف بها، حيث من المنتظر أن يتناول قضية حقوق الإنسان، لكن خصوصا النفط في ظل تداعيات الحرب في أوكرانيا، وأيضا مسألة التطبيع.
وقال لبيد "يجب أن نحسن أسلوب التعاون مع بعضنا لكي نستفيد من مواردنا الخاصة، ويجب أن نستفيد من قدراتنا التكنولوجية للتصدي لأزمة الطاقة"، وأضاف أن "I2U2 هي مجموعة تريد أن تغير العالم إلى الأفضل".
من جانبه قال بايدن إن "التحديات الراهنة تتطلب من الدول التعاون، ويمكننا أن نحقق تغييرا في مجال البنى التحتية".
وأضاف: "أتطلع للعمل الوثيق والتفاعل على مستوى القادة لخدمة بعضنا البعض".
كما ألقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي كلمة بالفيديو، قال فيها إنه "بفضل I2U2 يمكن أن نساهم على المستوى العالمي في مجال الغذاء والطاقة وغيرها".
جولة بايدن
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن بدأ الأربعاء زيارة لإسرائيل في مستهل جولة شرق أوسطية تتسم بكونها في غاية الحساسية في ظل سعي الدولة العبرية لتشديد العقوبات على إيران.
وسيتوجه بايدن الجمعة إلى السعودية في أول رحلة مباشرة غير مسبوقة بين إسرائيل والمملكة التي لا تعترف بها، حيث من المنتظر أن يتناول قضية حقوق الإنسان، لكن خصوصا النفط في ظل تداعيات الحرب في أوكرانيا، وأيضا مسألة التطبيع.