أعلنت الولايات المتحدة تعيين مبعوثة أميركية خاصة "للحقوق الإنسانية والحريات الأساسية" للمرأة الأفغانية، التي تؤكد إدارة الرئيس جو بايدن أنها تمثل أولوية منذ سيطرة طالبان على البلاد.
واختيرت الأميركية المولودة في أفغانستان، رينا أميري، التي عملت في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لتكون المبعوثة الخاصة للرئيس لحقوق النساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان في أفغانستان.
المبعوثة مستاءة
المبعوثة مستاءة
صرح وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، في بيان أن أميري "بصفتها مبعوثة خاصة، ستعمل على سلسلة من القضايا الحساسة بالنسبة لي وللإدارة الأميركية وللأمن القومي الأميركي، وهي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات والسكان الآخرين المعرضين للخطر على اختلافهم".
بعد نحو ستة أشهر من الإنسحاب الأميركي من أفغانستان، أشار بلينكن أن الولايات المتحدة تريد "أفغانستان سلمية ومستقرة وآمنة يمكن لجميع الأفغان فيها العيش برخاء".
توازياً، عبرت رينا أميري عن استيائها من هذا القرار؛ وكتبت في تغريدة على موقع تويتر "أتساءل كيف يمكن للذين أعطوا الشرعية لطالبان بتأكيدهم أنهم تطورا، من أجل طمأنة للعالم، أن يفسروا عودة السياسات الوحشية والرجعية ضد المرأة".
وردا على سؤال عن تعيين أميري، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، لوكالة فرانس برس "لن نسمح لأي كان بتمثيل شعبنا أو أحد شرائحه"، مؤكدا أن النظام الإسلامي الحاكم وحده يمثل الأمة الأفغانية".
وأضاف، "لا يمكن لغرباء شفاء جروح شعبنا. لو كان باستطاعتهم ذلك لفعلوه في السنوات العشرين الماضية".
هذا ورفض نعيم ربط المساعدات بحقوق الإنسان، إذ قال : "نريد مساعدات غير مشروطة لشعبنا في ضوء قيمنا الإسلامية ومصالحنا الوطنية".
طالبان تتشدد
بعد نحو ستة أشهر من الإنسحاب الأميركي من أفغانستان، أشار بلينكن أن الولايات المتحدة تريد "أفغانستان سلمية ومستقرة وآمنة يمكن لجميع الأفغان فيها العيش برخاء".
توازياً، عبرت رينا أميري عن استيائها من هذا القرار؛ وكتبت في تغريدة على موقع تويتر "أتساءل كيف يمكن للذين أعطوا الشرعية لطالبان بتأكيدهم أنهم تطورا، من أجل طمأنة للعالم، أن يفسروا عودة السياسات الوحشية والرجعية ضد المرأة".
وردا على سؤال عن تعيين أميري، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، لوكالة فرانس برس "لن نسمح لأي كان بتمثيل شعبنا أو أحد شرائحه"، مؤكدا أن النظام الإسلامي الحاكم وحده يمثل الأمة الأفغانية".
وأضاف، "لا يمكن لغرباء شفاء جروح شعبنا. لو كان باستطاعتهم ذلك لفعلوه في السنوات العشرين الماضية".
هذا ورفض نعيم ربط المساعدات بحقوق الإنسان، إذ قال : "نريد مساعدات غير مشروطة لشعبنا في ضوء قيمنا الإسلامية ومصالحنا الوطنية".
طالبان تتشدد
رينا أميري، 53 عاماً، غادرت أفغانستان وهي طفلة عندما هاجر والداها إلى كاليفورنيا. درست في جامعة تافتس في بوسطن واشتهرت باحتجاجها على نظام طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي أدت إلى التدخل الأميركي في أفغانستان.
وكتبت في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" في أيلول/سبتمبر "يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أن تذهبا في مبادلاتها مع طالبان إلى أبعد من إجلاء مواطنيها وحلفائها وتنسيق الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وأشارت أميري أن "المساعدات الإنسانية وحدها لن تمنع إنهيار الاقتصاد أو تعميق التطرف وعدم الاستقرار"، كما أكدت أن باكستان الحليفة التاريخية لطالبان، لم تشدد بشكل كافٍ على حقوق المرأة في علاقاتها مع طالبان.
يعتبر ملف احترام حقوق المرأة أحد أبرز الشروط التي وضعها المانحون لإستئناف المساعدات الدولية لأفغانستان التي تعتبر واحدة من أفقر دول العالم، وباتت على حافة انهيار اقتصادي.
وفي إطار سعيها للحصول على اعتراف دولي، تعهدت طالبان بأن تحكم بطريقة أقل قسوة مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى ما بين 1996-2001، إلا أن النساء ما زلن مستبعدات إلى حد كبير من الخدمة العامة ومحرومات من التعليم الثانوي.
هذا وأصدرت طالبان في الأيام القليلة الماضية، توصيات تطالب السائقين بعدم السماح للنساء بركوب سيارتهم لمسافات طويلة إذا لم يكن برفقة ذكر من أقربائها.
وكتبت في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" في أيلول/سبتمبر "يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أن تذهبا في مبادلاتها مع طالبان إلى أبعد من إجلاء مواطنيها وحلفائها وتنسيق الوصول إلى المساعدات الإنسانية".
وأشارت أميري أن "المساعدات الإنسانية وحدها لن تمنع إنهيار الاقتصاد أو تعميق التطرف وعدم الاستقرار"، كما أكدت أن باكستان الحليفة التاريخية لطالبان، لم تشدد بشكل كافٍ على حقوق المرأة في علاقاتها مع طالبان.
يعتبر ملف احترام حقوق المرأة أحد أبرز الشروط التي وضعها المانحون لإستئناف المساعدات الدولية لأفغانستان التي تعتبر واحدة من أفقر دول العالم، وباتت على حافة انهيار اقتصادي.
وفي إطار سعيها للحصول على اعتراف دولي، تعهدت طالبان بأن تحكم بطريقة أقل قسوة مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى ما بين 1996-2001، إلا أن النساء ما زلن مستبعدات إلى حد كبير من الخدمة العامة ومحرومات من التعليم الثانوي.
هذا وأصدرت طالبان في الأيام القليلة الماضية، توصيات تطالب السائقين بعدم السماح للنساء بركوب سيارتهم لمسافات طويلة إذا لم يكن برفقة ذكر من أقربائها.