منذُ أن أطاح قائد الجيش الفريق أول عبد الفتّاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم، في انقلاب عسكري نفّذه في أكتوبر/ تشرين الأول، يشهد السودان تظاهرات مستمرة وانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.
وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا خلال ما يقارب خمسة أشهر من قمع التظاهرات في هذا البلد ، إلى 89، وذلك بعد مقتل فتى يبلغ من العمر 17 عاما في أم درمان، برصاص قوات الأمن، خلال تفريقها إحدى التظاهرات، بحسب ما أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية" المؤيّدة للديموقراطية.
قمع عنيف
في وخلال التظاهرات الاحتجاجية الإثنين في الخرطوم وضواحيها، أطلقت قوات الأمن، بحسب شهود عيان، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون بعودة الحكم المدني إلى البلاد.
لقاءات عربية
تزامناً،توجّه الفريق أول عبد الفتّاح البرهان إلى السعودية لإجراء محادثات بعد زيارة قام بها في وقت سابق من مارس/ آذار الجاري إلى الإمارات العربية المتحدة.
عقوبات أميركية
توازياً، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على وحدة خاصة من الشرطة السودانية متهمة بارتكاب "انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان" خلال قمع التظاهرات.
وأكّدت واشنطن أنّ قوات الاحتياطي المركزي وهي وحدة شرطة عسكرية، كانت في طليعة حملة القمع العنيفة لحركة احتجاجية في الخرطوم في يناير/ كانون الثاني، حيث أطلقت الذخيرة الحيّة على المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وتستمر التظاهرات المناهضة للحكم في السودان والمطالبة بحكم مدني، وشهدت مدن عديدة إضطرابات جرت خلالها اشتباكات وقطع طرقات من قبل القوات الأمنية في البلاد.