لا زال لبنان حتى اليوم، يتحمل تبعات مواقف وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي من دور التحالف بقيادة السعودية في اليمن. لكن معطيات جديدة تتوافر وتشير إلى إمكانية حلحلة.
ونجيب ميقاتي الذي يترأس حكومة لبنان المعطّلة، "نقل إلى قرداحي وبعض القوى السياسية رغبة فرنسية باستقالة الأول"، وذلك بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.
ووفقا للصحيفة، فإن "اجتماعا سيحصل ضمن الفريق الذي ينتمي إليه قرداحي، يبحث في إقناع الأخير بالاستقالة، قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض، على أن يتم إخراج الاستقالة بشكل يحفظ ماء الوجه، لتكون ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني".
شكوك كبيرة
في السياق، يعتبر الصحافي أسعد بشارة، في حديث لـ"جسور"، أنه "يبدو واضحاً أن زيارة ماكرون إلى الخليج العربي تحمل مبادرة لحل أزمة تعطيل الحكومة في لبنان، وليس مستبعداً أن يحمل معه ورقة إمكانية إستقالة قرداحي، بعد أن تفاهم على ذلك مع ميقاتي في قمة غلاسكو للمناخ، إلّا أن الأخير يرى أن هذه الإستقالة يجب أن تُقابل بوقف التصعيد الخليجي تجاه لبنان".
ويُضيف بشارة: "لكن ثمة شكوك كبيرة بأن تتلقف المملكة العربية السعودية هذا الطرح، لأنها تعتبر أن الأزمة مع السلطة أكبر بكثير من مجرّد تصريح لقرداحي، وأن طرفاً مسلّحاً يهدد الأمن الخليجي القومي عبر اليمن وغيرها، وهذا الطرف موجود في الحكومة اللبنانية ويسيطر عليها ولا يدعها تجتمع من دون ضوء أخضر منه".
ويتابع: "أعتقد أن حل الأزمة لن يكون إلّا باتخاذ إجراءات جذرية، وبأن تصبح الحكومة اللبنانية مستقلة وقادرة على أن تحسّن علاقاتها مع الدول الأخرى، وهذا أمر مستبعد، لذلك لا أتوقع أن يرى هذا المسعى النور أو أن يترجم إلى انفراج ما".
هرطقة غير مقبولة
على صعيد آخر، وبعد اتهام ميقاتي بأنه تأقلم مع التعطيل والشلل ولا يريد أن يجمع حكومته، يقول بشارة إنه "لا يتريث في الدعوة إلى انعقاد الحكومة، ولكنه غير قادر على ذلك، لأن انعقاد الحكومة يعني المواجهة مع الثنائي الشيعي (حركة امل وحزب الله) وهو لا يريدها، وتعطيل الحكومة هو أحد أسلحة حزب الله علما أنها بأكثريتها موالية له".
ويشير إلى أن "حزب الله يعطّل الحكومة حتى يجبرها على تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، سواء بنزع بعض الصلاحيات من قاضي التحقيق في القضية طارق البيطار بالنسبة لمحاكمة الوزراء والرؤساء، أو بالضغط عليه لمنع صدور القرار الاتهامي أو لإصدار قرار اتهامي فارغ من أي مضمون، وبالتالي الأزمة مفتوحة، لأن حزب الله لم يتخذ قرار تعطيل الحكومة ليتنازل عنه مقابل لا شيء".
ويتابع: "إذا ستبقى الحكومة معطلة وميقاتي سيبقى يخترع مفاهيم جديدة، ككلامه الأربعاء، حين فصل ما بين الحكومة التي تعمل ومجلس الوزراء الذي لا ينعقد، وذلك لا يمكن اعتباره إلّا هرطقة غير مقبولة".
ووفقا للصحيفة، فإن "اجتماعا سيحصل ضمن الفريق الذي ينتمي إليه قرداحي، يبحث في إقناع الأخير بالاستقالة، قبيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض، على أن يتم إخراج الاستقالة بشكل يحفظ ماء الوجه، لتكون ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني".
شكوك كبيرة
في السياق، يعتبر الصحافي أسعد بشارة، في حديث لـ"جسور"، أنه "يبدو واضحاً أن زيارة ماكرون إلى الخليج العربي تحمل مبادرة لحل أزمة تعطيل الحكومة في لبنان، وليس مستبعداً أن يحمل معه ورقة إمكانية إستقالة قرداحي، بعد أن تفاهم على ذلك مع ميقاتي في قمة غلاسكو للمناخ، إلّا أن الأخير يرى أن هذه الإستقالة يجب أن تُقابل بوقف التصعيد الخليجي تجاه لبنان".
ويُضيف بشارة: "لكن ثمة شكوك كبيرة بأن تتلقف المملكة العربية السعودية هذا الطرح، لأنها تعتبر أن الأزمة مع السلطة أكبر بكثير من مجرّد تصريح لقرداحي، وأن طرفاً مسلّحاً يهدد الأمن الخليجي القومي عبر اليمن وغيرها، وهذا الطرف موجود في الحكومة اللبنانية ويسيطر عليها ولا يدعها تجتمع من دون ضوء أخضر منه".
ويتابع: "أعتقد أن حل الأزمة لن يكون إلّا باتخاذ إجراءات جذرية، وبأن تصبح الحكومة اللبنانية مستقلة وقادرة على أن تحسّن علاقاتها مع الدول الأخرى، وهذا أمر مستبعد، لذلك لا أتوقع أن يرى هذا المسعى النور أو أن يترجم إلى انفراج ما".
هرطقة غير مقبولة
على صعيد آخر، وبعد اتهام ميقاتي بأنه تأقلم مع التعطيل والشلل ولا يريد أن يجمع حكومته، يقول بشارة إنه "لا يتريث في الدعوة إلى انعقاد الحكومة، ولكنه غير قادر على ذلك، لأن انعقاد الحكومة يعني المواجهة مع الثنائي الشيعي (حركة امل وحزب الله) وهو لا يريدها، وتعطيل الحكومة هو أحد أسلحة حزب الله علما أنها بأكثريتها موالية له".
ويشير إلى أن "حزب الله يعطّل الحكومة حتى يجبرها على تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، سواء بنزع بعض الصلاحيات من قاضي التحقيق في القضية طارق البيطار بالنسبة لمحاكمة الوزراء والرؤساء، أو بالضغط عليه لمنع صدور القرار الاتهامي أو لإصدار قرار اتهامي فارغ من أي مضمون، وبالتالي الأزمة مفتوحة، لأن حزب الله لم يتخذ قرار تعطيل الحكومة ليتنازل عنه مقابل لا شيء".
ويتابع: "إذا ستبقى الحكومة معطلة وميقاتي سيبقى يخترع مفاهيم جديدة، ككلامه الأربعاء، حين فصل ما بين الحكومة التي تعمل ومجلس الوزراء الذي لا ينعقد، وذلك لا يمكن اعتباره إلّا هرطقة غير مقبولة".