سياسة رفع الدعم في لبنان تمضي قدما، ضاربة عرض الحائط بفقر اللبنانيين المدقع والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، فاللبنانيون استفاقوا اليوم على قفزة قياسية في أسعار البنزين والمازوت، تخطت الـ25%".
نعم فقد حلّقت الأسعار بزيادة نحو 60 ألف ليرة لصفيحة البنزين عيار 95 أوكتان، لتصبح 302700 ليرة، و62 ألف ليرة للصفيحة من عيار 98 أوكتان، ليصبح سعرها 312700 ليرة، فيما رفعت وزارة الطاقة سعر المازوت 35500 ليرة، لتصبح الصفيحة بـ270700 ليرة، أما الغاز فارتفع بمعدّل 9400 ليرة لتصبح القارورة بـ229600 ليرة، وذلك بحسب أرقام جدول تركيب الأسعار.
هل سيتمكن المواطنون من تحمّل هذه الزيادة؟
"الله يساعد اللبنانيين"، قال عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان جورج البراكس، في حديث لـ"جسور"، مشيراً إلى أن "سعر صفيحتي بنزين ومازوت أسبوعيّاً بات يكلّف أكثر من مليوني ليرة، وذلك ولم نتحدث عن كلفة الطعام واللباس والمياه وفواتير الكهرباء وأقساط المدارس ومتطلباتها والرسوم والأدوية وأسعار قطع السيارات وغيره".
وقال البراكس: "ارتفاع أسعار المحروقات القياسي حصل لأنه تمّ رفع الدعم كلّيا عن المحروقات بطريقة مفاجئة، إضافة إلى أن سعر برميل النفط الواحد وصل إلى 85 دولار"، وسأل: "أين أصبحت البطاقة التمويلية؟ وأين الدولة من وضع اللبنانيين؟"، مشيراً إلى أنه "حتى بعد رفع الدعم، أسعار المحروقات ستبقى غير مستقرة، لأنها ستصبح مرتبطة بتسعيرة الدولار التي تتغيّر يوميّاً".
وقال البراكس: "ارتفاع أسعار المحروقات القياسي حصل لأنه تمّ رفع الدعم كلّيا عن المحروقات بطريقة مفاجئة، إضافة إلى أن سعر برميل النفط الواحد وصل إلى 85 دولار"، وسأل: "أين أصبحت البطاقة التمويلية؟ وأين الدولة من وضع اللبنانيين؟"، مشيراً إلى أنه "حتى بعد رفع الدعم، أسعار المحروقات ستبقى غير مستقرة، لأنها ستصبح مرتبطة بتسعيرة الدولار التي تتغيّر يوميّاً".
السرفيس بـ10 آلاف ليرة؟
من جهته، قال رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس، في حديث لـ"جسور": "اتصلنا كإتحاد بوزير الأشغال وبرئيس الحكومة لنسأل إن كانوا سيسيرون بخطة دعم السائقين التي تنتظر فقط أن يتم إقرارها، لأنه لا يمكننا أن نكمل في الوضع الذي نحن فيه، خصوصا في ظل الغلاء المعيشي، وارتفاع أسعار المحروقات، وغلاء قطع السيارات، ولا يمكننا ان نضغط السائقين أكثر".
وتابع: "إن تمّ إقرار هذه الخطة، ستُحدّد تعرفة أجور النقل بـ10 آلاف ليرة للسرفيس، و5 آلاف ليرة للباص".
كما تواصلت "جسور" مع ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، الذي أكد أن "هذه القفزة القياسية كانت مفاجئة، حيثُ كان من المفترض أن يتوزّع هذا الارتفاع على أسبوعين أو ثلاثة، وما حصل هو ضربة كبيرة للمواطنين، ولأصحاب المحطات الذين لم يتسلموا المحروقات من الشركات المستوردة".
وتابع: "إن تمّ إقرار هذه الخطة، ستُحدّد تعرفة أجور النقل بـ10 آلاف ليرة للسرفيس، و5 آلاف ليرة للباص".
كما تواصلت "جسور" مع ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا، الذي أكد أن "هذه القفزة القياسية كانت مفاجئة، حيثُ كان من المفترض أن يتوزّع هذا الارتفاع على أسبوعين أو ثلاثة، وما حصل هو ضربة كبيرة للمواطنين، ولأصحاب المحطات الذين لم يتسلموا المحروقات من الشركات المستوردة".
سعر صفيحة البنزين قد يرتفع أكثر!
وكان مستخدمو هيئة إدارة السير والآليات والمركبات نفذوا وقفة احتجاجية في ساحة مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، طالبوا فيها بـ "حقوقهم المهدورة من قبل المعنيين، ولا سيما المساعدة المقرة للموظفين من قبل وزارة المالية وبدل النقل الجديد، بالاضافة الى المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب"، وذلك بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر وحضور نقيب معارض السيارات وليد فرنسيس، وتضامن معهم زملاؤهم في المناطق.
وقال الأسمر: "اليوم بلغ ثمن صفيحة البنزين 305000 ليرة وهو مرشح للإرتفاع أكثر وقد تبلغ 4000000، والعجلة الاقتصادية في البلد شبه متوقفة وموظفو الدولة غير قادرين على تكبد مصاريف الانتقال للمداومة في إداراتهم. لذا فإن استيفاء الرسوم والضرائب في الهيئة أو في كل قطاعات الدولة أو في الدوائر العقارية غير متوفرة. لذلك نحن اليوم نطلب من وزير الداخلية الذي بدأ بداية غير منطقية، وهو لا يجيب على اتصالاتنا، واتصلنا بالأمس من أجل بلدية طرابلس وحق الموظفين بالنقل، فبالكاد أجاب. ولكنه لم يرد علينا اليوم لنضعه في صورة معاناة موظفي الهيئة".
ودعا الأسمر الى "رفع الصوت عاليا أمام حكومة غائبة عنها المعالجات"، وقال: "لا بطاقة تمويلية، لا تطبيق للقانون. والزيادة التي تلحق بالقطاع العام لا تسري على المؤسسات العامة. الأسلاك العسكرية تئن من الوجع والمعاشات لم تعد تكفي لتعبئة البنزين للإنتقال الى العمل. أنا أصر اليوم على إعطاء المستخدمين في هيئة إدارة السير حقوقهم كاملة، ولا سيما الـ 24000 بدل انتقال، في وقت بدأنا نطالب بالـ 75000 كبدل يومي، ولا سيما المنحة المالية التي قبضها غيرهم من الموظفين".
وقال الأسمر: "اليوم بلغ ثمن صفيحة البنزين 305000 ليرة وهو مرشح للإرتفاع أكثر وقد تبلغ 4000000، والعجلة الاقتصادية في البلد شبه متوقفة وموظفو الدولة غير قادرين على تكبد مصاريف الانتقال للمداومة في إداراتهم. لذا فإن استيفاء الرسوم والضرائب في الهيئة أو في كل قطاعات الدولة أو في الدوائر العقارية غير متوفرة. لذلك نحن اليوم نطلب من وزير الداخلية الذي بدأ بداية غير منطقية، وهو لا يجيب على اتصالاتنا، واتصلنا بالأمس من أجل بلدية طرابلس وحق الموظفين بالنقل، فبالكاد أجاب. ولكنه لم يرد علينا اليوم لنضعه في صورة معاناة موظفي الهيئة".
ودعا الأسمر الى "رفع الصوت عاليا أمام حكومة غائبة عنها المعالجات"، وقال: "لا بطاقة تمويلية، لا تطبيق للقانون. والزيادة التي تلحق بالقطاع العام لا تسري على المؤسسات العامة. الأسلاك العسكرية تئن من الوجع والمعاشات لم تعد تكفي لتعبئة البنزين للإنتقال الى العمل. أنا أصر اليوم على إعطاء المستخدمين في هيئة إدارة السير حقوقهم كاملة، ولا سيما الـ 24000 بدل انتقال، في وقت بدأنا نطالب بالـ 75000 كبدل يومي، ولا سيما المنحة المالية التي قبضها غيرهم من الموظفين".
تعليق لوزارة الطاقة
وأكد مكتب وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض في حديث تلفزيوني، أن "جدول اسعار المحروقات لهذا الأسبوع صدر على أساس سعر دولار 20 ألف ليرة بعدما كان على أساس سعر صرف 16 ألفا".
وقطع محتجون على تردي الاوضاع المعيشية والحياتية الطرقات في مناطق لبنانية مختلفة، في الشمال والمتن وبيروت والجنوب.