بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انقلاب تشرين الأول/اكتوبر، تظاهر آلاف من انصار الجيش السوداني أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، في اختبار قوة جديد مع مؤيدي الحكم المدني.
وهاجم مؤيدو الجيش الذين شارك بعضهم في المسيرة ممتطين جمالا، ما يصفونه بـ"التدخلات الأجنبية" وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة في السودان أخيرا مبادرة للحوار من أجل العودة الى الفترة الانتقالية لتعود معها المساعدات الدولية.
تظاهرات عارمة
وفوق منصة وضعت أمام مقر الأمم المتحدة كان أحد المنظمين يردد هتافات تشعل حماسة المتظاهرين فيما كان اخرون يؤدون رقصات سودانية تقليدية، وهتف المتظاهرون مؤكدين أنهم "يفوضون الفريق أول عبد الفتاح البرهان (قائد الجيش) قيادة البلاد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية".
ورفع أنصار الجيش لافتات حملت احداها صورة موفد الأمم المتحدة الى السودان فولكر بيرتيس وفوقها خطان متقاطعان بالأحمر للاشارة الى رفض المتظاهرين المهمة التي يضطلع بها.
وقبل عشرة أيام، تظاهر آلاف من أنصار الجيش أمام مقر الأمم المتحدة وهاجموا المنظمة الدولية ومبادرتها للحوار.
هذا ويقوم آلاف من أنصار الحكم المدني بتظاهرات كل اسبوع للمطالبة برحيل الجنرالات وتتصدى لهم قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع والرصاص ما أسفر عن مقتل 79 منهم حتى الآن.
من جهة أخرى، نفذت مئات النساء مسيرة في أم درمان (ضاحية في شمال غربي الخرطوم) للتنديد بهذا القمع، بحسب ما قالت لفرانس برس احدى المتظاهرات.