في ظل تحكم كارتيلات الدواء بصحة اللبنانيين، وبعد مفاوضات واجتماعات متواصلة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، نشرت وزارة الصحة العامة لوائح الأسعار الجديدة "الصادمة" للأدوية بأنواعها كافة على موقعها الإلكتروني.
اللائحة يُمكن وصفها بـ"الصادمة، لأن الزيادات التي طرأت على الأسعار تتفاوت بين 11.3 في المئة و614.41 في المئة، أي أن هناك آلاف الأدوية التي تضاعفت أسعارها أكثر من 9 أو 10 مرات في مقابل استقرار أسعار عدد قليل منها، وتراجع أسعار عدد قليل من الأدوية بنسبة متواضعة.
أصحاب الأمراض المزمنة في لبنان اليوم، أمام لوائح طويلة من الأدوية التي قد لا يكفي مدخول كثيرين منهم لسداد فاتورتها الشهرية. وعلى سبيل المثال، ارتفع سعر دواء "ACTOS" من 25.805 ليرة لبنانية إلى 184.352 ليرة لبنانية، ودواء "ALDACTONE" من 11.041 ل.ل. إلى 94.238 ل.ل.، ودواء "ALPIRIDE" من 14.220 ل.ل. إلى 129.195 ل.ل، و"AMLOR" من 14.548 ل.ل. إلى 132.938 ل.ل. و"Arbiten 160" من 18.926 ل.ل. إلى 126 ل.ل.، و"aripezil 5mg" من 49000 ل.ل. إلى 223000 ل.ل، و"ascova 20mg" من 39000 ل.ل. إلى 183000 ل.ل. كما سجل دواء "APO-SIMVASTATIN" إرتفاعاً بنسبة 828.76%، فبعد أن كان بـ15.801 ل.ل. أصبح سعره 146.754 ل.ل.
أصحاب الأمراض المزمنة في لبنان اليوم، أمام لوائح طويلة من الأدوية التي قد لا يكفي مدخول كثيرين منهم لسداد فاتورتها الشهرية. وعلى سبيل المثال، ارتفع سعر دواء "ACTOS" من 25.805 ليرة لبنانية إلى 184.352 ليرة لبنانية، ودواء "ALDACTONE" من 11.041 ل.ل. إلى 94.238 ل.ل.، ودواء "ALPIRIDE" من 14.220 ل.ل. إلى 129.195 ل.ل، و"AMLOR" من 14.548 ل.ل. إلى 132.938 ل.ل. و"Arbiten 160" من 18.926 ل.ل. إلى 126 ل.ل.، و"aripezil 5mg" من 49000 ل.ل. إلى 223000 ل.ل، و"ascova 20mg" من 39000 ل.ل. إلى 183000 ل.ل. كما سجل دواء "APO-SIMVASTATIN" إرتفاعاً بنسبة 828.76%، فبعد أن كان بـ15.801 ل.ل. أصبح سعره 146.754 ل.ل.
أزمة مستفحلة
إضافة إلى هذه الأسعار المرتفعة التي يصعب على المواطن اللبناني تحملها، لا زالت أزمة نقص الأدوية وندرتها، لا سيما أدوية الأمراض المزمنة، تستفحل.
ويعتبر الصيدلي حسين داوود، وهو عضو الهيئة التأسيسية في مجموعة "الصيادلة ينتفضون"، في حديث لـ"جسور"، أن "أزمة نفاد مخزون الأدوية هي أزمة مستجدة وخطيرة جدّاً، خصوصاً في ظل إقفال عدد كبير من شركات الأدوية العالمية الكبرى أبوابها في لبنان".
وعن ارتفاع أسعار الأدوية بشكل مبالغ به، قال داوود: "كان من المفترض أن تُرفع بشكل تدريجي، وهناك عدد من الصيدليات التي تبيع أدويتها سوق سوداء، وهي نفسها التي كانت تشتري أدوية "مزورة"، لكن المحسوبيات و"الفلتان" الموجود في القطاع الصحي كما في كل القطاعات في لبنان، يحميها من المحاسبة".
كما أكد أن "وزارة الصحة هي التي من شأنها أن تحاسب وتعاقب هذه الصيدليات، لأن نقابة الصيادلة يقتصر دورها على التفتيش والتدقيق والمراقبة".
يُذكر أن نقابة مستوردي الأدوية قد حذرت من نفاد مخزون مئات الأدوية لتوقف استيرادها، منذ بضعة أشهر.
ويعتبر الصيدلي حسين داوود، وهو عضو الهيئة التأسيسية في مجموعة "الصيادلة ينتفضون"، في حديث لـ"جسور"، أن "أزمة نفاد مخزون الأدوية هي أزمة مستجدة وخطيرة جدّاً، خصوصاً في ظل إقفال عدد كبير من شركات الأدوية العالمية الكبرى أبوابها في لبنان".
وعن ارتفاع أسعار الأدوية بشكل مبالغ به، قال داوود: "كان من المفترض أن تُرفع بشكل تدريجي، وهناك عدد من الصيدليات التي تبيع أدويتها سوق سوداء، وهي نفسها التي كانت تشتري أدوية "مزورة"، لكن المحسوبيات و"الفلتان" الموجود في القطاع الصحي كما في كل القطاعات في لبنان، يحميها من المحاسبة".
كما أكد أن "وزارة الصحة هي التي من شأنها أن تحاسب وتعاقب هذه الصيدليات، لأن نقابة الصيادلة يقتصر دورها على التفتيش والتدقيق والمراقبة".
يُذكر أن نقابة مستوردي الأدوية قد حذرت من نفاد مخزون مئات الأدوية لتوقف استيرادها، منذ بضعة أشهر.
حلقة مفرغة
وكان نقيب الصيادلة غسان الأمين، الذي حاولت "جسور" التواصل معه، قد صرّح في حديث صحافي سابق، بأنه يتوقع أن "يبقى هناك أدوية مدعومة وأخرى مدعومة جزئيّاً وأخرى غير مدعومة. وبما أنّ الدعم سيبقى كاملاً على الأدوية السرطانية، تبقى الأدوية المزمنة تدور في حلقة مفرغة بين انقطاع شبه كامل أو تهريب لأدوية غير معروفة الجودة وطريقة التخزين".
وتابع: "رفع الدعم عن الأدوية المزمنة كان جزئياً، وهي في طبيعة الحال غير متوفّرة في السوق. وعليه، لم يستورد لبنان منذ 4 أشهر ونصف شحنات أدوية جديدة، ما دفع بالناس إلى استيرادها من الخارج بأضعاف الأسعار، ناهيك عن الأدوية المهرّبة التي نجهل كيفية تخزينها ومدى جودتها ونوعيتها نتيجة شحنها".
يُذكر أن نقابة الصيادلة في لبنان تتحضر لإجراء انتخاباتها، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وتابع: "رفع الدعم عن الأدوية المزمنة كان جزئياً، وهي في طبيعة الحال غير متوفّرة في السوق. وعليه، لم يستورد لبنان منذ 4 أشهر ونصف شحنات أدوية جديدة، ما دفع بالناس إلى استيرادها من الخارج بأضعاف الأسعار، ناهيك عن الأدوية المهرّبة التي نجهل كيفية تخزينها ومدى جودتها ونوعيتها نتيجة شحنها".
يُذكر أن نقابة الصيادلة في لبنان تتحضر لإجراء انتخاباتها، في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.