ما ان انتهى موعد الاقتراع واعلنت نتائج الانتخابات العراقية بشكل شبه نهائي من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات حتى بدأت تداعيات المشهد السياسي تظهر بشكل مفاجئ تارة بالتظاهر والمطالبة بالتصعيد لاعادة اجراء الانتخابات وتارة اخرى بتصفية حسابات داخل الاحزاب السياسية وماحصل من حالات تسمم في بعض اعضاء الحزب الوطني الكردستاني هو بداية الحكاية ... حيث اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني عن اصابة اكثر من شخصية بحالات تسمم لم تنجو منها حتى الرؤوس الكبيرة و كان اخرها اصابة ملابختيار وهو احد ابرز قياديي اليكتي والذي اخذ مستشفيات المانيا ملاذا للعلاج..
حاولت جسور الاتصال باغلب اعضاء الوطني الكردستاني لكنهم رفضوا الدخول في تفاصيل الموضوع انطلاقا من حساسيته واكدوا لنا هاتفيا المضي بالاجراءات والتحقيقات القانونية .
في الوقت ذاته شهدت محافظة بابل فاجعة مماثلة حيث تعرض احد المرشحين الفائزين في الانتخابات لمحاولة اغتيال عبر دس السم في طعام أرسله غرباء الى منزله في المحافظة والضحية هذه المره جميع افراد العائلة ومقتل اصغر ابنائهم .
ولان المشهد السياسي في العراق شهد تغيرات مفاجئة من فوز شخصيات وخسارة مدوية لاخرى يرى مراقبون ان تلك التغيرات هي السبب وراء محاولات الاغتيال التي يتعرض لها برلمانيون سابقون ومرشحون فائزون ما يعطي دلالات ان العملية السياسية القادمة ستحمل في طياتها الكثير من الخفايا فالمافيا السياسية في وادي الرافدين تتشابه الى حد بعيد مع تراجيديا المسلسلات الرمضانيه التي لا يمكن للمتلقي التكهن بنهاياتها بسبب تسارع الاحداث وتشابك العقد .