في ظل تأهب العالم لتداعيات الأزمة الأوكرانية، سجلت أسعار النفط والقمح والحبوب الخميس مستويات قياسية. وفي حين تنتظر الجالية العربية إجلاءها، فإن تأُثيرات الأزمة على العالم العربي قد تكون أكبر في حال استمرت الحرب مدة أطول.
وللمرة الأولى منذ عام 2014، تجاوز خام "برنت" 105 دولارات للبرميل لأوّل، كما ارتفعت أسعار خام "برنت" من 8,24 دولارات أو 8,5 في المئة إلى 105,08 دولارات للبرميل.
وبلغ سعر القمح سعرا غير مسبوق إطلاقًا مع 344 يوروا للطن الواحد لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.
وزادت الذرة 5.1% إلى 7.16 دولارات للبوشل مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو/حزيران الماضي، وصعدت عقود فول الصويا لشهر مايو/أيار المقبل 4.2% إلى 17.41 دولارا للبوشل مسجلة ارتفاعا لسادس جلسة على التوالي.
حرب باردة
وفي وقت يحذّر فيه المحللون من ضغوط تضخم على الاقتصاد العالمي نتيجة تسجيل هذه المستويات القياسية في أسعار النفط والقمح، لا سيما في آسيا وأفريقيا، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، حسين الزعبي، في حديث لـ"جسور"، أن "تأثير الأزمة الأوكرانية على المنطقة العربية مرتبط بمدى تطورها".
ويشير إلى أن "هذه الأزمة لها تأثيرات عسكرية وسياسية واقتصادية مباشرة على العالم العربي، فالولايات المتحدة الأميركية لم تعد موجودة في العراق في الزخم نفسه الذي كانت موجودة فيه، بينما روسيا لا زالت موجودة في سوريا بقوة، وشكلت قاعدة حميميم وهي أكبر قاعدة لها خارج حدودها، وهذا التواجد الروسي لن يعجب الأميركيين وحلف الناتو، ما يُنذر ببوادر حرب باردة جديدة".
ويضيف: "أما اقتصاديّاً، فمعظم الدول العربية المستوردة للقمح تستورد من أوكرانيا، وبعد ارتفاع أسعار القمح والنفط إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، يمكننا اعتبار دول عديدة من بينها مصر (التي تعاني أساساً من أزمة رغيف) أمام مشكلة فعلية".
ويقول: "سياسيّاً، أعلنت إسرائيل أنها ترفض الإنتهاك الروسي لأوكرانيا، لترد عليها روسيا بالقول إنها تعتبر الجولان أرضاً لا تتجزّأ من الأرض السورية، في حين أن الطيران الإسرائيلي يحلّق يوميّاً فوق سوريا، وروسيا لم تحرّك ساكناً".
انعكاسات كارثية
من جهته، يرى الباحث والمحلل المختص بالشأن الأوكراني، والمقيم في العاصمة كييف، وائل العلامي، في حديث لـ"جسور"، أن "أغلب دول العالم العربي ستتأثر بالأزمة الأوكرانية كونها تعتمد على روسيا وأوكرانيا في المنتجات والحبوب والزيوت وبعض المعادن مثل الحديد".
ويشير إلى أنه "في حال لم تنتهِ الحرب قبل فصل الربيع (فصل الزراعة والإنتاج)، فإنعكاسات الأزمة ستكون كارثية حتى على أفريقيا".
ويتابع: "سبق لمنظمة الأمن والغذاء العالمي أن تحدثت في تقرير لها عن أن بعض الدول الأفريقية قد تعلن عن مجاعتها في حال حلّ فصل الربيع والأزمة لم نتهِ".
عملية عسكرية
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا.
وقال بوتين إن بلاده لا تنوي احتلال أوكرانيا وإنما "حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتي دونتيسك ولوغانسك"، محذرًا من أي تدخل خارجي فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.
وأشارت وسائل إعلام روسية، إلى أن قوات برية روسية بدأت الدخول فى ماريبول وأوديسا، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن حريقاً كبير فى منطقة ميكولاي إثر سقوط صاروخ على مستودع للصواريخ والمعدات المدفعية قرب خاركيف.
وقالت وسائل إعلام دولية، أن دوى انفجارات فى العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف على الحدود الشمالية الشرقية، وكذلك دوي إطلاق نار بمحيط مطار بوريسبل فى العاصمة الأوكرانية كييف.
وللمرة الأولى منذ عام 2014، تجاوز خام "برنت" 105 دولارات للبرميل لأوّل، كما ارتفعت أسعار خام "برنت" من 8,24 دولارات أو 8,5 في المئة إلى 105,08 دولارات للبرميل.
وبلغ سعر القمح سعرا غير مسبوق إطلاقًا مع 344 يوروا للطن الواحد لدى مجموعة "يورونكست" التي تدير عددًا من البورصات الأوروبية.
وزادت الذرة 5.1% إلى 7.16 دولارات للبوشل مسجلة أعلى مستوى منذ العاشر من يونيو/حزيران الماضي، وصعدت عقود فول الصويا لشهر مايو/أيار المقبل 4.2% إلى 17.41 دولارا للبوشل مسجلة ارتفاعا لسادس جلسة على التوالي.
حرب باردة
وفي وقت يحذّر فيه المحللون من ضغوط تضخم على الاقتصاد العالمي نتيجة تسجيل هذه المستويات القياسية في أسعار النفط والقمح، لا سيما في آسيا وأفريقيا، يؤكد الكاتب والمحلل السياسي، حسين الزعبي، في حديث لـ"جسور"، أن "تأثير الأزمة الأوكرانية على المنطقة العربية مرتبط بمدى تطورها".
ويشير إلى أن "هذه الأزمة لها تأثيرات عسكرية وسياسية واقتصادية مباشرة على العالم العربي، فالولايات المتحدة الأميركية لم تعد موجودة في العراق في الزخم نفسه الذي كانت موجودة فيه، بينما روسيا لا زالت موجودة في سوريا بقوة، وشكلت قاعدة حميميم وهي أكبر قاعدة لها خارج حدودها، وهذا التواجد الروسي لن يعجب الأميركيين وحلف الناتو، ما يُنذر ببوادر حرب باردة جديدة".
ويضيف: "أما اقتصاديّاً، فمعظم الدول العربية المستوردة للقمح تستورد من أوكرانيا، وبعد ارتفاع أسعار القمح والنفط إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، يمكننا اعتبار دول عديدة من بينها مصر (التي تعاني أساساً من أزمة رغيف) أمام مشكلة فعلية".
ويقول: "سياسيّاً، أعلنت إسرائيل أنها ترفض الإنتهاك الروسي لأوكرانيا، لترد عليها روسيا بالقول إنها تعتبر الجولان أرضاً لا تتجزّأ من الأرض السورية، في حين أن الطيران الإسرائيلي يحلّق يوميّاً فوق سوريا، وروسيا لم تحرّك ساكناً".
انعكاسات كارثية
من جهته، يرى الباحث والمحلل المختص بالشأن الأوكراني، والمقيم في العاصمة كييف، وائل العلامي، في حديث لـ"جسور"، أن "أغلب دول العالم العربي ستتأثر بالأزمة الأوكرانية كونها تعتمد على روسيا وأوكرانيا في المنتجات والحبوب والزيوت وبعض المعادن مثل الحديد".
ويشير إلى أنه "في حال لم تنتهِ الحرب قبل فصل الربيع (فصل الزراعة والإنتاج)، فإنعكاسات الأزمة ستكون كارثية حتى على أفريقيا".
ويتابع: "سبق لمنظمة الأمن والغذاء العالمي أن تحدثت في تقرير لها عن أن بعض الدول الأفريقية قد تعلن عن مجاعتها في حال حلّ فصل الربيع والأزمة لم نتهِ".
عملية عسكرية
وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، في وقت سابق، بدء عملية عسكرية فى إقليم دونباس شرق أوكرانيا.
وقال بوتين إن بلاده لا تنوي احتلال أوكرانيا وإنما "حماية إقليم دونباس الذى يضم جمهوريتي دونتيسك ولوغانسك"، محذرًا من أي تدخل خارجي فى أوكرانيا ودعا فى الوقت نفسه الجيش الأوكرانى لإلقاء السلاح.
وأشارت وسائل إعلام روسية، إلى أن قوات برية روسية بدأت الدخول فى ماريبول وأوديسا، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن حريقاً كبير فى منطقة ميكولاي إثر سقوط صاروخ على مستودع للصواريخ والمعدات المدفعية قرب خاركيف.
وقالت وسائل إعلام دولية، أن دوى انفجارات فى العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف على الحدود الشمالية الشرقية، وكذلك دوي إطلاق نار بمحيط مطار بوريسبل فى العاصمة الأوكرانية كييف.