عقب محاولة إغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والبلبلة التي أحدثتها على الصعيد الدولي والإقليمي، تساءل مراقبون عن شكل العلاقة بين بغداد وطهران بعد تزايد الاتهامات بضلوع فصائل موالية لإيران في هذه العملية.
امتنع المجتمع الدولي المندد بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي طالت الكاظمي عن إدانة إيران جهارة، الا أن اصابع الاتهام وجهة فورًا الى الفصائل الموالية لها على اعتبار أن هذه المجموعات لها سوابق في شن هكذا نوع من الهجمات.
ايران تتهم
استغرب مراقبون إدانة إيران لمحاولة إغتيال الكاظمي، بعد ان اتهمت الفصائل الموالية لها في العراق بالحادثة. ورجحت الحكومة الايرانية وقوف أطراف خارجية وراء الهجوم مشددة على موقفها الثابت في دعم الأمن والإستقرار في العراق، محذرةً من مؤامرة تهدد امن العراق.
واعتبر الموقف الايراني الرسمي أن مثل هذه العمليات "تصب في مصلحة الأطراف التي انتهكت أمن واستقرار واستقلال العراق ووحدة أراضيه طوال السنوات الماضية لتحقيق أهدافها الإقليمية المشؤومة من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن في العراق".
ورفض محللون ايرانيون هذه الاتهمامات واعتبروا ان كل هذا يصب في خانة تفخيخ العلاقة بين ايران وبعض اطراف الحكم في العراق. في السياق، اكد المحلل السياسي العراقي محمد علي الحكيم في حديث لـ "جسور"، أنه "لا يختلف اثنان ان العملية هي عملية مستهجنة ومرفوضة والدليل المواقف الدولية والعربية". وتابع "إدانة ايران أمر طبيعي اذ انها لا تقبل الإعتداء على رئيس الوزراء، لأنه رمز الدولة العراقية ومنتخب من الأكثرية البرلمانية".
واعتبر الموقف الايراني الرسمي أن مثل هذه العمليات "تصب في مصلحة الأطراف التي انتهكت أمن واستقرار واستقلال العراق ووحدة أراضيه طوال السنوات الماضية لتحقيق أهدافها الإقليمية المشؤومة من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن في العراق".
ورفض محللون ايرانيون هذه الاتهمامات واعتبروا ان كل هذا يصب في خانة تفخيخ العلاقة بين ايران وبعض اطراف الحكم في العراق. في السياق، اكد المحلل السياسي العراقي محمد علي الحكيم في حديث لـ "جسور"، أنه "لا يختلف اثنان ان العملية هي عملية مستهجنة ومرفوضة والدليل المواقف الدولية والعربية". وتابع "إدانة ايران أمر طبيعي اذ انها لا تقبل الإعتداء على رئيس الوزراء، لأنه رمز الدولة العراقية ومنتخب من الأكثرية البرلمانية".
عقدة الرئيس الجديد
اعتبر الحكيم أن "إيران لا تحدد إن كان الكاظمي سيستمر في رئاسة الوزراء لولاية ثانية ام لا فهذا شأن داخلي" وقال: "السياسون العراقيون هم انفسهم من سمح للقوى المجاورة والخارجية التدخل في العراق وفسادهم أوصل العراق والعراقيين الى هذه المرحلة وبالتالي هذه العملية ليست سوى محاولة إفتعال فتنة جديدة بين أبناء العراق الذي عانى لسنوات من الحرب الأهلية".
وشدد الحكيم على ضرورة حماية السلم الأهلي العراقي، معتبرًا أن "لإيران مصلحة في الحفاظ على الامن في العراق فأمنه من أمنها، وبالتالي لن نشهد تصعيدا من قبل المعارضين على نتائج الانتخابات في الايام المقبلة. اذ إن العقدة ليست بالانتخابات بل التوافق على رئيس حكومة جديد". ودعا الحكيم جميع الفرقاء العراقيين الى ضبط النفس والاحتكام الى لغة العقل والحوار وحل المشاكل الداخلية كعراقيين من دون اي تجاذبات وتدخلات خارجية.
وحول الحديث عن مفاوضات واستخدام محاولة الاغتيال ورقة ضغط على الفصائل المسلحة لحلها وانهاء وجودها في البرلمان، علق الحكيم ان "الحشد الشعبي قانوني ويخضع لسلطة القائد العام للقوات المسلحة ومن يريد إنهاء المظاهر المسلحة في العراق يجب أن يشمل قراره كل الأطراف".
وشدد الحكيم على ضرورة حماية السلم الأهلي العراقي، معتبرًا أن "لإيران مصلحة في الحفاظ على الامن في العراق فأمنه من أمنها، وبالتالي لن نشهد تصعيدا من قبل المعارضين على نتائج الانتخابات في الايام المقبلة. اذ إن العقدة ليست بالانتخابات بل التوافق على رئيس حكومة جديد". ودعا الحكيم جميع الفرقاء العراقيين الى ضبط النفس والاحتكام الى لغة العقل والحوار وحل المشاكل الداخلية كعراقيين من دون اي تجاذبات وتدخلات خارجية.
وحول الحديث عن مفاوضات واستخدام محاولة الاغتيال ورقة ضغط على الفصائل المسلحة لحلها وانهاء وجودها في البرلمان، علق الحكيم ان "الحشد الشعبي قانوني ويخضع لسلطة القائد العام للقوات المسلحة ومن يريد إنهاء المظاهر المسلحة في العراق يجب أن يشمل قراره كل الأطراف".
بصمات فارسية
في المقابل يعتبر البعض أن عملية الاغتيال هذه تحمل بصمات الفصائل الموالية لإيران رغم نفي الحكومة الايرانية كل هذه المزاعم الا ان سلوك المجموعات المرتبطة بإيران في العراق عزز هذه الفرضيات اكثر.
فقد رأى المحلل السياسي العراقي فلاح الذهبي في اتصال مع "جسور"، أن "موقف ايران اليوم حرج جدًا بظل الوضع الاقتصادي الضاغط الذي تمر به ونتائج المفاوضات النووية والدليل لقاء أكبر مسؤول عسكري في إيران، وهو قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الاحد"، وأضاف "تسعى إيران الى لملمة حلفائها في هذه المرحلة الدقيقة كي لا تخسر موقعها في العراق".
وتعقيبًا على زيارة قاآني والحديث عن الدور الايجابي الذي تلعبه إيران في المشهد السياسي العراقي، أكد الذهبي ان "التصرفات الاخيرة كالاحتجاجات والتظاهرات والتصعيد الذي شهدته المنطقة الخضراء قبل أيام، ليس بإشارة من إيران إنما إجتهاد من بعض الفصائل ظنًا ان هذه التصرفات قد ترضيها".
فقد رأى المحلل السياسي العراقي فلاح الذهبي في اتصال مع "جسور"، أن "موقف ايران اليوم حرج جدًا بظل الوضع الاقتصادي الضاغط الذي تمر به ونتائج المفاوضات النووية والدليل لقاء أكبر مسؤول عسكري في إيران، وهو قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الاحد"، وأضاف "تسعى إيران الى لملمة حلفائها في هذه المرحلة الدقيقة كي لا تخسر موقعها في العراق".
وتعقيبًا على زيارة قاآني والحديث عن الدور الايجابي الذي تلعبه إيران في المشهد السياسي العراقي، أكد الذهبي ان "التصرفات الاخيرة كالاحتجاجات والتظاهرات والتصعيد الذي شهدته المنطقة الخضراء قبل أيام، ليس بإشارة من إيران إنما إجتهاد من بعض الفصائل ظنًا ان هذه التصرفات قد ترضيها".
رعاية أبوية
وتحدث الذهبي لـ "جسور" عن مفارقة يجب الوقوف عندها وهي زيارة قآاني او اي موفد ايراني للعراق امام كل إستحقاق او أزمة يمر بها العراق. وقال: "وكأن النمو السياسي لدى القوى الشيعية لم يكتمل ويحتاج لرعاية ابوية له، فأمام كل إستحقاق يمر على العراق نشهد زيارة لقائد فيلق القدس او زيارة موفد إيراني للبلاد". وأضاف " هذه القوة التي تصنف نفسها معارضة لم تستطع بلورة وعيها السياسي الكامل لذلك هي بحاجة لهذه الرعاية الدائمة".
وعن المزاعم باستعمال الكاظمي محاولة اغتياله كورقة ضغط لدفع المعارضين نحو الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية وتهدئة التظاهرات في الشارع وصولًا الى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة في الدولة، يجيب الذهبي جازمًا أن الكاظمي لا يستطيع فعل هذا بالمباشر. ويؤكد ان "ما يقوم به الرئيس الكاظمي يصب في هذا الاتجاه الا أن الفصائل على علم بذلك وبالتالي باتت المعركة بالنسبة لها معركة وجود لذلك تتحدى الكاظمي بهذا الشكل". وأضاف "القوى الخاسرة في الإنتخابات مقتنعة تمامًا أن النتائج مسلم بها وما تقوم به مجرد عملية ضغط للحفاظ على مكانتها في المشهد السياسي العراقي كي تحفظ مكانًا لها في الحكومة المقبلة".
لا يرى البعض ان محاولة إغتيال الكاظمي مؤثرة في العلاقات بين إيران والعراق. الا ان اثبات تورط الفصائل المدعومة منها في هذا العمل سيخلط الاوراق من جديد ويؤكد المؤكد وهو افراغ الدولة العراقية من مضامينها وتعويم الدويلات على حساب الشرعية.
وعن المزاعم باستعمال الكاظمي محاولة اغتياله كورقة ضغط لدفع المعارضين نحو الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية وتهدئة التظاهرات في الشارع وصولًا الى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة في الدولة، يجيب الذهبي جازمًا أن الكاظمي لا يستطيع فعل هذا بالمباشر. ويؤكد ان "ما يقوم به الرئيس الكاظمي يصب في هذا الاتجاه الا أن الفصائل على علم بذلك وبالتالي باتت المعركة بالنسبة لها معركة وجود لذلك تتحدى الكاظمي بهذا الشكل". وأضاف "القوى الخاسرة في الإنتخابات مقتنعة تمامًا أن النتائج مسلم بها وما تقوم به مجرد عملية ضغط للحفاظ على مكانتها في المشهد السياسي العراقي كي تحفظ مكانًا لها في الحكومة المقبلة".
لا يرى البعض ان محاولة إغتيال الكاظمي مؤثرة في العلاقات بين إيران والعراق. الا ان اثبات تورط الفصائل المدعومة منها في هذا العمل سيخلط الاوراق من جديد ويؤكد المؤكد وهو افراغ الدولة العراقية من مضامينها وتعويم الدويلات على حساب الشرعية.