لليوم الثالث توالياً، يستمرّ اعتصام مؤيدي الحكم العسكري وحلّ الحكومة المدنية وإسقاط رئيسها، في العاصمة السودانية. وبات الوضع في البلاد يوصف على أنه "الأسوأ" منذ إسقاط حكم عمرالبشير قبل عامين.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع، لتفريق المحتجين في محيط رئاسة الوزراء، في العاصمة الخرطوم.
وطالب المعتصمون المؤيدون للجيش في الخرطوم، بإسقاط رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك. وكان الأخير دعا إلى اجتماع طارئ لحكومته، لبحث الأزمة السياسية، التي وصفها بأنها "الأسوأ" منذ إسقاط عمر البشير عام 2019.
وتجمع العشرات أمام مقر مجلس الوزراء، بوسط العاصمة الخرطوم، وهتفوا لسقوط حمدوك، فيما يواصل المئات اعتصامهم في خيام نصبوها أمام القصر الرئاسي.
وقال الطاهر فضل المولى أحد المحتجين، لوكالة "فرانس برس": "جئنا هنا لإسقاط الحكومة المدنية لأنها فشلت ولكي يتولى العسكريون هذه الفترة الانتقالية".
في المقابل، يعتبر معارضو الاعتصام، أن تحرك المحتجين، تمّ تنظيمه "بإيعاز من أعضاء في قيادة الجيش وقوات الأمن"، وأن "أنصار النظام السابق" كانوا بين المتظاهرين.
ويقول مؤيدو تشكيل الحكومة المدنية، الذين قادوا الثورة الشعبية التي أسقطت، عام 2019، حكم عمر البشير الذي استمرّ 30 عاماً، إن "الاعتصام هو بمثابة "انقلاب" يتم تحضيره في بلد عرف الكثير من الانقلابات".
ويفترض أن تقوم السلطة الانتقالية المكونة من مدنيين وعسكريين، بإدارة البلاد إلى حين تنظيم انتخابات عامة عام 2023.