بدأ الإثنين الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إستشارات نيابية غير ملزمة، لاستمزاج آراء الكتل النيابية وتصوّرها للحكومة الجديدة.
واستهل ميقاتي استشارات التأليف بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الواحدة والنصف من بعد الظهر، ثم مع نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب، وبعدها يلتقي جميع الكتل والمستقلين تباعاً حتى الساعة السادسة مساء، ليستكمل الإستشارات الثلاثاء بين العاشرة صباحا والواحدة ظهرا.
وعند الثالثة من بعد ظهر الإثنين، يلتقي الرئيس ميقاتي تكتل "الجمهورية القوية"، الذي يضم 19 نائبا، والذي سيحدد موقفه من المسار الحكومي.
لا مشاركة
في هذا الإطار، أكدت عضو تكتل ''الجمهورية القويّة''، النائبة غادة أيوب، عدم مشاركة التكتل في حكومة الوحدة الوطنية الجامعة التي يطرحها الرئيس ميقاتي، وعدم وضع أي طلب بعهدته.
وقالت في حديث لـ"جسور"، "لن نقبل أن تكون بعض الوزارات حكراً على طوائف أو أحزاب معينة، ونحن مع المداورة بالحقائب الوزارية، كما ولن ندخل بحكومة لا نعرف موقفها من السيادة وحياد لبنان، وما هي خطتها الاقتصادية لإنقاذ البلاد".
وتابعت، "نحن مع حكومة سياسية أو أكثرية تمثل النهج الذي سرنا به في بناء المؤسسات ونجحنا فيه بالانتخابات، ومع حكومة قادرة أن تعطي الأمل للبنانيين وإشارات جيدة للمجتمع الدولي لنعيد الثقة بالشرعية اللبنانية والعلاقات مع باقي الدول".
وسألت: "كيف نعطي الثقة لحكومة غير قادرة أن تتخذ أي قرار وأثبتت فشلها وعدم إدارتها بشكل جيد لجميع الملفات؟ حكومة تغطي تدخل حزب الله بحروب دول أخرى وتقطع علاقة لبنان بها من خلال سياساتها الخارجية؟".
في سياق آخر، قالت أيوب، "لا أعتقد أن مسار تأليف الحكومة سيكون سهلاً، وان العهد الذي لم يحقق أي إنجاز خلال السنوات الست الماضية، سيتمكن من تحقيق إنجازات في الشهرين الأخيرين، بالرغم من أنه بحاجة إلى ذلك".
كما توقعت أن "تكون الحكومة الجديدة لملء فراغ إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية، إلّا إن كانت هناك بوادر فراغ رئاسي أيضاً، عندها سيختلف كل الموضوع".
ونال تكتل الجمهورية القوية عدداً كبيراً من المقاعد النيابية، وعدم مشاركته في الحكومة يطرح علامات إستفهام حول من سيكون بديله في الحكومة، وإن كان سيزكّي أسماء قد لا تكون حزبية، أم سيبقى على موقفه بعدم المشاركة.
الإستشارات غير الملزمة
ويلتقي ميقاتي الاثنين كتلة التنمية والتحرير (الكتلة النيابية لحركة أمل وتضم 15 نائبا)، ثم كتلة الجمهورية القوية (الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية وتضم 19 نائبا)، وكتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة النيابية لحزب الله وتضم 15 نائبا)، وكتلة النواب السادة (كتلة تحت التأسيس لـ13 نائبا من المستقلين)، وكتلة اللقاء الديمقراطي (الكتلة النيابية للحزب التقدمي الاشتراكي وتضم 8 نواب)، وكتلة الاعتدال الوطني (الكتلة النيابية لـ6 مستقلين)، والتكتل الوطني المستقل (الكتلة النيابية لتيار المردة وتضم 4 نواب)، وكتلة نواب الكتائب (الكتلة النيابية لحزب الكتائب اللبنانية وتضم 4 نواب)، وكتلة شمال المواجهة (الكتلة النيابية لحركة الاستقلال وتضم نائبين)، وكتلة مشروع وطن الإنسان (وتضم نائبين)، وكتلة جمعية المشاريع (وتضم نائبين)، وكتلة الجماعة الإسلامية وتضم نائبا واحدا، فيما يختم ميقاتي استشارات اليوم الأول بلقاء النائب المستقل غسان سكاف.
ويستهل ميقاتي استشارات الثلاثاء بـ 13 لقاءً للمستقلين، بالإضافة إلى تكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر وتضم 16 نائبا)، ثم كتلة نواب الأرمن وتضم 3 نواب، ثم 3 نواب مستقلين، إضافة إلى لقاء أخير مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي.