على أبواب الانتخابات النيابية في لبنان، استضافت منصة "جسور" عبر مساحات "تويتر " Twitter Spaces نقاشاً بعنوان: "انتفاضة 17 تشرين والانتخابات النيابية: عن الحظوظ والمواجهة!"؛ شارك فيه وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل، النائبة المستقيلة ومرشحة "تحالف وطني" بولا يعقوبيان، عضوة حركة "مواطنون ومواطنات في دولة" رانية المصري، المحلل السياسي أمين بشير، والناشط في حراك صور مهدي كريم.
مخاوف أمنية؟
بشأن المخاوف من تطيير الاستحقاق الانتخابي، ولاسيما المخاوف الأمنية منها، قال الوزير السابق مروان شربل إن "المخاوف الأمنية موجودة قبل وخلال اليوم الانتخابي وحتى إقفال صناديق الاقتراع وإعلان النتائج"، واعتبر أن "الانتخابات تجري في الـ24 ساعة الأخيرة التي تؤثر في آراء الناخبين".
وتابع: "أنا متخوف من حدوث إعتداءات والهجوم على بعض صناديق الاقتراع في بعض المناطق وتكسيرها، وعندها ستُلغى الانتخابات"، كاشفاً أن "أغلب النواب يتمنّون تأجيل الاستحقاق أو عدم حصوله، لكن أي عمل بهذا الصدد سيُدمّر البلد".
وأشار إلى أنه "إذا أجريت الانتخابات ستفرز استقالة الحكومة في 21 مايو/ أيار، والفترة التي تبدأ من ذلك التاريخ حتى موعد إنتخاب رئيس الجمهورية، ستعتبر حدثاً مفصلياً كبيراً في الحياة السياسية للدولة اللبنانية، لكن يجب أن نتفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأن نضع خططاً إصلاحية، إلّا أن ذلك لن يحدث إن كانت الحكومة مستقيلة، عندها على مجلس النواب الجديد أن يقوم باستشارات خلال مهلة أسبوع، يختار فيها مع رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، ورئيس الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية لديه مهلة أسبوع أيضاً لتأليف الحكومة، أو يجب إرجاء الانتخابات حتى سبتمبر/ أيلول وبقاء الحكومة الحالية".
انقسامات المعارضة
النائبة المستقيلة ومرشحة "تحالف وطني" بولا يعقوبيان، أشارت إلى أن قوى المجتمع المدني في بيروت حاولت توحيد لوائحها، لكن بعض المعايير والخلافات منعت ذلك.
وكشفت أن تحالف وطني التقى أمين عام حركة مواطنون ومواطنات في دولة الوزير السابق شربل نحاس، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ ولم يتمّ.
وقالت: "الانقلاب على السلطة ليس سهلاً، خصوصا بوجود حزب الله المسلح القادر على إبقاء الجميع على عرشه، والثورة كان بإمكانها أن تسقط جميع القيادات كما سقطت الحكومة، لولا تدخل حزب الله، فهو يحمي الطبقة السياسية "كلن يعني كلن"، حتى الذين يُهاجمونه، واليوم لا سبيل أمامنا للتغيير إلّا عبر ديمقراطيتنا، في صناديق الإقتراع".
مشاريع المعارضة
من جهتها، أشارت عضوة حركة مواطنون ومواطنات في دولة رانية المصري، إلى أن مخاوف الحركة أكبر من مخاوف الوزير السابق، "فخوفنا على البلد ومن استمرار الأزمة وهجرة الشباب وموت اللبنانيين على أبواب المستشفيات".
وكشفت أن "مشروع الحركة يمثّل لبنان كلّه بمختلف مناطقه"، ورفضت الاعتبار أن مشاركة الحركة بمرشحين في مختلف الدوائر هو فقط استفتاء انتخابي.
واعتبرت أن الحركة لديها رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة للنهوض بلبنان من الطبابة الشاملة والتعليم، وهدفها بناء شرعية شعبية للوقوف والمطالبة ببناء دولة مدنية".
المصري، انتقدت مشروع الـ currency board الذي كانت طرحته يعقوبيان، وهو ما ردت عليه الأخيرة باعتبار أنه يشّجع الاستثمار ويمنع طبع المزيد من العملات.
ومما قالت المصري، "حاولنا أن نقوم بكل ما بوسعنا لتوحيد المعارضة في كامل المناطق اللبنانية، لكننا نشترط على من يريد أن يتحالف معنا عدم أخذ مال خارجي أو التحالف مع زعماء الطوائف، وعدم إطلاق انتقادات وشعارات لن تؤدي إلى بناء اقتصاد ووطن".
وتابعت: "تحول حزب لله إلى كبش المحرقة، ورُميت كل المسؤوليات عليه، إلّا أن مشكلته أنه جزء من المنظومة الطائفية".
السلاح
أما المحلل السياسي أمين بشير، فرأى أن أي معارضة عليها أن تكون واضحة بشأن سلاح حزب الله، كون مشاريع الصحة والتعليم وغيرها لا تتم في حال كان السلاح مسيطرا على الدولة ومعرقلا لأي مشروع ضمن الحكومة وفي مجلس النواب.
واتهم "حركة مواطنون ومواطنات في لبنان لا ترى أن هناك ميليشيا مسيطرة على البلد وخاطفة لقراره وقرار الحرب والسلم فيه، وتتفاوض باسم اللبنانيين كيفما أرادت". الأمر الذي رفضته المصري وردّت عليه باعتبار أن الحركة "تتعامل مع حزب الله كحزب لبناني وتحاسبه مثل باقي الأحزاب".
في حين أكد بشير أن "قرار خوض الانتخابات من عدمه يحدده الطرف الأقوى في لبنان أي حزب الله، فهو القادر على عرقلتها أو إلغائها".
الجنوب في الواجهة
وعن المعارضة في حنوبي لبنان، وتحديداً حراك صور، قال الناشط مهدي كريم إن "الانتخابات خارج صور ليست انتخابات" في إشارة إلى أن المعركة محتدمة هناك ومحاولات قمع المعارضة مستمرة.
ولفت إلى أن "الاعتداء على مرشحي إحدى لوائح الاعتراض في بلدة الصرفند الجنوبية، هو بروفا مصغرة في حال شعر الثنائي الشيعي بأي تهديد جدي بالخرق، فالانتخابات في الجنوب تُخاض من قبل الثنائي الشيعي الذي يملك المال وسطوة السلاح وإدارات الدولة ومؤسساتها، مقابل طرف لا يمكنه أن يدعو لندوات".
مشاركات
ومن بين المستمعين علّق الممثل ومقدّم البرامج وسام بريدي في مداخلة له، معتبراً أن "لحظة انفجار 4 أغسطس/آب 2020 كان يُمكن لها أن تتحول إلى فعل مواجهة في الشارع، لكن نظرية طائر الفينيق والنهوض من تحت الرماد دفنت إمكانية التحرّك في الشارع"، وأضاف أن "الانتخابات النيابية لا تُخاض قبل شهر أو اثنين، بل إن اختيارات الناخبين تتغير خلال لحظة الاقتراع تحت ضغط كيف سأعيش ومن سيساعدني ويدعمني".
كما سألت المرشحة عن حركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، فرح قاسم، "لماذا يجب دائماً تحديد الخيارات، إما مع حزب الله وإما ضده؟، فنحن لسنا قادرين على حل أي أزمة من الازمات إلّا بمواجهة السلطة الحالية، وعلينا التأسيس لشكل الدولة أولاً، فرجال السلطة جميعهم يتفقون معاً علينا، ويدعمون السلطة المالية، لكن المواجهة الحقيقية تكون بمشروع سياسي واحد".
مخاوف أمنية؟
بشأن المخاوف من تطيير الاستحقاق الانتخابي، ولاسيما المخاوف الأمنية منها، قال الوزير السابق مروان شربل إن "المخاوف الأمنية موجودة قبل وخلال اليوم الانتخابي وحتى إقفال صناديق الاقتراع وإعلان النتائج"، واعتبر أن "الانتخابات تجري في الـ24 ساعة الأخيرة التي تؤثر في آراء الناخبين".
وتابع: "أنا متخوف من حدوث إعتداءات والهجوم على بعض صناديق الاقتراع في بعض المناطق وتكسيرها، وعندها ستُلغى الانتخابات"، كاشفاً أن "أغلب النواب يتمنّون تأجيل الاستحقاق أو عدم حصوله، لكن أي عمل بهذا الصدد سيُدمّر البلد".
وأشار إلى أنه "إذا أجريت الانتخابات ستفرز استقالة الحكومة في 21 مايو/ أيار، والفترة التي تبدأ من ذلك التاريخ حتى موعد إنتخاب رئيس الجمهورية، ستعتبر حدثاً مفصلياً كبيراً في الحياة السياسية للدولة اللبنانية، لكن يجب أن نتفاوض مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وأن نضع خططاً إصلاحية، إلّا أن ذلك لن يحدث إن كانت الحكومة مستقيلة، عندها على مجلس النواب الجديد أن يقوم باستشارات خلال مهلة أسبوع، يختار فيها مع رئيس الجمهورية رئيس الحكومة، ورئيس الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية لديه مهلة أسبوع أيضاً لتأليف الحكومة، أو يجب إرجاء الانتخابات حتى سبتمبر/ أيلول وبقاء الحكومة الحالية".
انقسامات المعارضة
النائبة المستقيلة ومرشحة "تحالف وطني" بولا يعقوبيان، أشارت إلى أن قوى المجتمع المدني في بيروت حاولت توحيد لوائحها، لكن بعض المعايير والخلافات منعت ذلك.
وكشفت أن تحالف وطني التقى أمين عام حركة مواطنون ومواطنات في دولة الوزير السابق شربل نحاس، وتم الاتفاق على لقاء ثانٍ ولم يتمّ.
وقالت: "الانقلاب على السلطة ليس سهلاً، خصوصا بوجود حزب الله المسلح القادر على إبقاء الجميع على عرشه، والثورة كان بإمكانها أن تسقط جميع القيادات كما سقطت الحكومة، لولا تدخل حزب الله، فهو يحمي الطبقة السياسية "كلن يعني كلن"، حتى الذين يُهاجمونه، واليوم لا سبيل أمامنا للتغيير إلّا عبر ديمقراطيتنا، في صناديق الإقتراع".
مشاريع المعارضة
من جهتها، أشارت عضوة حركة مواطنون ومواطنات في دولة رانية المصري، إلى أن مخاوف الحركة أكبر من مخاوف الوزير السابق، "فخوفنا على البلد ومن استمرار الأزمة وهجرة الشباب وموت اللبنانيين على أبواب المستشفيات".
وكشفت أن "مشروع الحركة يمثّل لبنان كلّه بمختلف مناطقه"، ورفضت الاعتبار أن مشاركة الحركة بمرشحين في مختلف الدوائر هو فقط استفتاء انتخابي.
واعتبرت أن الحركة لديها رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة للنهوض بلبنان من الطبابة الشاملة والتعليم، وهدفها بناء شرعية شعبية للوقوف والمطالبة ببناء دولة مدنية".
المصري، انتقدت مشروع الـ currency board الذي كانت طرحته يعقوبيان، وهو ما ردت عليه الأخيرة باعتبار أنه يشّجع الاستثمار ويمنع طبع المزيد من العملات.
ومما قالت المصري، "حاولنا أن نقوم بكل ما بوسعنا لتوحيد المعارضة في كامل المناطق اللبنانية، لكننا نشترط على من يريد أن يتحالف معنا عدم أخذ مال خارجي أو التحالف مع زعماء الطوائف، وعدم إطلاق انتقادات وشعارات لن تؤدي إلى بناء اقتصاد ووطن".
وتابعت: "تحول حزب لله إلى كبش المحرقة، ورُميت كل المسؤوليات عليه، إلّا أن مشكلته أنه جزء من المنظومة الطائفية".
السلاح
أما المحلل السياسي أمين بشير، فرأى أن أي معارضة عليها أن تكون واضحة بشأن سلاح حزب الله، كون مشاريع الصحة والتعليم وغيرها لا تتم في حال كان السلاح مسيطرا على الدولة ومعرقلا لأي مشروع ضمن الحكومة وفي مجلس النواب.
واتهم "حركة مواطنون ومواطنات في لبنان لا ترى أن هناك ميليشيا مسيطرة على البلد وخاطفة لقراره وقرار الحرب والسلم فيه، وتتفاوض باسم اللبنانيين كيفما أرادت". الأمر الذي رفضته المصري وردّت عليه باعتبار أن الحركة "تتعامل مع حزب الله كحزب لبناني وتحاسبه مثل باقي الأحزاب".
في حين أكد بشير أن "قرار خوض الانتخابات من عدمه يحدده الطرف الأقوى في لبنان أي حزب الله، فهو القادر على عرقلتها أو إلغائها".
الجنوب في الواجهة
وعن المعارضة في حنوبي لبنان، وتحديداً حراك صور، قال الناشط مهدي كريم إن "الانتخابات خارج صور ليست انتخابات" في إشارة إلى أن المعركة محتدمة هناك ومحاولات قمع المعارضة مستمرة.
ولفت إلى أن "الاعتداء على مرشحي إحدى لوائح الاعتراض في بلدة الصرفند الجنوبية، هو بروفا مصغرة في حال شعر الثنائي الشيعي بأي تهديد جدي بالخرق، فالانتخابات في الجنوب تُخاض من قبل الثنائي الشيعي الذي يملك المال وسطوة السلاح وإدارات الدولة ومؤسساتها، مقابل طرف لا يمكنه أن يدعو لندوات".
مشاركات
ومن بين المستمعين علّق الممثل ومقدّم البرامج وسام بريدي في مداخلة له، معتبراً أن "لحظة انفجار 4 أغسطس/آب 2020 كان يُمكن لها أن تتحول إلى فعل مواجهة في الشارع، لكن نظرية طائر الفينيق والنهوض من تحت الرماد دفنت إمكانية التحرّك في الشارع"، وأضاف أن "الانتخابات النيابية لا تُخاض قبل شهر أو اثنين، بل إن اختيارات الناخبين تتغير خلال لحظة الاقتراع تحت ضغط كيف سأعيش ومن سيساعدني ويدعمني".
كما سألت المرشحة عن حركة "مواطنون ومواطنات في دولة"، فرح قاسم، "لماذا يجب دائماً تحديد الخيارات، إما مع حزب الله وإما ضده؟، فنحن لسنا قادرين على حل أي أزمة من الازمات إلّا بمواجهة السلطة الحالية، وعلينا التأسيس لشكل الدولة أولاً، فرجال السلطة جميعهم يتفقون معاً علينا، ويدعمون السلطة المالية، لكن المواجهة الحقيقية تكون بمشروع سياسي واحد".