مع بدء العد العكسي للاستحقاق الانتخابي المنتظر من قبل غالبية اللبنانيين إن لمحاسبة الفاسدين عبر صناديق الاقتراع، أو لتجديد الولاء لأحزابهم، وزعمائهم، طرحت منصة "جسور" عبر مساحات تويتر Twitter Spacesنقاشاً تحت عنوان: "الانتخابات النيابية للمتنافسين وجه أو وجوه عدة ؟" شارك فيه رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، والمنسقة السابقة للجنة المركزية للإعلام في حزب التيار الوطني الحر، رندلى جبور، والمرشحة الإعلامية ريما نجيم، ومفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، صالح حديفة.
قرار التغيير بيد المواطن
وأمام الحركة السياسية الناشطة التي بدأت تظهر تباعا، أكد رئيس جهاز الإعلام في حزب القوات اللبنانية، شارل جبور، أن "المواطن اللبناني سيتحكم بشأن إعادة إنتاج الفريق السياسي نفسه الذي وصّل إلى ثلاثة أمور أساسية: عزلة مع الدول الخليجية، تدهور الوضع المعيشي، واللادولة".
وقال جبور: "الانتخابات هي جزء لا يتجزأ من الحياة الوطنية والسياسية، وندين ونستنكر أي تحالف انتخابي لا علاقة له بالسياسة، وهذا دليل على ان هذا الفريق لا يمتلك ثوابت وطنية ولا يستند في نهجه إلى مسلمات سياسية".
وفي الإطار، بيّن جبور، أنّ "التيار الوطني الحر كان بموقع المزايد دائما بوجه حركة أمل وتخوين كل من يتعاطى معه، علما ان القوات اللبنانية واضحة منذ العام 2005 ولغاية اليوم لم تنتخب رئيس مجلس النواب نبيه بري كونه الحليف لحزب الله وهو مع مشروع المقاومة الذي تعارضه القوات اللبنانية".
وعن التسوية الرئاسية قال جبور: "ذهبنا إليها مكرهين".
سياسات قديمة خاطئة
أما المنسقة السابقة للجنة المركزية للإعلام في حزب التيار الوطني الحر، رندلى جبور، فأكدت أن "التيار الوطني الحر دخل إلى مجلس النواب وإلى الحكومة ووصل إلى رئاسة الجمهورية، ووضع طروحات قد يتفق البعض معها وقد لا يتفق، لكن على الأقل طرح اقتراحات قوانين لها علاقة بمكافحة الفساد، ومحكمة الجرائم المالية، واستعادة الأموال المنهوبة، ورفع السرية المصرفية، كما طالب بتحويل الإقتصاد من ريعي إلى منتج وغيرها".. لكن تقول رندلى إنه "في هذه الدولة التي يوجد فيها ديمقراطية توافقية "غريبة عجيبة" وهي نوع من الديمقراطية التعطيلية، البعض قد يأخذ على التيار مقولة "ما خلّونا"، لكن النيّة للتغيير موجودة، ولولا التيار الوطني الحر لم يكن أحد يتحدث عن الفساد وكانت الأمور لا زالت تسير كما كانت عليه في السابق".
وتمنّت جبور دخول التغيريين إلى البرلمان، لكن سيكتشفون أن الشعار يختلف عن الممارسة، ومع ذلك فهذا لا يمنع استمرار اقتراح قوانين وطرح أفكار سياسية ومشاريع، مؤكدة أنّ الجميع يدفع ثمن سياسات قديمة كانت خاطئة.
وفي السياق، أوضحت رندلى أنّ "العزلة مع الدول الخليجية ليس لبنان من قرّرها إنما الدول الخليجية بنفسها كنوع من القصاص تجاه بيروت، بسبب مواقف سياسية معينة."
بدوره، بيّن مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، صالح حديفة أنّ "الانتخابات معبر من معابر المحاسبة في الدرجة الأولى، فالشعب مصدر السلطات وهو من يقرّر من يمثله في مجلس النواب، مؤكدا أنّ من يضمن للمواطن حقوقه وعيشه الكريم هي الدولة وعلى رأسها السلطة القضائية".
"محاولة للبقاء على قيد الحياة"
وعن ترشّحها الى الانتخابات النيابيّة عن المقعد الكاثوليكي في المتن، تحدثت الإعلامية ريما نجيم، قائلة: "كنت محبطة في الفترة الاخيرة وثورة تشرين كانت الامل الاخير ، فعندما شاركت بالثورة قلت على الهواء ان هذه الفرصة الاخيرة لاستمر بهذا البلد مع اولادي، وخذلت من بعدها كالكثير من اللبنانيين".
وتابعت: "ترشحي هو فرصة لقول ما أريد وهو تجديد للأمل في هذا البلد، والناس كانت تتساءل يوميا في مداخلاتها ببرنامجي الاذاعي عن الوجوه الجديدة التي ستستبدل الطبقة القديمة".
وأضافت: "ترشحي هو محاولة للبقاء على قيد الحياة في هذا البلد، فعلى مدى سنوات كلامي طبع في اذهان الناس ولم يذهب في الهواء، وعلى أمل الا تذهب أصواتهم في الهواء خلال الانتخابات."