بعد اصدار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الكويتي، الشيخ حمد جابر العلي، قراراً تاريخيًا بفتح باب التسجيل للمواطنات الكويتيات للالتحاق بالجيش اسوة بالرجال بصفة ضباط ومجندات، كشف الجيش الكويتي عن ضوابط تدريب ومبيت النساء الراغبات بالانضمام الى صفوفه.
فقد صرح مدير مديرية التعبئة العامة في الجيش، العقيد الركن طارق الصبر، أنه "لا يوجد مبيت للعنصر النسائي أثناء التدريب موضحًا ان من سيتولى تدريبهن سيكون عنصراً نسائياً أيضاً من وزارة الداخلية". واشار الصبر الى أنه تم التنسيق لجلب عناصر نسائية للتدريب من أكاديمية سعد العبد الله للعلوم الأمنية التابعة لشرطة الكويت.
وحول آلية التسجيل لانتساب العنصر النسائي للجيش الكويتي، قال الصبر، ان التسجيل سيتم عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع. كما وان الدورات التي سيفتح باب الانتساب إليها هي في التخصص الطبي ومدتها تتراوح بين شهر و3 أشهر، إضافة إلى تنظيم دورة في تخصصات أخرى ستقام بالحرس الوطني مدتها 3 أشهر، وسيتم تقليد المنتسبات رتبهن بحسب شهادات الدراسة التي يحملنها
وأوضح أنه فيما يخص ضباط الصف فسوف تمنح رتبة رقيب أول للخريجة الجامعية، فيما ستمنح من تحمل شهادة الدبلوم رتبة رقيب مع علاوتين، بينما ستحظى الحاصلات على الثانوية العامة برتبة رقيب، وسيتم تقليد الأفراد وكيل عريف وجندي.
واشار الصبر الى ان التحاق المواطنات بالجيش سوف يقتصر خلال هذه المرحلة على "مجال الخدمات الطبية والخدمات العسكرية المساندة".
لا تعارض مع الدستور
وأكد وزير الدفاع، الشيخ حمد جابر العلي، خلال اجتماع لمناقشة الخطط الموضوعة بشأن آلية التسجيل وقبول الراغبات في الالتحاق، ان الكويت أمام حقبة جديدة لخدمة الجيش من خلال فتح المجال للمرأة بدخولها الحياة العسكرية مشيرًا الى ان قراره لا يتعارض مع الدستور اذ ان كل أبناء الوطن سواسية.
وأضاف العلي "نحن نحتاج اليوم إلى العقول أكثر من العضلات، وبنات الكويت موجودات في معسكرات وألوية الجيش الكويتي في الورش الفنية والمنشآت العسكرية وورش الدفاع الجوي، وفي المستشفى العسكري، وبناتنا يعملن كطبيبات وفي الخدمات التمريضية والمساندة أيضاً، فلماذا لا نفتح لهن المجال للانخراط في السلك العسكري ضمن أماكن عملهن".
وأكد أن طبيعة عمل النساء ستكون مختلفة عن الرجال، وستكون في مجالات محددة، فلن يتم إرسالهن إلى ألوية مقاتلة، موضحا أن لدى الكويت 466 مواطنة يعملن في الورش والمستشفى العسكري والخدمات الطبية والخدمات المساندة التي أُعلن فتح المجال لهن فيها.