انسحب أنصار السيد مقتدى الصدر الثلاثاء من المنطقة الخضراء في بغداد بعد أن أمهلهم زعيمهم ستين دقيقة لوقف كل الاحتجاجات، مندّدا باستخدامهم العنف بعد مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية وأفراد الحشد الشعبي أسفرت عن مقتل 23 منهم خلال 24 ساعة.
وفور بدء الانسحاب، أعلن الجيش العراقي رفع حظر التجوّل الذي أعلنه الاثنين في البلاد الغارقة في أزمة حادة سياسية واقتصادية منذ الانتخابات النيابية التي جرت في تشرين الاول/أكتوبر 2021.
وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف "إذا لم ينسحب كل أعضاء التيار الصدري خلال ستين دقيقة من كل مكان، حتى من الاعتصام، أنا أبرأ منهم بغض النظر من كان البادىء أمس، أمشي مطأطأ الرأس وأعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث".
وأضاف "أنا أنتقد ثورة التيار الصدري. ... بئس الثورة هذه... بغض النظر عمن هو البادىء. هذه الثورة ما دام شابها العنف، ليست بثورة".
وفور انتهاء ندائه، بدأ أنصاره ينسحبون من المنطقة الخضراء في العاصمة التي تضمّ المؤسسات الرسمية والسفارات وتعتبر محصنة أمنيا. وسكت صوت السلاح.
الكاظمي يرحب
وبعيد دقائق من انتهاء مؤتمر الصدر، رحب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى وقف العنف. وذكر الكاظمي في تغريدة، ان "دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر الى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".
واضاف ان "كلمة سماحته تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات".
دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر الى وقف العنف تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي . وكلمة سماحته تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) August 30, 2022