مشهد الظلام الدامس أمسى هو السائد على ليالي العاصمة بغداد بعد ان اشتد صراع الاحزاب السياسية قبيل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وانعكست تأثيراته بشكل واضح على حياة البسطاء، فلا حلول جذرية على ارض الواقع انما حلول ترقيعية.
الخبير الاقتصادي العراقي عبد الحسن الزيادي اكد لـ"جسور" ان البلاد فقدت اكثر من 7200 ميغاواط خلال اسبوع واحد بسبب انحسار الغاز الايراني وتقليل كمية الوحدات الكهربائية المستوردة من المصدر نفسه مادفع اطرافا سياسية واجتماعية الى اتهام طهران باستخدامها الغاز والطاقة ورقة ضغط على الحكومة العراقية وبقية الاحزاب الفائزة في الانتخابات لتمرير اجنداتها داخل العراق.
الخبير الاقتصادي العراقي عبد الحسن الزيادي اكد لـ"جسور" ان البلاد فقدت اكثر من 7200 ميغاواط خلال اسبوع واحد بسبب انحسار الغاز الايراني وتقليل كمية الوحدات الكهربائية المستوردة من المصدر نفسه مادفع اطرافا سياسية واجتماعية الى اتهام طهران باستخدامها الغاز والطاقة ورقة ضغط على الحكومة العراقية وبقية الاحزاب الفائزة في الانتخابات لتمرير اجنداتها داخل العراق.
تدخلات الجيران
استطاعت ايران ومن خلال اذرعها في قلب العملية السياسية ان توقع العراق في المحظور فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي عاشتها البلاد بعد احداث عام 2003 وحربها ضد الارهاب الا ان الفساد والعمالة لدول المنطقة دفع وزراء الكهرباء في الحكومات المتعاقبة الى توقيع عقود غير مهنية لاستيراد وانشاء محطات توليد الطاقة تعمل على الغاز المصاحب (الذي يفتقر العراق لعملية استغلاله ويكتفي بحرقه دون الاستفادة منه ) بدل النفط الاسود او مايعرف محليا (بالگاز) والغاية بحسب ما يقول الخبير العراقي في النفط والطاقة دكتور حمزة الجواهري ان ذلك يجري لصالح استيراد الغاز والطاقة من ايران.
حرب الشركات العالمية
في الوقت الذي اعلنت فيه شركة سيمنز الالمانية استعدادها لاقامة وصيانة توربينات لتوليد الطاقة الكهربائية وتعهدها بتوليد الطاقة في وقت قياسي، اتت رياح الولايات المتحدة الأميركية بعكس ما تشتهيه تطلعات العراقيين خصوصا بعد تدخل السفير الأميركي ماثيو تولر بشكل مباشر رافضا التعاقد مع سمينز على حساب الشركة الاميركية (جنرال الكتريك) التي لم تقدم اي تطور ملموس في مجال عملها. ليتوجه العراق في عام 2019 لتوقيع اتفاقيات استثمارية مع الصين مقابل الاعمار وتوفير الطاقة الا ان هذه الاتفاقيات هي الاخرى لم تر النور لتتخذ حكومة الكاظمي من مصر والسعودية والاردن طريقا لاستيراد الطاقة مقابل النفط وهو ما يؤشر الى عدم الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي في ظل وجود ضغوطات خارجية والفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة اداريا وماليا .