مع محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عبر الهجوم بطائرات مسيرة على منزله في المنطقة الخضراء، بالعاصمة بغداد، حذّر مراقبون عبر "جسور" من انزلاق الأمور نحو تصعيد خطير ومفتوح في البلاد، على خلفية رفض بعض القوى الخاسرة في الانتخابات لنتائجها، وتلويحها بالعنف والقوة في سياق رفضها لمخرجات العملية الانتخابية.
أداة الاستهداف
رئيس قسم الصحافة بجامعة أهل البيت في العراق، الدكتور غالب الدعمي، تناول طبيعة الأداة المُستخدمة في محاولة الاغتيال، في حديث مع "جسور"، قائلاً: "ليس خفياً على أحد، أن الطائرات المُسيرة تُستخدم منذ سنة على الأقل وبكثافة داخل العراق لأغراض سياسية؛ بدءاً من استهداف للمصالح والممثليات الدبلوماسية الأجنبية، إلى استهداف مطار أربيل والقواعد العسكرية العراقية التي تشهد تعاوناً مع القوات الأميركية، حيث بعد جميع تلك المحاولات تخرج فصائل تدعي بأنها تمثل "المقاومة" في العراق وتسعى لإخراج الجيش الأميركي والقوات الأجنبية من البلاد".
وأضاف، "تسعى جماعات معروفة لتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات مع القوى السياسية العراقية والدول ذات الحضور في بغداد".
وفي الإطار، أكد الدعمي لـ "جسور"، أن محاولة اغتيال رمز من رموز الدولة العراقية هو اعتداء سافر على هيبة الدولة، وان التحقيقات التي فتحت ستتوصل إلى تحديد هوية الفاعل.
وتابع "محاولة الاغتيال لم تكن الأولى، فهي كانت متوقعة، ومنذ أكثر من 10 ايام قُصفت دائرة الإستخبارات أثناء تواجد الكاظمي، وهذا يُعتبر محاولة إغتيال أيضا لكن هذه المرة كانت أكثر دقة".
شرارة فوضى؟
وتأتي محاولة اغتيال الكاظمي، تزامنا مع الإحتجاجات التي تنظمّها الجهات الخاسرة في الإنتخابات التشريعية المبكرة، إذ يحتج المتظاهرون على ما يصفونه بـ"تزوير شاب العملية الإنتخابية"، ويطالبون بفرز كامل للأصوات، إلا أن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، لم تصدر بعد، فلا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها.
وفي هذا الشأن، يرى الدعمي، في حديث لـ "جسور"، أنّه "ثمة جهات خاسرة في الانتخابات تشعر بأن وجودها على محك التهديد، لهذا فهي مستعدة لفعل اي شيء كي لا تفقد مكاناتها، وربما هذا العمل هو بداية لفوضى عارمة قد تشهدها البلاد، مؤكدا أن شرارة الفوضى انطلقت وليس من السهولة إطفاؤها، إلا عندما تقوم السلطات العراقية بتحديد هوية الجاني وتسليمه للعدالة.
وتعليقاً على خطورة هذه التطورات الأمنية، واستهداف رئيس الوزراء شخصيا، يقول الدعمي، "إنّ السبيل لتدارك الوقوع في هوة عميقة جراء هذه التحركات والارتكابات المشبوهة والخطيرة، هو اعتراف الأطراف الخاسرة في الانتخابات بخسارتها، واللجوء للقانون وسياقاته المتعارف عليها للاعتراض والطعون في النتائج، وإن بقوا يشككون هكذا في المفوضية العليا للانتخابات وفي الحكومة، مكررين ادعاءاتهم الوهمية بأن المفوضية زورت وتلاعبت بالنتائج، فإن بقوا يصرون على ذلك، هذا يعني الدخول في حلقة مفرغة وتمديد الأزمة ومفاقمتها".
وأضاف الدعمي أنّ ما حصل اليوم الأحد، هو "محاولة لإلغاء نتائج الإنتخابات أو محاولة للضغط من أجل تغيير نتائجها، وهذا الأمر لن يحصل مطلقا، وهو أيضا محاولة أخرى لإضاعة أي فرصة لرئيس الوزراء بأن يكون رئيسا للمرحلة المقبلة كونه توافقيا، وثمة إجماع إقليمي لعدد من الدول حوله، ومن بينها إيران، التي تدعم عودة الكاظمي لأسباب عدة، وهذا الأمر لا يروق لكثير من الجماعات السياسية في العراق".
من المتهم؟
تحليلات متشعّبة تترافق ومحاولة اغتيال الكاظمي، انطلاقا من الأوضاع الأمنية الخطيرة التي كان شهدها العراق في الفترة الأخيرة. وفي هذا الإطار رأى الدعمي، أنّ هذا العمل الإرهابي، هو استهداف واضح وصريح للعراق، ليعيش تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، مناشدا القوى الأمنية الأخذ بزمام الأمور والسيطرة على أمن البلاد.
كما أكد أنه "لا يمكن الجزم بأن من هدّد هو الذي فعل، فربما هناك من يتصيّد بالماء العكر، لخلق فتنة واستغلال هذا الموقف، فاستهداف الكاظمي واتهام جهات معينة كانت هددت رئيس مجلس الوزراء في السابق قد يؤزّم الوضع وتالياً يخلق تصادما، بين القوات الأمنية وتلك الجهات".
وتابع الدعمي: "الكاظمي غير مرغوب به من بعض الجهات، لذلك هناك جماعات منفردة لا تنتمي لجهات سياسية، قد تكون تصرفت بنفسها، خصوصا وأن هذا النوع من الطائرات أصبح متاحا للجميع، لذلك فإن عملية إستهداف الكاظمي هي لخلق الفوضى والتأثير على مسار الإنتخابات، وجرّ البلد إلى صراعات وفتن". وأضاف "هناك محاولة بعض الأطراف جعل التيار الصدري يصطدم بجهة أخرى عقائدية مسلحة، وهذا الهدف ينتظره الكثير لخلق الفتنة في الوسط والجنوب وجرّ العراق إلى نتائج لا تحمد عقباها".
أداة الاستهداف
رئيس قسم الصحافة بجامعة أهل البيت في العراق، الدكتور غالب الدعمي، تناول طبيعة الأداة المُستخدمة في محاولة الاغتيال، في حديث مع "جسور"، قائلاً: "ليس خفياً على أحد، أن الطائرات المُسيرة تُستخدم منذ سنة على الأقل وبكثافة داخل العراق لأغراض سياسية؛ بدءاً من استهداف للمصالح والممثليات الدبلوماسية الأجنبية، إلى استهداف مطار أربيل والقواعد العسكرية العراقية التي تشهد تعاوناً مع القوات الأميركية، حيث بعد جميع تلك المحاولات تخرج فصائل تدعي بأنها تمثل "المقاومة" في العراق وتسعى لإخراج الجيش الأميركي والقوات الأجنبية من البلاد".
وأضاف، "تسعى جماعات معروفة لتحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات مع القوى السياسية العراقية والدول ذات الحضور في بغداد".
وفي الإطار، أكد الدعمي لـ "جسور"، أن محاولة اغتيال رمز من رموز الدولة العراقية هو اعتداء سافر على هيبة الدولة، وان التحقيقات التي فتحت ستتوصل إلى تحديد هوية الفاعل.
وتابع "محاولة الاغتيال لم تكن الأولى، فهي كانت متوقعة، ومنذ أكثر من 10 ايام قُصفت دائرة الإستخبارات أثناء تواجد الكاظمي، وهذا يُعتبر محاولة إغتيال أيضا لكن هذه المرة كانت أكثر دقة".
شرارة فوضى؟
وتأتي محاولة اغتيال الكاظمي، تزامنا مع الإحتجاجات التي تنظمّها الجهات الخاسرة في الإنتخابات التشريعية المبكرة، إذ يحتج المتظاهرون على ما يصفونه بـ"تزوير شاب العملية الإنتخابية"، ويطالبون بفرز كامل للأصوات، إلا أن النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، لم تصدر بعد، فلا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها.
وفي هذا الشأن، يرى الدعمي، في حديث لـ "جسور"، أنّه "ثمة جهات خاسرة في الانتخابات تشعر بأن وجودها على محك التهديد، لهذا فهي مستعدة لفعل اي شيء كي لا تفقد مكاناتها، وربما هذا العمل هو بداية لفوضى عارمة قد تشهدها البلاد، مؤكدا أن شرارة الفوضى انطلقت وليس من السهولة إطفاؤها، إلا عندما تقوم السلطات العراقية بتحديد هوية الجاني وتسليمه للعدالة.
وتعليقاً على خطورة هذه التطورات الأمنية، واستهداف رئيس الوزراء شخصيا، يقول الدعمي، "إنّ السبيل لتدارك الوقوع في هوة عميقة جراء هذه التحركات والارتكابات المشبوهة والخطيرة، هو اعتراف الأطراف الخاسرة في الانتخابات بخسارتها، واللجوء للقانون وسياقاته المتعارف عليها للاعتراض والطعون في النتائج، وإن بقوا يشككون هكذا في المفوضية العليا للانتخابات وفي الحكومة، مكررين ادعاءاتهم الوهمية بأن المفوضية زورت وتلاعبت بالنتائج، فإن بقوا يصرون على ذلك، هذا يعني الدخول في حلقة مفرغة وتمديد الأزمة ومفاقمتها".
وأضاف الدعمي أنّ ما حصل اليوم الأحد، هو "محاولة لإلغاء نتائج الإنتخابات أو محاولة للضغط من أجل تغيير نتائجها، وهذا الأمر لن يحصل مطلقا، وهو أيضا محاولة أخرى لإضاعة أي فرصة لرئيس الوزراء بأن يكون رئيسا للمرحلة المقبلة كونه توافقيا، وثمة إجماع إقليمي لعدد من الدول حوله، ومن بينها إيران، التي تدعم عودة الكاظمي لأسباب عدة، وهذا الأمر لا يروق لكثير من الجماعات السياسية في العراق".
من المتهم؟
تحليلات متشعّبة تترافق ومحاولة اغتيال الكاظمي، انطلاقا من الأوضاع الأمنية الخطيرة التي كان شهدها العراق في الفترة الأخيرة. وفي هذا الإطار رأى الدعمي، أنّ هذا العمل الإرهابي، هو استهداف واضح وصريح للعراق، ليعيش تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، مناشدا القوى الأمنية الأخذ بزمام الأمور والسيطرة على أمن البلاد.
كما أكد أنه "لا يمكن الجزم بأن من هدّد هو الذي فعل، فربما هناك من يتصيّد بالماء العكر، لخلق فتنة واستغلال هذا الموقف، فاستهداف الكاظمي واتهام جهات معينة كانت هددت رئيس مجلس الوزراء في السابق قد يؤزّم الوضع وتالياً يخلق تصادما، بين القوات الأمنية وتلك الجهات".
وتابع الدعمي: "الكاظمي غير مرغوب به من بعض الجهات، لذلك هناك جماعات منفردة لا تنتمي لجهات سياسية، قد تكون تصرفت بنفسها، خصوصا وأن هذا النوع من الطائرات أصبح متاحا للجميع، لذلك فإن عملية إستهداف الكاظمي هي لخلق الفوضى والتأثير على مسار الإنتخابات، وجرّ البلد إلى صراعات وفتن". وأضاف "هناك محاولة بعض الأطراف جعل التيار الصدري يصطدم بجهة أخرى عقائدية مسلحة، وهذا الهدف ينتظره الكثير لخلق الفتنة في الوسط والجنوب وجرّ العراق إلى نتائج لا تحمد عقباها".