أثيرت في الفترة الأخيرة سجالات ونقاشات عديدة حول موقف الفاتيكان من لبنان وحزب الله والعلاقة مع البطريركية المارونية، وكيفية مقاربة الفاتيكان للحوار مع الحزب وعلاقته بسيد بكركي البطريرك الماروني بشارة الراعي، وأبعاد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأخيرة الى روما ولقاءاته مع بابا الفاتيكان.
فما حقيقة ما نُشر من معلومات حول هذه الموضوعات كلّها؟ وهل حقا أن الفاتيكان طلب من بكركي الحوار مع حزب الله؟ وماذا عن مواقف العماد عون في روما؟ وما أبرز الموضوعات التي أُثيرت خلال تلك الزيارة؟
مصادر دبلوماسية مطلّعة في الفاتيكان، أوضحت لـ" جسور " بعض المعطيات حول هذه الموضوعات، وهذا أبرز ما قالته: الاهتمام الفاتيكاني بلبنان تعزز في المرحلة الأخيرة رغم التطورات الدولية والإقليمية وانشغال العالم بملفات أخرى كبرى ومنها الحرب الروسية على أوكرانيا والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني وقضايا الغذاء والنفط والغاز، فالفاتيكان وبالتعاون مع فرنسا ودول أخرى عمل لإعادة الاهتمام بالملف اللبناني سواء من خلال المؤتمر الذي عُقد قبل شهرين في جامعة الكسليك في لبنان حول رسالة البابا يوحنا بولس الثاني حول لبنان، ومن خلال مشاركة وزير خارجية الفاتيكان ريتشارد غلاغير شخصيا في المؤتمر، ومن ثم عبر عقد غلاغير لقاء خاصاً في الفاتيكان لرؤساء البعثات الدبلوماسية والتأكيد على الاهتمام بلبنان ودعمه، وشكّلت زيارة الرئيس العماد ميشال عون محطة أخرى في الاهتمام الفاتيكاني بلبنان من خلال متابعة الوضع اللبناني والبحث عن كيفية دعم لبنان وحمايته من المخاطر التي يواجهها.
وأكدت المصادر: أن الفاتيكان يدعم أي حوار لبناني- لبناني وليس لديه أي فيتو على الحوار مع أي طرف لبناني وخصوصا حزب الله، وهو يشجع على الحوار والتواصل مع جميع الأطراف لأن ذلك من سياسات الفاتيكان الثابتة، لكن الفاتيكان لا يتدخل في الشؤون اللبنانية، وليس هو من يحدد للكنيسة في لبنان أساليب عملها وعلاقاتها ببقية الأطراف اللبنانية، وأن من أبرز الموضوعات التي أثارها المسؤولون في الفاتيكان مع الرئيس ميشال عون خلال زيارته الاخيرة هي المخاطر التي يواجهها لبنان على الصعيد الديموغرافي، وخصوصا ملف النازحين السوريين وكيفية تأمين عودتهم الى بلادهم، والفاتيكان يشجع على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإجراء الاصلاحات الاقتصادية وتأمين الدعم للبنان، وقد أبدى الفاتيكان استعداده لدعم ورعاية أي حوار لبناني- لبناني في حال طُلب منه ذلك وهو يتعاون مع جميع الأطراف في هذا المجال.
وتدعو المصادر الدبلوماسية في الفاتيكان، الى عدم إسقاط الخلافات اللبنانية أو المواقف السياسية اللبنانية على طبيعة العلاقة بين لبنان والفاتيكان، وأن المواقف التي أطلقها الرئيس العماد ميشال عون في حواره مع إحدى الصحف اللبنانية تُعبر عن رؤيته للوضع اللبناني ومستقبله، وأما مواقف الفاتيكان فهي واضحة وصريحة ويتم إعلانها من قبل البابا فرنسيس أو المسؤولين في الفاتيكان، وأولوية الأخير اليوم بشأن لبنان هي حمايته من المخاطر الكبرى والحفاظ على هذه التجربة في الحوار والعيش المشترك وتأمين المساعدات له، وأما بقية الموضوعات السياسية ودور لبنان ومواقفه من مختلف الموضوعات فهذا شأن لبناني داخلي، تُحدده الأطراف اللبنانية من خلال الحوار الداخلي والوطني.
وعن توقيت زيارة البابا الى لبنان، أوضحت المصادر: أن القرار بالزيارة مؤكد وهذا ما أعلنه البابا شخصيا، ولكن لم يتم تحديد موعد معين لذلك، وعندما يتم تحديد الموعد سيتم الاعلان عنه مسبقا، لأن ترتيبات الزيارة تحتاج لوقت كافٍ وهناك اجراءات عديدة يجب تحضيرها مسبقا.
وختمت المصادر بدعوة السياسيين اللبنانيين والمهتمين بالشأن اللبناني إلى عدم إدخال الفاتيكان بالملفات الداخلية والتفاصيل الإجرائية، وأما المسائل الكنسية فهي تعالج من خلال المؤسسات المعنية وليس عبر وسائل الإعلام.
فما حقيقة ما نُشر من معلومات حول هذه الموضوعات كلّها؟ وهل حقا أن الفاتيكان طلب من بكركي الحوار مع حزب الله؟ وماذا عن مواقف العماد عون في روما؟ وما أبرز الموضوعات التي أُثيرت خلال تلك الزيارة؟
مصادر دبلوماسية مطلّعة في الفاتيكان، أوضحت لـ" جسور " بعض المعطيات حول هذه الموضوعات، وهذا أبرز ما قالته: الاهتمام الفاتيكاني بلبنان تعزز في المرحلة الأخيرة رغم التطورات الدولية والإقليمية وانشغال العالم بملفات أخرى كبرى ومنها الحرب الروسية على أوكرانيا والمفاوضات حول الملف النووي الإيراني وقضايا الغذاء والنفط والغاز، فالفاتيكان وبالتعاون مع فرنسا ودول أخرى عمل لإعادة الاهتمام بالملف اللبناني سواء من خلال المؤتمر الذي عُقد قبل شهرين في جامعة الكسليك في لبنان حول رسالة البابا يوحنا بولس الثاني حول لبنان، ومن خلال مشاركة وزير خارجية الفاتيكان ريتشارد غلاغير شخصيا في المؤتمر، ومن ثم عبر عقد غلاغير لقاء خاصاً في الفاتيكان لرؤساء البعثات الدبلوماسية والتأكيد على الاهتمام بلبنان ودعمه، وشكّلت زيارة الرئيس العماد ميشال عون محطة أخرى في الاهتمام الفاتيكاني بلبنان من خلال متابعة الوضع اللبناني والبحث عن كيفية دعم لبنان وحمايته من المخاطر التي يواجهها.
وأكدت المصادر: أن الفاتيكان يدعم أي حوار لبناني- لبناني وليس لديه أي فيتو على الحوار مع أي طرف لبناني وخصوصا حزب الله، وهو يشجع على الحوار والتواصل مع جميع الأطراف لأن ذلك من سياسات الفاتيكان الثابتة، لكن الفاتيكان لا يتدخل في الشؤون اللبنانية، وليس هو من يحدد للكنيسة في لبنان أساليب عملها وعلاقاتها ببقية الأطراف اللبنانية، وأن من أبرز الموضوعات التي أثارها المسؤولون في الفاتيكان مع الرئيس ميشال عون خلال زيارته الاخيرة هي المخاطر التي يواجهها لبنان على الصعيد الديموغرافي، وخصوصا ملف النازحين السوريين وكيفية تأمين عودتهم الى بلادهم، والفاتيكان يشجع على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها وإجراء الاصلاحات الاقتصادية وتأمين الدعم للبنان، وقد أبدى الفاتيكان استعداده لدعم ورعاية أي حوار لبناني- لبناني في حال طُلب منه ذلك وهو يتعاون مع جميع الأطراف في هذا المجال.
وتدعو المصادر الدبلوماسية في الفاتيكان، الى عدم إسقاط الخلافات اللبنانية أو المواقف السياسية اللبنانية على طبيعة العلاقة بين لبنان والفاتيكان، وأن المواقف التي أطلقها الرئيس العماد ميشال عون في حواره مع إحدى الصحف اللبنانية تُعبر عن رؤيته للوضع اللبناني ومستقبله، وأما مواقف الفاتيكان فهي واضحة وصريحة ويتم إعلانها من قبل البابا فرنسيس أو المسؤولين في الفاتيكان، وأولوية الأخير اليوم بشأن لبنان هي حمايته من المخاطر الكبرى والحفاظ على هذه التجربة في الحوار والعيش المشترك وتأمين المساعدات له، وأما بقية الموضوعات السياسية ودور لبنان ومواقفه من مختلف الموضوعات فهذا شأن لبناني داخلي، تُحدده الأطراف اللبنانية من خلال الحوار الداخلي والوطني.
وعن توقيت زيارة البابا الى لبنان، أوضحت المصادر: أن القرار بالزيارة مؤكد وهذا ما أعلنه البابا شخصيا، ولكن لم يتم تحديد موعد معين لذلك، وعندما يتم تحديد الموعد سيتم الاعلان عنه مسبقا، لأن ترتيبات الزيارة تحتاج لوقت كافٍ وهناك اجراءات عديدة يجب تحضيرها مسبقا.
وختمت المصادر بدعوة السياسيين اللبنانيين والمهتمين بالشأن اللبناني إلى عدم إدخال الفاتيكان بالملفات الداخلية والتفاصيل الإجرائية، وأما المسائل الكنسية فهي تعالج من خلال المؤسسات المعنية وليس عبر وسائل الإعلام.