يسعى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي جاهدا لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. وكشف الكاظمي، اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن اعتقال شخص بارز كان ينتمي لإحدى مؤسسات الدولة اعترف بقتل متظاهرين وبعض الشخصيات. فمن قصد الكاظمي؟ وما أهمية هذا الاعلان وكيف سينعكس على المشهد العراقي؟
والى كشف الكاظمي عن عملية الاعتقال هذه، أعلن عن عزمه الدعوة إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني لحل مشكلات العراق. وشدد الكاظمي على "ضرورة أن تتعاون مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والأمنية لإنهاء السلاح المنفلت"، لافتاً إلى أن "الجميع يعلم من يمتلك السلاح المنفلت واتخذنا إجراءات في معالجته ونحاول معالجة السلاح المنفلت بكل هدوء من دون أن ينعكس ذلك على حياة الناس وواقعها".
جولة الحوار والمسؤوليّات التاريخية
وطالب "القوى السياسية بتحمّل مسؤولياتها التاريخية تجاه العراق والاستفادة من فرص الحوار الوطني"، مؤكداً ان "لدينا فرصة لبناء العراق وعلى الجميع تحمل المسؤوليات تجاه ذلك". ولفت إلى أن "استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق"، مؤكداً أن “العراق نجح في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية ودول أخرى نجحت في إعادة علاقاتها مع بعضها إثر ذلك".
من قصد الكاظمي؟
وفي السياق، يقول الأكاديمي والباحث السياسي العراقي غالب الدعمي في حديث لـ"جسور" ان الكاظمي لم يُعلن عن اسم المعتقل (الذي ينتمي لإحدى مؤسسات الدولة) وعادة المؤسسات العراقية تعلن عن كل شيء موضحا أن الاعتداءات ربما جاءت من قبل جهات تمتلك السلاح وتم دمجها بالقوات المسلحة وقد يكون بعض افرادها حافظ على انتمائه الى جهات سياسية ربما تكون من ضمن هذه المؤسسات".
في الإعلان.. إستثمار؟
وعن سبب اعلان هذا الخبر على هامش مشاركة الكاظمي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، يقول الدعمي انه "عادة حينما يكون رئيس الوزراء العراقي في مكان ما فهو يعلن عن جوانب أمنية"، وعما إذا كان ذلك سينعكس على المشهد العراقي، يعتبر الدعمي ان "ما يهمّ دول العالم ان يكون العراق مستقرًّا حتى تبدأ الاستثمار وسبب عدم الاستثمار هو عدم وجود الأمن الكامل في العراق، وهذا الاعلان يصب في خدمة الدولة والاستثمار وبالتالي هي رسالة للجميع بأن العراق جاد في مكافحة الفساد ومكافحة السلاح وفي ايجاد بيئة آمنة للإستثمارات الأجنبية."