أدّى الآلاف من مناصري التيار الصدري صلاة الجمعة في محيط البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد، فيما يواصلون اعتصامهم منذ ثلاثة أسابيع للضغط على خصومهم السياسيين، على وقع أزمة سياسية خانقة.
وقال المتظاهر علي هاشم البالغ من العمر 29 عاماً "نحن باقون إلى أن يأمر الصدر بالانسحاب"، مضيفاً "ردّد السيد مقتدى الصدر أنه لا للحوار مع الفاسدين والمطبعين، ونحن لا ننتظر شيئاً من هذا الحوار".
وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.
ارتفاع مستوى التصعيد
وفي خطبة الجمعة، أعرب الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر عن رفض الحوار. وقال إن "الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية ليست في مصلحة البلد والشعب".
وبعد عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، لا تزال القوى السياسية عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو/تموز، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطوّر الأمور إلى عنف.
ر
ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة. ومنذ 12 أغسطس/آب، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاماً على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد