للأسبوع الثاني على التوالي، تتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شمالي العراق تحت إسم "المخلب القفل"، وهو ما احتجّت عليه بغداد بشدّة، في حين أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انتهاء المرحلة الأولى من العمليّة، مع استمرار النشاط العسكري "حتى يتمّ تحييد الإرهابيين" على حد تعبيره.
وكشفت وسائل إعلام وصحف عن "هدف وحيد لأنقرة تسعى إلى تطبيقه في المرحلة المقبلة، يتمثل بتطهير ممر الإرهاب في زاب وماتينا وأفاشين باسيان، وإنشاء منطقة آمنة"، بما معناه أن العملية ستستمر، بعيدا عن أي مسار زمني يحكم تطوراتها، سواء على المدى القريب أو البعيد.
وبحسب الباحث في الشأن السياسي الدكتور غالب الدعمي، فإن "الجماعات المسلحة موجودة في شمال العراق من أجل القضية الاقتصادية، منها أنابيب الغاز المزمع إنشاؤها، لكن في الوقت نفسه هذه المجموعات موجودة قبل إنشاء الغاز، وقبل التفكير بإنشاء الأنابيب حتى، وبالنتيجة ما يحصل هو صراع بين إيران وتركيا لمحاولة إدارة المصالح الاقتصادية العراقية، سواء في ما يخص النفط أو الغاز أو أي جانب آخر".
وقال الدعمي، في حديث لـ"جسور"، إن "مجموعات إرهابية تتعرض لحزب العمال الكردستاني، في وقت تنفذ فيه تركيا عمليات عسكرية ضد الجيش العراقي، كما تم خطف مجموعة من عناصره، لكن المؤسف في الأمر هو أن هذه المجموعات الإرهابية تستخدم أموالاً من جهات حزبية عراقية مسلحة، حيثُ أصبح من الواجب تخليص العراق منهم".
وتابع: "يبدو أن هناك اتفاقاً وراء الكواليس لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، لكن أيضاً وجود جماعات مسلحة ضد تركيا هو غير مبرر، وتتولى جهات معينة ترتيب هذا الموضوع ضدها للضغط عليها".
وكشف الدعمي أن "إيران تدعم مجموعات مسلحة داخل العراق، وتعمل جاهدة لمنع إنشاء أي أنابيب غاز وإنتاج أي غاز، لأن الغاز الموجود في كردستان ممكن أن يعوض حاجة العراق منه، والحزب الديمقراطي الكردستاني راض على ما يحصل وينسق دائماً مع تركيا".
انتهاك سافر
وكانت بغداد قد اعتبرت أن ما يحصل مؤخرا هو "انتهاك سافر لسيادة العراق وتهديد لوحدة أراضيه لما تخلفه العمليات من رعب وأذى للآمنين من المواطنين العراقيين"، وذلك في موقفٍ جاء ردا على حديث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان عن أن بلاده "تتعاون بشكل وثيق مع الحكومة العراقية المركزية والإدارة الإقليمية في شمال العراق".
وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" المصنف على قوائم الإرهاب لديها، والذي يمتلك قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان.
وصرحت وزارة الدفاع التركية، بأنه تم إطلاق العملية بعد أن تأكد لديها استعداد المسلحين لشن "هجوم واسع النطاق".
وكان لافتا إطلاق "المخلب القفل" بعد 3 أيام من زيارة أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني إلى أنقرة، حيث التقى إردوغان ورئيس الاستخبارات التركية، حقان فيدان. وهذا ما اعتبر بأنه "يشي عن حالة تنسيق قد تم الاتفاق عليها".
وقال بارزاني عقب محادثاته مع إردوغان إنه يرحّب "بتوسيع التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار" في شمال العراق.
والمنطقة التي تجري فيها العملية التركية الآن كان "حزب العمال" قد استولى عليها من قبل.
وتوقيت "القفل المخلب" يرتبط بمسعى استغلال الأوضاع سواء في العراق والأزمة السياسية التي يعيشها أو الحرب الروسية الأوكرانية.
منطقة آمنة
ثمة اتفاقية مُبرمة بين بغداد وأربيل بخصوص إرساء الأمن في سنجار، لكنّها لم تُنفذ. في المقابل يُحاول الساسة الأتراك التعبير عن نيّتهم عدم التراجع من المناطق التي دخل إليها الجيش التركي. وهذا ما تؤكده أيضا "القواعد العسكرية الموقتة"، والتصور الذي يدور الحديث عنه بشأن "المنطقة الآمنة" على الحدود.
ولطالما كرر الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، خلال السنوات الماضية، أنه يسعى لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود الشمالية من سوريا، وذلك لتحقيق أهداف عدة، من بينها إعادة جزء كبير من اللاجئين السوريين في تركيا إليها.
وكشفت وسائل إعلام وصحف عن "هدف وحيد لأنقرة تسعى إلى تطبيقه في المرحلة المقبلة، يتمثل بتطهير ممر الإرهاب في زاب وماتينا وأفاشين باسيان، وإنشاء منطقة آمنة"، بما معناه أن العملية ستستمر، بعيدا عن أي مسار زمني يحكم تطوراتها، سواء على المدى القريب أو البعيد.
وبحسب الباحث في الشأن السياسي الدكتور غالب الدعمي، فإن "الجماعات المسلحة موجودة في شمال العراق من أجل القضية الاقتصادية، منها أنابيب الغاز المزمع إنشاؤها، لكن في الوقت نفسه هذه المجموعات موجودة قبل إنشاء الغاز، وقبل التفكير بإنشاء الأنابيب حتى، وبالنتيجة ما يحصل هو صراع بين إيران وتركيا لمحاولة إدارة المصالح الاقتصادية العراقية، سواء في ما يخص النفط أو الغاز أو أي جانب آخر".
وقال الدعمي، في حديث لـ"جسور"، إن "مجموعات إرهابية تتعرض لحزب العمال الكردستاني، في وقت تنفذ فيه تركيا عمليات عسكرية ضد الجيش العراقي، كما تم خطف مجموعة من عناصره، لكن المؤسف في الأمر هو أن هذه المجموعات الإرهابية تستخدم أموالاً من جهات حزبية عراقية مسلحة، حيثُ أصبح من الواجب تخليص العراق منهم".
وتابع: "يبدو أن هناك اتفاقاً وراء الكواليس لإنهاء وجود حزب العمال الكردستاني، لكن أيضاً وجود جماعات مسلحة ضد تركيا هو غير مبرر، وتتولى جهات معينة ترتيب هذا الموضوع ضدها للضغط عليها".
وكشف الدعمي أن "إيران تدعم مجموعات مسلحة داخل العراق، وتعمل جاهدة لمنع إنشاء أي أنابيب غاز وإنتاج أي غاز، لأن الغاز الموجود في كردستان ممكن أن يعوض حاجة العراق منه، والحزب الديمقراطي الكردستاني راض على ما يحصل وينسق دائماً مع تركيا".
انتهاك سافر
وكانت بغداد قد اعتبرت أن ما يحصل مؤخرا هو "انتهاك سافر لسيادة العراق وتهديد لوحدة أراضيه لما تخلفه العمليات من رعب وأذى للآمنين من المواطنين العراقيين"، وذلك في موقفٍ جاء ردا على حديث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان عن أن بلاده "تتعاون بشكل وثيق مع الحكومة العراقية المركزية والإدارة الإقليمية في شمال العراق".
وتنفّذ تركيا عادة هجمات في العراق، ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" المصنف على قوائم الإرهاب لديها، والذي يمتلك قواعد ومعسكرات تدريب في منطقة سنجار وفي المناطق الجبلية في إقليم كردستان.
وصرحت وزارة الدفاع التركية، بأنه تم إطلاق العملية بعد أن تأكد لديها استعداد المسلحين لشن "هجوم واسع النطاق".
وكان لافتا إطلاق "المخلب القفل" بعد 3 أيام من زيارة أجراها رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، مسرور بارزاني إلى أنقرة، حيث التقى إردوغان ورئيس الاستخبارات التركية، حقان فيدان. وهذا ما اعتبر بأنه "يشي عن حالة تنسيق قد تم الاتفاق عليها".
وقال بارزاني عقب محادثاته مع إردوغان إنه يرحّب "بتوسيع التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار" في شمال العراق.
والمنطقة التي تجري فيها العملية التركية الآن كان "حزب العمال" قد استولى عليها من قبل.
وتوقيت "القفل المخلب" يرتبط بمسعى استغلال الأوضاع سواء في العراق والأزمة السياسية التي يعيشها أو الحرب الروسية الأوكرانية.
منطقة آمنة
ثمة اتفاقية مُبرمة بين بغداد وأربيل بخصوص إرساء الأمن في سنجار، لكنّها لم تُنفذ. في المقابل يُحاول الساسة الأتراك التعبير عن نيّتهم عدم التراجع من المناطق التي دخل إليها الجيش التركي. وهذا ما تؤكده أيضا "القواعد العسكرية الموقتة"، والتصور الذي يدور الحديث عنه بشأن "المنطقة الآمنة" على الحدود.
ولطالما كرر الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان، خلال السنوات الماضية، أنه يسعى لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود الشمالية من سوريا، وذلك لتحقيق أهداف عدة، من بينها إعادة جزء كبير من اللاجئين السوريين في تركيا إليها.