مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تشهد يومياً خضات أمنية داخلية واشتباكات مسلحة بين فصائلها المتعددة، تخفت حينا وتقوى أحياناً أخرى لتطال بقنصها المناطق المجاورة لها. والاثنين، حصل إشكال مسلح في مخيم عين الحلوة المتاخم لمدينة صيدا جنوب لبنان، استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والقذائف ونتج عنه حركة نزوح داخلية وبعض الإصابات.
لم يتوقف تمويل الفصائل العسكرية الفلسطينية داخل هذه المخيمات بالسلاح، وإن شكلت ترسانتها، غير واضحة القوة، خطراً لم يتجاوز أسوار المخيمات في الآونة الأخيرة، فاحتمال تحولها إلى قنبلة موقوتة تفجر البلاد يبقى رهن الظروف.
وتخضع المخيمات الفلسطينية الموزعة على مختلف الأراضي اللبنانية لسلطة القوى المسلحة المنبثقة عنها، وتتكفل حواجز الجيش اللبناني في ضبط مداخلها فقط، وعرفت بعد الحرب السورية نزوحاً فلسطينياً من المخيمات السورية مع ما ترك ذلك من تداعيات إضافية.
افتتاح سفارة فلسطين لدى لبنان عام 2011 أدخل المخيمات الفلسطينية في مرحلة جديدة، يشرح العميد اللبناني المتقاعد في قوى الأمن الداخلي ناجي ملاعب لـ"جسور" ويضيف "وجود سفير فلسطيني في لبنان، منذ عام 2012، يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أدى إلى تنسيق جيد بين الفصائل الفلسطينية في الداخل وبين الجيش اللبناني بواسطة الحواجز المنتشرة على مداخل المخيمات".
ولفت إلى تجربته الخاصة في مرحلة سابقة "بسبب خبرتي في هذا الموضوع كوني خدمت في تسعينيات القرن الماضي في مدينة صيدا حيث يوجد مخيم عين الحلوة كانت هناك لجنة أمنية داخل المخيم يطلب منها تسليم أي مطلوب للعدالة عبر مخابرات الجيش، رغم رفضهم أحياناً التعاون كلياً ورفضهم تسليم بعض المطلوبين".
وفي السنوات الأخيرة لم تسلم المخيمات الفلسطينية من تداعيات الحرب السورية، يشير ملاعب "اختلف الوضع إثر النزوح الفلسطيني من المخيمات السورية إلى مخيمات لبنان إذ أصبحت حركة حماس أقوى نسبياً من منظمة التحرير الفلسطينية وأدى ذلك إلى خلق مشاكل في المخيمات".
اتخذ وجود حركة حماس في مخيمات لبنان طابعاً جديداً مع احتضان حزب الله لها، يفسر ملاعب "عملياً حاول حزب الله استيعاب هذه الظاهرة باعتباره حماس فصيلاً مدعوماً من إيران، كما يحصل في غزة، ويتصرف من خارج منظمة التحرير الفلسطينية" لذلك عمد منذ البداية يتابع ملاعب إلى "التشدد في مراقبة النازحين السوريين، فدخل إلى كل بيت يأوي نازحاً لتسجيل كافة المعلومات المتعلقة به، لخوفه من أن تشكل هذه المناطق خطراً على محيطها وتحديداً في صور والبص ومخيم الرشيدية ومخيم عين الحلوة حيث لحزب الله النفوذ الكبير".
عملياً، رأى ملاعب أن حزب الله تمكن من الاستثمار في الوجود الفلسطيني داخل لبنان لصالحه كمقاومة "رأينا في السابق عند حصول أي عدوان على غزة وبموازاة أي تحرك لحماس بشكل قوي يتحرك بعض الفلسطينيين من الداخل اللبناني من خلال إرسال قذيفة أو اثنتين باتجاه اسرائيل بدفع من حزب الله أما من يتصرف بدون تخطيط مسبق معه يلقى القبض عليه ويسلم إلى الجهات الأمنية اللبنانية".
ويخشى ملاعب من أن استثمار حزب الله في المسلحين الفلسطينين انتقل "إلى ساحات قتال أخرى عربية وأصبح الفلسطينيون جزءاً من استراتيجيته في هذا القتال".
وعن ترسانة حماس والقوى الفلسطينية الأخرى داخل المخيمات يؤكد ملاعب "أن السلاح منتشر بكثرة في المخيمات لكنه لا يتجاوز السلاح الفردي والمتوسط" لكن في ظل عدم استخدامه ضد إسرائيل "تحول عبئًا على الفلسطينيين في الداخل مع ما يسجله من ضحايا في صفوفهم" يضيف.
انطلاقاً من حجم الترسانة العسكرية الموجودة في المخيمات، يستبعد ملاعب "أن تشكل خطراً يتجاوز حدود المخيمات الفلسطينية ليطال المناطق اللبنانية خصوصاً وأن الجيش اللبناني يراقب المخيمات ويحيطها بالحواجز" إلا أنه لم ينفِ احتمال تبني الفصائل الفلسطينية المسلحة لجهة ما مذكراً بظاهرة أحمد الأسير "حصل الأسير على بعض الأسلحة مصدرها المخيمات في عين الحلوة ما أدى إلى زعزعة الإستقرار لفترة من الوقت في مدينة صيدا"، إنما في ظل ضبط المخيمات من قبل الأمن اللبناني ورغبة حزب الله بضبط استخدام اسلحته ضمن الهدف الذي يبتغيه الحزب يكرر ملاعب أنها "لا تشكل أي خطورة".
لم يتوقف تمويل الفصائل العسكرية الفلسطينية داخل هذه المخيمات بالسلاح، وإن شكلت ترسانتها، غير واضحة القوة، خطراً لم يتجاوز أسوار المخيمات في الآونة الأخيرة، فاحتمال تحولها إلى قنبلة موقوتة تفجر البلاد يبقى رهن الظروف.
وتخضع المخيمات الفلسطينية الموزعة على مختلف الأراضي اللبنانية لسلطة القوى المسلحة المنبثقة عنها، وتتكفل حواجز الجيش اللبناني في ضبط مداخلها فقط، وعرفت بعد الحرب السورية نزوحاً فلسطينياً من المخيمات السورية مع ما ترك ذلك من تداعيات إضافية.
دور السفارة الفلسطينية
افتتاح سفارة فلسطين لدى لبنان عام 2011 أدخل المخيمات الفلسطينية في مرحلة جديدة، يشرح العميد اللبناني المتقاعد في قوى الأمن الداخلي ناجي ملاعب لـ"جسور" ويضيف "وجود سفير فلسطيني في لبنان، منذ عام 2012، يمثل منظمة التحرير الفلسطينية أدى إلى تنسيق جيد بين الفصائل الفلسطينية في الداخل وبين الجيش اللبناني بواسطة الحواجز المنتشرة على مداخل المخيمات".
ولفت إلى تجربته الخاصة في مرحلة سابقة "بسبب خبرتي في هذا الموضوع كوني خدمت في تسعينيات القرن الماضي في مدينة صيدا حيث يوجد مخيم عين الحلوة كانت هناك لجنة أمنية داخل المخيم يطلب منها تسليم أي مطلوب للعدالة عبر مخابرات الجيش، رغم رفضهم أحياناً التعاون كلياً ورفضهم تسليم بعض المطلوبين".
حماس والحرب السورية
وفي السنوات الأخيرة لم تسلم المخيمات الفلسطينية من تداعيات الحرب السورية، يشير ملاعب "اختلف الوضع إثر النزوح الفلسطيني من المخيمات السورية إلى مخيمات لبنان إذ أصبحت حركة حماس أقوى نسبياً من منظمة التحرير الفلسطينية وأدى ذلك إلى خلق مشاكل في المخيمات".
احتضان حزب الله
اتخذ وجود حركة حماس في مخيمات لبنان طابعاً جديداً مع احتضان حزب الله لها، يفسر ملاعب "عملياً حاول حزب الله استيعاب هذه الظاهرة باعتباره حماس فصيلاً مدعوماً من إيران، كما يحصل في غزة، ويتصرف من خارج منظمة التحرير الفلسطينية" لذلك عمد منذ البداية يتابع ملاعب إلى "التشدد في مراقبة النازحين السوريين، فدخل إلى كل بيت يأوي نازحاً لتسجيل كافة المعلومات المتعلقة به، لخوفه من أن تشكل هذه المناطق خطراً على محيطها وتحديداً في صور والبص ومخيم الرشيدية ومخيم عين الحلوة حيث لحزب الله النفوذ الكبير".
عملياً، رأى ملاعب أن حزب الله تمكن من الاستثمار في الوجود الفلسطيني داخل لبنان لصالحه كمقاومة "رأينا في السابق عند حصول أي عدوان على غزة وبموازاة أي تحرك لحماس بشكل قوي يتحرك بعض الفلسطينيين من الداخل اللبناني من خلال إرسال قذيفة أو اثنتين باتجاه اسرائيل بدفع من حزب الله أما من يتصرف بدون تخطيط مسبق معه يلقى القبض عليه ويسلم إلى الجهات الأمنية اللبنانية".
ويخشى ملاعب من أن استثمار حزب الله في المسلحين الفلسطينين انتقل "إلى ساحات قتال أخرى عربية وأصبح الفلسطينيون جزءاً من استراتيجيته في هذا القتال".
ترسانة حماس
وعن ترسانة حماس والقوى الفلسطينية الأخرى داخل المخيمات يؤكد ملاعب "أن السلاح منتشر بكثرة في المخيمات لكنه لا يتجاوز السلاح الفردي والمتوسط" لكن في ظل عدم استخدامه ضد إسرائيل "تحول عبئًا على الفلسطينيين في الداخل مع ما يسجله من ضحايا في صفوفهم" يضيف.
انطلاقاً من حجم الترسانة العسكرية الموجودة في المخيمات، يستبعد ملاعب "أن تشكل خطراً يتجاوز حدود المخيمات الفلسطينية ليطال المناطق اللبنانية خصوصاً وأن الجيش اللبناني يراقب المخيمات ويحيطها بالحواجز" إلا أنه لم ينفِ احتمال تبني الفصائل الفلسطينية المسلحة لجهة ما مذكراً بظاهرة أحمد الأسير "حصل الأسير على بعض الأسلحة مصدرها المخيمات في عين الحلوة ما أدى إلى زعزعة الإستقرار لفترة من الوقت في مدينة صيدا"، إنما في ظل ضبط المخيمات من قبل الأمن اللبناني ورغبة حزب الله بضبط استخدام اسلحته ضمن الهدف الذي يبتغيه الحزب يكرر ملاعب أنها "لا تشكل أي خطورة".