استدعى المغرب سفيره في تونس حسن طارق، للتشاور بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد قائد جبهة "بوليساريو" التي تعمل لاستقلال الصحراء الغربية التي يعتبرها المغرب جزءاً منه.
وقال المغرب إن قرار تونس دعوة قائد جبهة "بوليساريو" إبراهيم غالي لحضور قمة تنموية يابانية حول أفريقيا تستضيفها تونس مطلع الأسبوع "يعد عملاً خطيراً وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي".
تونس ترد بالمثل
ورداً على قرار المغرب، قررت تونس استدعاء سفيرها بالرباط للتشاور.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان في ساعة مبكرة من صباح السبت، 27 أغسطس\آب ، إن تونس "حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاماً بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاً سلمياً يرتضيه الجميع".
وأوضحت أن الاتحاد الأفريقي عمم مذكرة يدعو فيها كل أعضاء الاتحاد الأفريقي بمن فيهم زعيم جبهة "بوليساريو" للمشاركة في فعاليات قمة طوكيو الدولية للتنمية في تونس.
وأضاف البيان أن رئيس المفوضية الأفريقية وجه دعوة فردية مباشرة إلى إبراهيم غالي لحضور القمة.
نزاعات الصحراء الغربية
ويفتح هذا الخلاف جبهة جديدة في سلسلة من النزاعات بشأن الصحراء الغربية، جرت إليها بالفعل إسبانيا وألمانيا وتسببت في تصاعد تنافس إقليمي شامل بين المغرب والجزائر أكبر مساند لـ"بوليساريو".
وزادت تونس هذا العام تقاربها مع الجزائر، جارتها الأكثر سكاناً، وإحدى الدول التي تعتمد عليها في الحصول على احتياجاتها من الطاقة. واجتمع سعيد مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في يوليو \تموز.