تم استئناف رحلات المنظمات الإغاثية والأممية إلى مطار العاصمة اليمنية صنعاء "بشكل مؤقت" بعد أسبوع من توقفها إثر ضربات التحالف بقيادة السعودية حسبما أعلنت هيئة الطيران التابعة للجماعة داعية الأمم المتحدة إلى ضمان "نقل وإيصال أجهزة الاتصال والأجهزة الملاحية التي اشترتها الهيئة للمطار لتحل محل القديمة" محذرة من أي تبعات قد تمس "عملية هبوط وإقلاع رحلاتها في حال تعطلت تلك الأجهزة".
وقالت هيئة الطيران التابعة لسلطة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء في بيان نشرته قناة "المسيرة" الناطقة باسمهم، إنه قد تم "استئناف رحلات الأمم المتحدة والمنظمات إلى مطار صنعاء بشكل مؤقت"، مضيفة "تم التواصل مع وزارة الخارجية (في الحكومة) لإبلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأن مطار صنعاء جاهز لاستقبال الرحلات".
وكان المطار قد توقف عن استقبال الطائرات قبل أسبوع بسبب أضرار تعرض لها إثر ضربات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية، بحسب الحوثيين، فيما قال التحالف إن الحوثيين أغلقوا المطار بشكل مفاجئ قبل يومين من الضربات، ويستخدمونه لأغراض عسكرية وخصوصا إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والمفخخة باتجاه السعودية.
من جانبهم، اتهم الحوثيون التحالف الثلاثاء بمنع دخول "أجهزة الاتصال والأجهزة الملاحية التي اشترتها الهيئة لمطار صنعاء لتحل محل الأجهزة القديمة". وقال بيان هيئة الطيران المدني إنه قد "تم إبلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية عدم ضمان استمرارية عمل تلك الأجهزة على المدى الطويل، نظرا لقدمها".
واعتبرت الهيئة أن "على الأمم المتحدة الإيفاء بالتزاماتها بنقل وإيصال الأجهزة التي تم الاتفاق عليها والمتواجدة في جيبوتي لضمان أمن وسلامة الرحلات". محذرة "نحمل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية الكاملة عن عملية هبوط وإقلاع رحلاتها في حال تعطلت تلك الأجهزة بشكل مفاجئ"، مضيفة "نحمل العدوان مسؤولية ما ترتب على استهدافه للمطار واحتجاز التجهيزات الخاصة به".
ويعد المطار الذي يتحكم التحالف بأجوائه وبحركة الإقلاع منه والهبوط فيه، ولا يستقبل غير الطائرات الأممية وتلك التي تنقل المساعدات منذ 2016، معبرا رئيسيا للمساعدات إلى البلد الفقير الغارق في نزاع على السلطة منذ أكثر من سبع سنوات والمهدد بمجاعة كبرى.