أثارت تغريدة لمدير عام هيئة أوجيرو للاتصالات في لبنان، الذعر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين فوجئوا بإعلانه أنه مع ساعات الصباح الأولى للأحد، سينقطع الاتصال بدائرة بيروت الثالثة وسيتوقف أحد سنترالات العاصمة عن العمل، وتحديداً في منطقة كورنيش المزرعة، بسبب نفاد كمية المازوت الموجودة فيه.
ففي لبنان حيث تتوالى الأزمات وتتراكم وترتفع الأسعار والفواتير إلى حد كبير، كان وقع نبأ انقطاع الانترنت بدءاً من العاصمة بيروت صاعقاً. خصوصاً وأن قطاع الاتصالات والانترنت وبالرغم من المشاكل فيه، لا يزال من القطاعات العاملة في البلد الذي تعاني مختلف قطاعاته.
حل أم وعود؟
وفي الواقع، فإن السنترال الذي أعلن مدير عام هيئة أوجيرو للاتصالات عن توقفه، يُغطي قسماً كبيراً من مناطق العاصمة بيروت.
هذا وبدأت الشكاوى منذ ليل السبت-الأحد، تتوالى بشأن ضعف تغطية شبكة الانترنت، فيما لفت عدد من سكان المنطقة لـ"جسور"، إلى انقطاع تام للانترنت لديهم.
ففي لبنان حيث تتوالى الأزمات وتتراكم وترتفع الأسعار والفواتير إلى حد كبير، كان وقع نبأ انقطاع الانترنت بدءاً من العاصمة بيروت صاعقاً. خصوصاً وأن قطاع الاتصالات والانترنت وبالرغم من المشاكل فيه، لا يزال من القطاعات العاملة في البلد الذي تعاني مختلف قطاعاته.
حل أم وعود؟
وفي الواقع، فإن السنترال الذي أعلن مدير عام هيئة أوجيرو للاتصالات عن توقفه، يُغطي قسماً كبيراً من مناطق العاصمة بيروت.
هذا وبدأت الشكاوى منذ ليل السبت-الأحد، تتوالى بشأن ضعف تغطية شبكة الانترنت، فيما لفت عدد من سكان المنطقة لـ"جسور"، إلى انقطاع تام للانترنت لديهم.
مدير عام هيئة أوجيرو، عماد كريدية، أوضح في حديث لـ"جسور"، أنه حذّر "منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، من أننا لن نتمكن من الاستمرار في عملنا والسبب أن هيئة أوجيرو لا تملك اعتمادات خاصة بها، سوى الموازنات التي تخصصها لها وزارة الاتصالات".
وأشار كريدية إلى أن "مجلس النواب أقر منح أوجيرو اعتمادات بقيمة 350 مليار دولار إلا أنها لم تدخل إلى حسابات الهيئة لأسباب بيروقراطية".
وبشأن ما إذا كان إعلانه الأخير من انقطاع الاتصال بدائرة بيروت الثالثة وتوقف سنترال المزرعة، هو بمثابة تحذير للوزارة المعنية أوضح كريدية في حديثه لـ"جسور" أن "آخر اتصال له مع وزير الاتصالات (جوني القرم) تم مساء الجمعة، من دون أن يؤدي إلى نتائج ملموسة".
وتابع كريدية: "لم ننم طوال الليل بسبب الاتصالات المتلاحقة لحل المشكلة، إلى أن قام أحد أهالي بيروت بتأمين هبة لشراء ثلاثة أطنان من المازوت لسنترال منطقة كورنيش المزرعة (موضوع التغريدة)".
وأضاف "وزير الاتصالات تابع الموضوع معي ساعة بساعة، منذ صباح الأحد، لحل المشكلة"، كما أعلن كريدية عن اتصال أجراه معه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "وعد فيه بتأمين المازوت بدءاً من الاثنين".
أكثر من سنترال
المشكلة لا تتعلق بسنترال واحد في بيروت، بل تتجاوزها لتشمل "سنترال منطقة الأشرفية (بيروت) الذي شارف بدوره على التوقف"، كما قال كريدية لـ"جسور"، غير أنه أوضح أن هيئة أوجيرو استبقت الكارثة وقامت "باستدانة 12 طناً من المازوت من إحدى شركات النفط في لبنان (مدكو)"، لكن الكمية "لا تكفي سوى لثلاثة أيام".
كريدية ذهب أبعد من الحلول المؤقتة لمشاكل فقدان المحروقات اللازمة لتشغيل السنترالات، بل إنه شكك بقدرته على "الاستمرار في منصبه"، لرفضه "تحمل مسؤولية فشل أوجيرو في عملها بسبب تقاعس الآخرين عن أداء مهامهم"، على حد قوله.
أما عن موضوع زيادة التعرفة، فأوضح كريدية بحزم أن "لا علاقة لأوجيرو بالموضوع فالوزارة هي المعنية الوحيدة بتقدير رفع أو تخفيض التعرفة" على المستخدمين.
عشرات الأطنان
السنترالات التي تغطي الأراضي اللبنانية عددها 303 سنترالات، وهي "تحتاج إلى 60 طناً من المازوت يومياً" بحسب كريدية، الذي بدا عليه القلق حول مصيرها جميعاً. إذ إنه رغم المحاولات الحثيثة للجم تدهور الأمور في قطاع الاتصالات، وحتى "إن تم الافراج عن اعتمادات هيئة أوجيرو" كما يقول كريدية، فإن "الأزمة الكبيرة التي يغرق بها لبنان تبقى العائق الأكبر في حل أي مشكلة".
هذا وربط العديد من الناشطين الذين شكوا من تعطل خدمة الانترنت أو ضعفها، موضوع توقف السنترالات تباعاً بنية زيادة التعرفة على الاتصالات والانترنت في موازنة الحكومة التي يبدو أنها ستعود لعملها بعد أن قرر كلّ من حزب الله وحركة أمل التراجع عن مقاطعة جلساتها.
بدوره أعلن وزير الاتصالات جوني القرم، في حديث صحافي، إلى أن "الانقطاع المتواصل للاتصالات في بعض المناطق، له سببان، الأول انقطاع المنشآت من مادة المازوت، بانتظار أن يفتح مصرف لبنان الاعتمادات لها"؛ لافتاً إلى أنه "ثمة باخرة تصل الاثنين محملة بهذه المادة لكن إلى الآن لا يوجد قرار بفتح الاعتماد بانتظار المركزي"، كما أن "وزارة الإتصالات تدفع بالليرة المحلية ودور مصرف لبنان تحويل الأموال إلى الدولار عبر سعر منصة "صيرفة" لدفعها للمنشآت".
أما السبب الثاني فهو "وجود محاسب واحد فقط لتوقيع المعاملات"، مشدداً على أنه طلب من مجلس الخدمة المدنية تأمين محاسب إضافي، "لكن الأمور لم تسير بالإتجاه المطلوب"، بحسب الوزير.
وأشار كريدية إلى أن "مجلس النواب أقر منح أوجيرو اعتمادات بقيمة 350 مليار دولار إلا أنها لم تدخل إلى حسابات الهيئة لأسباب بيروقراطية".
وبشأن ما إذا كان إعلانه الأخير من انقطاع الاتصال بدائرة بيروت الثالثة وتوقف سنترال المزرعة، هو بمثابة تحذير للوزارة المعنية أوضح كريدية في حديثه لـ"جسور" أن "آخر اتصال له مع وزير الاتصالات (جوني القرم) تم مساء الجمعة، من دون أن يؤدي إلى نتائج ملموسة".
وتابع كريدية: "لم ننم طوال الليل بسبب الاتصالات المتلاحقة لحل المشكلة، إلى أن قام أحد أهالي بيروت بتأمين هبة لشراء ثلاثة أطنان من المازوت لسنترال منطقة كورنيش المزرعة (موضوع التغريدة)".
وأضاف "وزير الاتصالات تابع الموضوع معي ساعة بساعة، منذ صباح الأحد، لحل المشكلة"، كما أعلن كريدية عن اتصال أجراه معه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "وعد فيه بتأمين المازوت بدءاً من الاثنين".
أكثر من سنترال
المشكلة لا تتعلق بسنترال واحد في بيروت، بل تتجاوزها لتشمل "سنترال منطقة الأشرفية (بيروت) الذي شارف بدوره على التوقف"، كما قال كريدية لـ"جسور"، غير أنه أوضح أن هيئة أوجيرو استبقت الكارثة وقامت "باستدانة 12 طناً من المازوت من إحدى شركات النفط في لبنان (مدكو)"، لكن الكمية "لا تكفي سوى لثلاثة أيام".
كريدية ذهب أبعد من الحلول المؤقتة لمشاكل فقدان المحروقات اللازمة لتشغيل السنترالات، بل إنه شكك بقدرته على "الاستمرار في منصبه"، لرفضه "تحمل مسؤولية فشل أوجيرو في عملها بسبب تقاعس الآخرين عن أداء مهامهم"، على حد قوله.
أما عن موضوع زيادة التعرفة، فأوضح كريدية بحزم أن "لا علاقة لأوجيرو بالموضوع فالوزارة هي المعنية الوحيدة بتقدير رفع أو تخفيض التعرفة" على المستخدمين.
عشرات الأطنان
السنترالات التي تغطي الأراضي اللبنانية عددها 303 سنترالات، وهي "تحتاج إلى 60 طناً من المازوت يومياً" بحسب كريدية، الذي بدا عليه القلق حول مصيرها جميعاً. إذ إنه رغم المحاولات الحثيثة للجم تدهور الأمور في قطاع الاتصالات، وحتى "إن تم الافراج عن اعتمادات هيئة أوجيرو" كما يقول كريدية، فإن "الأزمة الكبيرة التي يغرق بها لبنان تبقى العائق الأكبر في حل أي مشكلة".
هذا وربط العديد من الناشطين الذين شكوا من تعطل خدمة الانترنت أو ضعفها، موضوع توقف السنترالات تباعاً بنية زيادة التعرفة على الاتصالات والانترنت في موازنة الحكومة التي يبدو أنها ستعود لعملها بعد أن قرر كلّ من حزب الله وحركة أمل التراجع عن مقاطعة جلساتها.
بدوره أعلن وزير الاتصالات جوني القرم، في حديث صحافي، إلى أن "الانقطاع المتواصل للاتصالات في بعض المناطق، له سببان، الأول انقطاع المنشآت من مادة المازوت، بانتظار أن يفتح مصرف لبنان الاعتمادات لها"؛ لافتاً إلى أنه "ثمة باخرة تصل الاثنين محملة بهذه المادة لكن إلى الآن لا يوجد قرار بفتح الاعتماد بانتظار المركزي"، كما أن "وزارة الإتصالات تدفع بالليرة المحلية ودور مصرف لبنان تحويل الأموال إلى الدولار عبر سعر منصة "صيرفة" لدفعها للمنشآت".
أما السبب الثاني فهو "وجود محاسب واحد فقط لتوقيع المعاملات"، مشدداً على أنه طلب من مجلس الخدمة المدنية تأمين محاسب إضافي، "لكن الأمور لم تسير بالإتجاه المطلوب"، بحسب الوزير.
قطاع الاتصالات والانترنت في لبنان، يعتمد عليه العاملون لإنجاز أعمالهم والطلاب لإتمام دروسهم عن بُعد؛ وهو بطبيعة الحال، يُتيح التواصل بين السكان الذين قلّت لقاءاتهم بفعل الارتفاع الكبير في كلفة المعيشة لا سيما أسعار المحروقات وأجرة النقل العام، فضلاً عن مفاعيل جائحة كورونا.
وسط هذه المخاوف، قد يكون عزل اللبنانيين عن العالم بسبب توقف خدمات الانترنت والاتصالات، مسألة وقت في بلد يعيش فوق بركان من الأزمات.
وسط هذه المخاوف، قد يكون عزل اللبنانيين عن العالم بسبب توقف خدمات الانترنت والاتصالات، مسألة وقت في بلد يعيش فوق بركان من الأزمات.