بعدما استقال وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي من منصبه، ذهب الحديث عن مصير الازمة بين لبنان ودول الخليج وعما اذا كانت هذه الخطوة ستعيد المياه الى مجاريها في العلاقات.
وفي هذا الاطار، أكدت مصادر خليجيّة لـ"جسور" أن المشكلة بين لبنان ودول الخليج لم تبدأ بسبب قرداحي ولن تنتهي مع استقالته .
وتضيف المصادر : الخليج ينظر بحسن نيّة إلى الاستقالة لكنّه لا يعتبرها ضمانة له فالموقف الخليجي واضح: المشكلة مع الهيمنة المستمرة لايران وحزب الله على القرارات اللّبنانيّة وعلاقة لبنان بمحيطه العربيّ.
وكانت قد توترت العلاقة بين لبنان ودول الخليج على خلفية تصريحات قرداحي عن حرب اليمن والتي أدلى بها قبل شهر من توليه المنصب في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
وقد بلغت الاجراءات الخليجية حد سحب السفراء من بيروت.
في الانتظار، يجري ترقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للخليج، والتي تستكمل حلقاتها بحثاً عن حلول للأزمة بين لبنان وبعض دول الخليج، لاسيّما وأنّ قرداحي أشار إلى رغبة فرنسية في استقالته قبل توجّه الرئيس الفرنسي إلى السعودية.
وكان وزير الاعلام اللبناني قد تقدم باستقالته من منصبه في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الاعلام في لبنان وأكّد أنّه "لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة إلى أحد لا سيّما دول الخليج"، مشيراً إلى أن "الحملة التي شنّها البعض ضدّه أزعجته وتسبّبت بحالة من القلق لدى اللبنانيين من جهة، وأدّت إلى توتر العلاقات الديبلوماسية مع دول الخليج من جهة أخرى".
كما رأى قرداحي أن "استقالته بمثابة ورقة لفتح الأبواب أمام حل للأزمة بين لبنان والسعودية وتشكل فرصة لإعادة الأمور إلى طبيعتها مع المملكة".