ترقب في الشارع "السني" بعد تداول وسائل اعلام لبنانية وصحف معلومات تشير الى امكان عزوف رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عن خوض سباق الانتخابات التشريعية المفترض اجراؤها في مارس/آذار المقبل. وانسحبت التأويلات الى امكان مقاطعة التيار الازرق للاستحقاق الانتخابي ايضًا.
غلب في الايام القليلة الماضية خبر عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة ، على كل العناوين والسيناريوهات التحضيرية للانتخابات التشريعية اللبنانية. اذ تضع هذه الخطوة التي صنفها البعض بـ "الخطيرة" مصير الحريرية السياسية التي نسجت سياسية لبنان في السنوات الاخيرة على المحك. في غضون ذلك، تشهد القوى السياسية التقليدية و"الجديدة" التي تكونت بعد ثورة 17 تشرين من عام 2019 تحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة ولو بوتيرة مختلفة. اذ يعتبر اللبنانيون ان هذا الاستحقاق مصيري يستوجب التعامل معه بشكل استثنائي.
تقديرات أم تمنيات؟
وبشأن الخطوة المزلزلة التي يمكن ان يتخذها الحريري، علق نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ "جسور"، ان "لا قرار نهائيا حتى الان حول امكانية ترشح الحريري من عدمها في الانتخابات المقبلة اذ قال :"لا احد يفترض ان الرئيس الحريري مرشح دائم للانتخابات وخيار ترشحه من عدمه لم يتخذ حتى الساعة كما وان التيار لم يتخذ اي قرار نهائي بالمرشحين في اي منطقة لبنانية". واعتبر علوش ان "الماكينات الانتخابية لتيار المستقبل تعمل بشكل طبيعي ولو بوتيرة متمهلة والتحضيرات اللوجيستية قائمة ونحن بحاجة فقط الى الاجتماع وتحديد مسار وطريقة خوض الانتخابات المقبلة بالاسماء وبالمناطق".
واكد علوش ان الصورة ستتبلور اكثر في الايام المقبلة، مؤكدًا ان "المعلومات التي تم تداولها في الوسائل الاعلامية خلال الايام الماضية البعض منها تقديرات والبعض الاخر تمنيات" واردف قائلًا: "هذه التسريبات عبارة عن آمال في نفوس من يسوق لها اذ يتمنى البعض جديًا ان لا يخوض الحريري وتيار المستقبل غمار الانتخابات المقبلة".
وعن تأثير هذه الخطوة على الشارع اللبناني والسني بشكل خاص، اكد علوش لـ "جسور"، ان "امكانية عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة ستؤثر سلبًا على الواقع السياسي اللبناني ككل في ظل غياب اكبر مكون سني عن هذا الاستحقاق الا ان لكل انتخابات ظروفها واطارها وتيار المستقبل بحاجة لبلورة رؤية سياسية خاصة لهذه الانتخابات وتحديد الاكلاف" واوضح علوش انه "للانتخابات النيابية كلفتها المادية وبالتالي نحن بحاجة الى تحديدها وقد نعتمد في الاستحقاق المقبل على قدراتنا الشخصية اضافة الى تحديد المرشحين عن كل دائرة انتخابية ومنطقة".
واكد علوش ان الصورة ستتبلور اكثر في الايام المقبلة، مؤكدًا ان "المعلومات التي تم تداولها في الوسائل الاعلامية خلال الايام الماضية البعض منها تقديرات والبعض الاخر تمنيات" واردف قائلًا: "هذه التسريبات عبارة عن آمال في نفوس من يسوق لها اذ يتمنى البعض جديًا ان لا يخوض الحريري وتيار المستقبل غمار الانتخابات المقبلة".
وعن تأثير هذه الخطوة على الشارع اللبناني والسني بشكل خاص، اكد علوش لـ "جسور"، ان "امكانية عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة ستؤثر سلبًا على الواقع السياسي اللبناني ككل في ظل غياب اكبر مكون سني عن هذا الاستحقاق الا ان لكل انتخابات ظروفها واطارها وتيار المستقبل بحاجة لبلورة رؤية سياسية خاصة لهذه الانتخابات وتحديد الاكلاف" واوضح علوش انه "للانتخابات النيابية كلفتها المادية وبالتالي نحن بحاجة الى تحديدها وقد نعتمد في الاستحقاق المقبل على قدراتنا الشخصية اضافة الى تحديد المرشحين عن كل دائرة انتخابية ومنطقة".
الحريري راجع
هذا وتؤكد مصادر مطلعة ان الحريري سيكون في بيروت الاسبوع المقبل وسيوضح موقفه من التسريبات، مشيرةً الى ان الملف الانتخابي لم يفتح بعد بانتظار عودة الحريري واقرار الخطوات العملية التي يعتزم القيام بها علمًا ان الاتجاه يميل الى خوض الانتخابات بغض النظر عن التفاصيل الصغيرة وكيفية تمويل الحملة الانتخابية والشعارات التي سيتبناها التيار الازرق.
واشارت اوساط الحريري الى ان انكفاء الحريري عن الواقع اللبناني المتأزم في الفترة الاخيرة من حوادث الطيونة والازمة الخليجية المستجدة مع لبنان لا تعني خروجه من المشهد السياسي بل تجنبًا منه لتعميق هوة الانقسامات. في مطلق الاحوال، تختم الاوساط ان البحث في الملف الانتخابي اليوم هو مثابة تكهنات وتوقعات.
وبعد ان مُني الحريري بسلسلة انتكاسات سياسية وتدهور اوضاعه المالية وازدياد التململ لدى مناصريه على خلفية اداء تيارها منذ التسوية الرئاسية الشهيرة، يبدو للبعض ان الحريري بات خارج المشهد السياسي اللبناني. ففي حين يرى مراقبون ان الانتخابات المقبلة في لبنان "مفخخة" وتفجيرها محتمل في اي وقت تبقى مشاركة الحريري وتياره في الاستحقاق المقبل رهنًا بالمعطيات والتبدلات السياسية في لبنان والى ذلك "قد يخلق الله ما لا تعلمون".
واشارت اوساط الحريري الى ان انكفاء الحريري عن الواقع اللبناني المتأزم في الفترة الاخيرة من حوادث الطيونة والازمة الخليجية المستجدة مع لبنان لا تعني خروجه من المشهد السياسي بل تجنبًا منه لتعميق هوة الانقسامات. في مطلق الاحوال، تختم الاوساط ان البحث في الملف الانتخابي اليوم هو مثابة تكهنات وتوقعات.
وبعد ان مُني الحريري بسلسلة انتكاسات سياسية وتدهور اوضاعه المالية وازدياد التململ لدى مناصريه على خلفية اداء تيارها منذ التسوية الرئاسية الشهيرة، يبدو للبعض ان الحريري بات خارج المشهد السياسي اللبناني. ففي حين يرى مراقبون ان الانتخابات المقبلة في لبنان "مفخخة" وتفجيرها محتمل في اي وقت تبقى مشاركة الحريري وتياره في الاستحقاق المقبل رهنًا بالمعطيات والتبدلات السياسية في لبنان والى ذلك "قد يخلق الله ما لا تعلمون".