بعد مرور أكثر من 4 سنوات على انتصار العراق على داعش، عاد التنظيم الإرهابي ليرفع وتيرة هجماته في الفترات الأخيرة، منطلقاً من "ملاذات آمنة" ومستهدفاً الأمن العراقي. ومع ذلك فإن حادثة فجر الجمعة، لم تكن متوقعة بحجمها، وراح ضحيتها 11 جنديا عراقيّاً بينهم ضابط.
فقد أقدم 10 مقاتلين من عناصر داعش على شنّ هجوم على أحد مواقع الفرقة الأولى في الجيش العراقي في محافظة ديالى شرقي البلاد، مستخدمين أسلحة متوسّطة بالإضافة إلى قناص، مما أدى إلى مقتل جميع الموجودين في مقرّ السرية.
سرايا جديدة!
في السياق، يرى المحلل السياسي العراقي داود الحلفي، في حديث لـ"جسور"، أن "هذه العملية سوف تتكرر ولن تكون الأخيرة"، وبرأيه فإن "استشهاد الجنود يحصل بلا ثمن أو رادع، لأنه تمّ استغفالهم من داعش والقرى المجاورة ورؤوس سياسية كبيرة ودول إقليمية عدّة". وأعلن وجوب "تشكيل سرايا مسلّحة، لا زيادة الربايا أو حرس المناطق المرتفعة الذين يتواجدون في أماكن متباعدة يصعب الوصول إليها لطلب المساعدة والنجدة".
وبرأيه يجب أن "تتشكل هذه السرايا في طريق واحد يمر خلاله داعش، كما يجب تفعيل الجهد الاستخباري ومتابعة حركة العجلات، وفرض القصاص العادل على جميع عناصر داعش والأفراد والقرى التي تأويهم، دون رحمة أو تردد، واستخدام جميع الأسلحة الممكنة التي تطاول هؤلاء في كهوفهم والأماكن التي يصعب على الجندي العراقي الوصول إليها".
عنصر المفاجأة
واعتبر الحلفي أن "الهجوم الذي حصل في محافظة ديالى فاجأ الجميع بالنسبة للاستهداف والتنظيم والقدرة"، وقال: "أعتقد أن الجنود الذين استشهدوا فوجئوا بوصول عناصر من داعش، بسياراتهم رباعية الدفع وأسلحتهم الشاملة والقوية، وقاموا باصطياد الضحايا".
ولفت إلى أن "عناصر داعش كانوا مهيئين لتنفيذ هذه الجريمة، بينما كان يفترض بالجنود العراقيين، أن يكونوا أكثر تحسّباً وتجانساً ويقظة في الواجبات، وخصوصاً في وقت الذروة التي تكون عادة في ساعات الفجر أو المغرب".
وبحسب الحلفي، "على الدولة العراقية أن تكون جاهزة دائماً لصد هجمات أخرى، لأن هناك مخططاً أميركيّاً بزعزعة الاستقرار في البلاد والوضع خطير جدّاً"، مؤكداً أن "داعش لن يتمكن من العودة كما حصل عام 2014، ولكن هناك عصابات عديدة تتحرّك لتحقيق أهداف صغيرة".
كما حذّر الحلفي من "محاولة بعض الدول الإقليمية إعادة عناصر داعش إلى الساحة العراقية مرة جديدة من خلال إطلاق المجرمين من السجون، كما حصل في مخيم أبو الهول منذ أشهر وفي سجن الحسكة ليل الخميس- الجمعة، حين هاجم عناصر من تنظيم داعش السجن الواقع في شمال شرق سوريا، ما أدّى إلى فرار 5000 مجرم إلى الحدود العراقية"، لافتاً إلى أن "القوات العراقية حفرت خندقا قبل هذا الهجوم على طول الحدود العراقية السورية بعمق 3 أمتار وعرض 3 أمتار من المحتمل أن يعيقهم".
عقاب حاسم
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن "الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، سوف يكون لقواتنا رد مدوٍ بحق الإرهابيين القتلة. قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقيين"، مضيفاً "الرحمة لشهدائنا الأبرار".
وكانت قيادة عمليات ديالى، قد أعلنت فتح تحقيق بهذه الجريمة. كما نعت قيادة العمليات المشتركة ضابط وعدد من المراتب والجنود من عناصر السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى في الجيش العراقي قتلوا في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها، "إن القصاص العادل من الإرهابيين المنفذين لهذا الحادث الغادر سيكون قريبا وسيكون الرد قاسيا".
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، كشف محافظ ديالى مثنى التميمي، عن تفاصيل الحادثة، وقال: "إن الاعتداء تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم ،في المنطقة الفاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين"، مشيراً الى أن "السبب الرئيسي هو إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية، وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".
وأوضح التميمي لوكالة الأنباء العراقية، أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية، لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات، ما جعل الإرهابيين ينفذون جريمتهم، ومن ثم انسحبوا الى صلاح الدين"، مبيناً أن "المحافظة طالبت سابقاً ،وتطالب حالياً بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين الى ديالى، ووضع حد لمساحة 65 كيلومتراً من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين، لأنه من دون ذلك ستستمر مثل هكذا خروقات".
وأضاف أن "العراقيين يخوضون حرباً عالمية ضد الإرهاب ما يحتاج الى تسخير جميع إمكانيات وزارة الدفاع للقضايا الفنية وإنشاء منظومة فنية من كاميرات ،ونواظير ليلة، وسواتر لتحصين الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين"، مؤكداً أن "القوات الأمنية ستقوم بعمليات مضادة، والعمليات مستمرة ضد العصابات الإرهابية".
وشكلت محافظة ديالى مسرحا لهجمات داعش، كان آخرها جريمة نحر ضابط في وزارة الداخلية العراقية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن داعش هجمات دامية في ديالى أشعلت عنفا طائفيا، وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إن داعش بحث عن موطئ قدم في ديالى.
وشنت القوات العراقية سلسلة عمليات في المحافظة لمواجهة التنظيم الإرهابي.
فقد أقدم 10 مقاتلين من عناصر داعش على شنّ هجوم على أحد مواقع الفرقة الأولى في الجيش العراقي في محافظة ديالى شرقي البلاد، مستخدمين أسلحة متوسّطة بالإضافة إلى قناص، مما أدى إلى مقتل جميع الموجودين في مقرّ السرية.
سرايا جديدة!
في السياق، يرى المحلل السياسي العراقي داود الحلفي، في حديث لـ"جسور"، أن "هذه العملية سوف تتكرر ولن تكون الأخيرة"، وبرأيه فإن "استشهاد الجنود يحصل بلا ثمن أو رادع، لأنه تمّ استغفالهم من داعش والقرى المجاورة ورؤوس سياسية كبيرة ودول إقليمية عدّة". وأعلن وجوب "تشكيل سرايا مسلّحة، لا زيادة الربايا أو حرس المناطق المرتفعة الذين يتواجدون في أماكن متباعدة يصعب الوصول إليها لطلب المساعدة والنجدة".
وبرأيه يجب أن "تتشكل هذه السرايا في طريق واحد يمر خلاله داعش، كما يجب تفعيل الجهد الاستخباري ومتابعة حركة العجلات، وفرض القصاص العادل على جميع عناصر داعش والأفراد والقرى التي تأويهم، دون رحمة أو تردد، واستخدام جميع الأسلحة الممكنة التي تطاول هؤلاء في كهوفهم والأماكن التي يصعب على الجندي العراقي الوصول إليها".
عنصر المفاجأة
واعتبر الحلفي أن "الهجوم الذي حصل في محافظة ديالى فاجأ الجميع بالنسبة للاستهداف والتنظيم والقدرة"، وقال: "أعتقد أن الجنود الذين استشهدوا فوجئوا بوصول عناصر من داعش، بسياراتهم رباعية الدفع وأسلحتهم الشاملة والقوية، وقاموا باصطياد الضحايا".
ولفت إلى أن "عناصر داعش كانوا مهيئين لتنفيذ هذه الجريمة، بينما كان يفترض بالجنود العراقيين، أن يكونوا أكثر تحسّباً وتجانساً ويقظة في الواجبات، وخصوصاً في وقت الذروة التي تكون عادة في ساعات الفجر أو المغرب".
وبحسب الحلفي، "على الدولة العراقية أن تكون جاهزة دائماً لصد هجمات أخرى، لأن هناك مخططاً أميركيّاً بزعزعة الاستقرار في البلاد والوضع خطير جدّاً"، مؤكداً أن "داعش لن يتمكن من العودة كما حصل عام 2014، ولكن هناك عصابات عديدة تتحرّك لتحقيق أهداف صغيرة".
كما حذّر الحلفي من "محاولة بعض الدول الإقليمية إعادة عناصر داعش إلى الساحة العراقية مرة جديدة من خلال إطلاق المجرمين من السجون، كما حصل في مخيم أبو الهول منذ أشهر وفي سجن الحسكة ليل الخميس- الجمعة، حين هاجم عناصر من تنظيم داعش السجن الواقع في شمال شرق سوريا، ما أدّى إلى فرار 5000 مجرم إلى الحدود العراقية"، لافتاً إلى أن "القوات العراقية حفرت خندقا قبل هذا الهجوم على طول الحدود العراقية السورية بعمق 3 أمتار وعرض 3 أمتار من المحتمل أن يعيقهم".
عقاب حاسم
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن "الجريمة الإرهابية التي ارتكبت بحق أبنائنا من الجيش في محافظة ديالى لن تمر من دون عقاب حاسم، سوف يكون لقواتنا رد مدوٍ بحق الإرهابيين القتلة. قواتنا المسلحة البطلة عليها واجب منع تكرار هذه الخروقات وملاحقة الإرهابيين في كل مكان، من أجل العراق والعراقيين"، مضيفاً "الرحمة لشهدائنا الأبرار".
وكانت قيادة عمليات ديالى، قد أعلنت فتح تحقيق بهذه الجريمة. كما نعت قيادة العمليات المشتركة ضابط وعدد من المراتب والجنود من عناصر السرية الأولى في لواء المشاة الثاني بالفرقة الأولى في الجيش العراقي قتلوا في منطقة أم الكرامي بناحية العظيم.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها، "إن القصاص العادل من الإرهابيين المنفذين لهذا الحادث الغادر سيكون قريبا وسيكون الرد قاسيا".
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، كشف محافظ ديالى مثنى التميمي، عن تفاصيل الحادثة، وقال: "إن الاعتداء تم على أفراد من الفرقة الأولى في منطقة العظيم ،في المنطقة الفاصلة مع حدود محافظة صلاح الدين"، مشيراً الى أن "السبب الرئيسي هو إهمال المقاتلين في تنفيذ الواجب، لأن المقر محصن بالكامل، وتوجد كاميرات حرارية، ونواظير ليلية، وأيضاً هناك برج مراقبة كونكريتي".
وأوضح التميمي لوكالة الأنباء العراقية، أن "قائد الفرقة الأولى على مستوى عال من المسؤولية، لكن الإرهابيين استغلوا برودة الطقس وإهمالاً في الالتزام بتنفيذ الواجبات، ما جعل الإرهابيين ينفذون جريمتهم، ومن ثم انسحبوا الى صلاح الدين"، مبيناً أن "المحافظة طالبت سابقاً ،وتطالب حالياً بضرورة التصدي لتسلل الإرهابيين من محافظة صلاح الدين الى ديالى، ووضع حد لمساحة 65 كيلومتراً من الحدود بين المحافظتين لمنع تسلل الإرهابيين، لأنه من دون ذلك ستستمر مثل هكذا خروقات".
وأضاف أن "العراقيين يخوضون حرباً عالمية ضد الإرهاب ما يحتاج الى تسخير جميع إمكانيات وزارة الدفاع للقضايا الفنية وإنشاء منظومة فنية من كاميرات ،ونواظير ليلة، وسواتر لتحصين الحدود الفاصلة مع محافظة صلاح الدين"، مؤكداً أن "القوات الأمنية ستقوم بعمليات مضادة، والعمليات مستمرة ضد العصابات الإرهابية".
وشكلت محافظة ديالى مسرحا لهجمات داعش، كان آخرها جريمة نحر ضابط في وزارة الداخلية العراقية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن داعش هجمات دامية في ديالى أشعلت عنفا طائفيا، وقال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إن داعش بحث عن موطئ قدم في ديالى.
وشنت القوات العراقية سلسلة عمليات في المحافظة لمواجهة التنظيم الإرهابي.