بعد أشهر من المفاوضات والرحلات الممتدة بين مصر والأردن وسوريا ولبنان، وُقّع أخيراً عقد استجرار الغاز من مصر عبر خط الغاز العربي الذي يمرّ بسوريا. والجدوى الاقتصادية والاجتماعية متوافرة لدى لبنان، إنما المشكلة بحسب الخبراء تكمن في التمويل والجدوى السياسية، إذ ليس مسموحاً للأخير الحصول على قرض من البنك الدولي لتمويل ثمن الغاز، وليس مسموحاً لمصر توريد الغاز إلى بيروت عبر دمشق، من دون الإعفاء الأميركي الذي يُفترض أن يُمنح للبنان ومصر وللشركات العاملة على هذا الخط، من خطر عقوبات "قانون قيصر" الأميركي.
وسط انهيار اقتصادي يعصف بلبنان منذ 2019، تشهد البلاد أزمة كهرباء اتسمت بتخطي ساعات التقنين الـ22 ساعة في اليوم، فيما السلطات عاجزة عن استيراد ما يكفي من الفيول لتشغيل معامل الإنتاج، وكان للعراق الدور الفعّال في إبعاد شبح العتمة عن لبنان الذي يستورد منذ أشهر الفيول أويل من بغداد لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.
دعم العراق للبنان
وفي هذا الصدد، علمت "جسور"، أنّ اللقاء الثلاثي الذي جمع الملك الأردني عبد الله الثاني، والملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في شرم الشيخ، تضمّن إشادة من العاهل الأردني بدور العراق في إقناع واشنطن بضرورة تسهيل عملية استجرار الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأراضي الأردنية والسورية. المجتمعون أثنوا تحديداً على دور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في هذا الصدد، وقدرته على إقناع الأميركيين بضرورة العمل لأجل مصلحة لبنان واللبنانيين.
وفي السياق، يؤكد رئيس قسم الصحافة في جامعة أهل البيت، الدكتور غالب الدعمي، أنّ "الكاظمي بالفعل قام بدور جبّار ومهم في إقناع واشنطن بالتعامل مع لبنان، كما سعى لإقناع المصريين بالسماح لهم باستجرار الغاز إلى بيروت".
وأضاف الدعمي في حديث لـ"جسور"، أنّها "ليست المرة الأولى التي يقف فيها رئيس الوزراء العراقي إلى جانب لبنان، فسبق وأن قام الكاظمي بدور فعّال في شأن قضية العلاقات اللبنانية السعودية، والسعودية الإيرانية كما العلاقات السعودية الإماراتية"، مؤكدا أنّ "النفط العراقي لم يتوقف عن لبنان طيلة المدة الماضية وهذه بوادر إيجابية تؤكد مرة جديدة على دعم بغداد لبيروت وعلى أهمية التعاون بين البلدين".
وفي معرض حديثه، بيّن الدعمي أنّ "النفط العراقي هو المصدر الوحيد الذي يمدّ لبنان بالتغذية، حيث يعتمد الأخير على وقود يتم استيراده من العراق لتوليد الكهرباء ويستحق سداد قيمته في سبتمبر/أيلول 2022".
الغاز المصري
وتتجه مصر بخطوات متسارعة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، لتراهن على موقعها الجغرافي وعلى اكتشافات الغاز في شرق المتوسط لتصبح لاعبا رئيسا في سوق الغاز العالمي.
ووصل إنتاج مصر من الغاز إلى 7.2 مليار قدم مكعب يوميا، تمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول للتصدير، خلافا لشبكة رئيسية لنقل الغاز تمتد إلى 6 آلاف كيلومتر تنقل الغاز من أي مكان في مصر إلى أي منطقة أخرى، وتسهل توصيله لمحطات الإٍسالة وفق وزير البترول المصري الأسبق أسامة كمال. وأضاف أنه يمكن أيضا إضافة محطات إسالة جديدة حال التأكد من زيادة الكميات المنتجة من الحقول الجديدة.
وارتفعت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان الماضي إلى 3.8 مليار دولار، وذكرت تقارير حكومية أن مصر تصدر نحو 500 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز إلى أوروبا ترتفع لأكثر من مليار قدم يوميا في الشتاء.
وبحسب بيانات وزارة البترول المصرية، ارتفعت قيمة الصادرات من الغاز الطبيعي في عام 2021 بنسبة 768% إلى 3.9 مليار دولار مقابل 456 مليون دولار عام 2020.
أزمة انقطاع الكهرباء
ويعاني لبنان أزمة انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، إلى جانب مشاكل اقتصادية وسياسية تسببت في أزمات مالية حالت من دون قدرة لبنان على استيراد السلع الأساسية منها الوقود العامل الأساسي لتشغيل محطات الكهرباء.
ويستهدف توصيل الغاز إلى لبنان لاستخدامه في تشغيل محطات توليد الكهرباء بصفة خاصة محطة طرابلس (شمال لبنان) لإضاءة مناطق كبري في لبنان حيث سيتم تصدير الغاز المصري إلى لبنان بواسطة خط الغاز العربي الواصل من مصر إلى سوريا والأردن.
وسط انهيار اقتصادي يعصف بلبنان منذ 2019، تشهد البلاد أزمة كهرباء اتسمت بتخطي ساعات التقنين الـ22 ساعة في اليوم، فيما السلطات عاجزة عن استيراد ما يكفي من الفيول لتشغيل معامل الإنتاج، وكان للعراق الدور الفعّال في إبعاد شبح العتمة عن لبنان الذي يستورد منذ أشهر الفيول أويل من بغداد لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء.
دعم العراق للبنان
وفي هذا الصدد، علمت "جسور"، أنّ اللقاء الثلاثي الذي جمع الملك الأردني عبد الله الثاني، والملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في شرم الشيخ، تضمّن إشادة من العاهل الأردني بدور العراق في إقناع واشنطن بضرورة تسهيل عملية استجرار الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأراضي الأردنية والسورية. المجتمعون أثنوا تحديداً على دور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في هذا الصدد، وقدرته على إقناع الأميركيين بضرورة العمل لأجل مصلحة لبنان واللبنانيين.
وفي السياق، يؤكد رئيس قسم الصحافة في جامعة أهل البيت، الدكتور غالب الدعمي، أنّ "الكاظمي بالفعل قام بدور جبّار ومهم في إقناع واشنطن بالتعامل مع لبنان، كما سعى لإقناع المصريين بالسماح لهم باستجرار الغاز إلى بيروت".
وأضاف الدعمي في حديث لـ"جسور"، أنّها "ليست المرة الأولى التي يقف فيها رئيس الوزراء العراقي إلى جانب لبنان، فسبق وأن قام الكاظمي بدور فعّال في شأن قضية العلاقات اللبنانية السعودية، والسعودية الإيرانية كما العلاقات السعودية الإماراتية"، مؤكدا أنّ "النفط العراقي لم يتوقف عن لبنان طيلة المدة الماضية وهذه بوادر إيجابية تؤكد مرة جديدة على دعم بغداد لبيروت وعلى أهمية التعاون بين البلدين".
وفي معرض حديثه، بيّن الدعمي أنّ "النفط العراقي هو المصدر الوحيد الذي يمدّ لبنان بالتغذية، حيث يعتمد الأخير على وقود يتم استيراده من العراق لتوليد الكهرباء ويستحق سداد قيمته في سبتمبر/أيلول 2022".
الغاز المصري
وتتجه مصر بخطوات متسارعة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، لتراهن على موقعها الجغرافي وعلى اكتشافات الغاز في شرق المتوسط لتصبح لاعبا رئيسا في سوق الغاز العالمي.
ووصل إنتاج مصر من الغاز إلى 7.2 مليار قدم مكعب يوميا، تمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول للتصدير، خلافا لشبكة رئيسية لنقل الغاز تمتد إلى 6 آلاف كيلومتر تنقل الغاز من أي مكان في مصر إلى أي منطقة أخرى، وتسهل توصيله لمحطات الإٍسالة وفق وزير البترول المصري الأسبق أسامة كمال. وأضاف أنه يمكن أيضا إضافة محطات إسالة جديدة حال التأكد من زيادة الكميات المنتجة من الحقول الجديدة.
وارتفعت صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان الماضي إلى 3.8 مليار دولار، وذكرت تقارير حكومية أن مصر تصدر نحو 500 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز إلى أوروبا ترتفع لأكثر من مليار قدم يوميا في الشتاء.
وبحسب بيانات وزارة البترول المصرية، ارتفعت قيمة الصادرات من الغاز الطبيعي في عام 2021 بنسبة 768% إلى 3.9 مليار دولار مقابل 456 مليون دولار عام 2020.
أزمة انقطاع الكهرباء
ويعاني لبنان أزمة انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، إلى جانب مشاكل اقتصادية وسياسية تسببت في أزمات مالية حالت من دون قدرة لبنان على استيراد السلع الأساسية منها الوقود العامل الأساسي لتشغيل محطات الكهرباء.
ويستهدف توصيل الغاز إلى لبنان لاستخدامه في تشغيل محطات توليد الكهرباء بصفة خاصة محطة طرابلس (شمال لبنان) لإضاءة مناطق كبري في لبنان حيث سيتم تصدير الغاز المصري إلى لبنان بواسطة خط الغاز العربي الواصل من مصر إلى سوريا والأردن.