لا يبدو أن المسؤولين اللبنانيين حريصون فعلاً على عودة علاقات لبنان الطبيعية مع دول الخليج كما يقولون، اذ انه حتى الآن لم تصدر عنهم أي مبادرة إيجابية جدية في هذا الصدد. أما السعودية فتعتبر أن قسماً من اللبنانيين يعرض أمنها للخطر، ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ذلك، ولكن هل يدفع جميع اللبنانيين الموجودين على أراضيها الثمن؟
نفت مصادر وزارة الخارجية السعودية لـ"جسور"، أن تكون المملكة قد اتخذت قرارها بترحيل جميع اللبنانيين إلى بلدهم"، مشيرة إلى أن "السعودية ستقوم بـ"غربلة" بعض الأشخاص الذين يعملون كـ"جواسيس" على أراضيها، إن كان على المستوى الفردي أو من خلال مؤسسات".
وكشفت المصادر نفسها أن "الأمن السعودي أصبح على علم بأن مؤسسات عديدة وهمية تُموّل حزب الله، وعلى هذا الأساس تقوم وزارة الخارجية بمراجعة الحسابات والتحويلات التي قامت بها هذه المؤسسات منذ سنوات وحتى اليوم".
وقالت: "كما تبين أن عدداً من التحاويل لم تصل إلى حزب الله في لبنان من السعودية مباشرة، بل عبر دولة ثالثة، فهم ينشئون جمعيات خيرية في الخارج (في بلدان كأوروبا أو غيرها)، ويقومون بتحويل الأموال منها إلى لبنان".
وتابعت: "هذا النشاط يحصل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ككل، لا على مستوى سعودي فقط، إذ تبين أن هناك أفراداً ينشطون في أعمال تجسس وإختراقات أمنية داخل المملكة، ما يُعرض أمن الأخيرة للخطر".
وكشفت المصادر أيضاً أن "عدداً من الأشخاص الذين يعملون في دول الخليج يقومون بتحويل أموال للحوثيين بالطريقة نفسها التي يتم تحويل أموال فيها إلى حزب الله، وذلك عبر إنشاء مؤسسات وجمعيات أهلية ومدنية في الخارج لهذا الغرض".
وحذرت مصادر وزارة الخارجية السعودية بالقول: "يتستر البعض لتغطية تحويلات الأموال بين الشبكات "الإرهابية" خلف نشاطات تجارية عدة كإنشاء المطاعم ومحال الألبسة".
وكشفت المصادر نفسها أن "الأمن السعودي أصبح على علم بأن مؤسسات عديدة وهمية تُموّل حزب الله، وعلى هذا الأساس تقوم وزارة الخارجية بمراجعة الحسابات والتحويلات التي قامت بها هذه المؤسسات منذ سنوات وحتى اليوم".
وقالت: "كما تبين أن عدداً من التحاويل لم تصل إلى حزب الله في لبنان من السعودية مباشرة، بل عبر دولة ثالثة، فهم ينشئون جمعيات خيرية في الخارج (في بلدان كأوروبا أو غيرها)، ويقومون بتحويل الأموال منها إلى لبنان".
وتابعت: "هذا النشاط يحصل على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي ككل، لا على مستوى سعودي فقط، إذ تبين أن هناك أفراداً ينشطون في أعمال تجسس وإختراقات أمنية داخل المملكة، ما يُعرض أمن الأخيرة للخطر".
وكشفت المصادر أيضاً أن "عدداً من الأشخاص الذين يعملون في دول الخليج يقومون بتحويل أموال للحوثيين بالطريقة نفسها التي يتم تحويل أموال فيها إلى حزب الله، وذلك عبر إنشاء مؤسسات وجمعيات أهلية ومدنية في الخارج لهذا الغرض".
وحذرت مصادر وزارة الخارجية السعودية بالقول: "يتستر البعض لتغطية تحويلات الأموال بين الشبكات "الإرهابية" خلف نشاطات تجارية عدة كإنشاء المطاعم ومحال الألبسة".
إجراءات قاسية
وتستمر الاتصالات في الداخل السعودي لإقناع القيادة ودول الخليج، بتغيير موقفها إيجابا، في وقت تدعو بعض المواقف المملكة إلى التشدد في الإجراءات ضدّ لبنان.
ودعا رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، عبر حسابه على "تويتر"، الخميس الماضي، "جميع الشركات إلى وقف كافة تعاملاتها مع لبنان"، على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وقال العجلان: "لا يكفي استهداف بلدنا بتهريب المخدرات، بل وصل التمادي بالحكومة اللبنانية إلى أن تبارك وتبرر الأعمال الإرهابية التي تستهدف وطننا بالطائرات المفخخة".
وكانت كل من السعودية والبحرين والكويت اتخذت إجراءات شملت طرد السفراء اللبنانيين واستدعاء سفرائها من لبنان، ردا على تصريحات قرداحي.
كما حظرت السعودية جميع الواردات من لبنان، حيث تسببت الأزمة الدبلوماسية في تفاقم المشكلات التي تواجه الحكومة اللبنانية.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية اللبنانية، عبدالله بو حبيب، ان "الإجراءات التي اتخذتها السعودية بسبب تصريحات سابقة لوزير الإعلام، "قساوة"، وعبر عن قلقه من أن يصبح الأخير "كبش محرقة".
وأعربت الحكومة اللبنانية في بيان عن "رفضها" لتصريح قرداحي، مشيرة إلى أنه "لا يعبر عن موقفها"، لكن قرداحي رفض "الاعتذار" عن "آرائه الشخصية"، قائلا: "أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلم أعتذر؟"
وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورا منذ سنوات، على خلفية تعاظم دور حزب الله، وتأخذ الرياض على المسؤولين اللبنانيين عدم تصديهم للحزب.
ودعا رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية عجلان العجلان، عبر حسابه على "تويتر"، الخميس الماضي، "جميع الشركات إلى وقف كافة تعاملاتها مع لبنان"، على خلفية أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.
وقال العجلان: "لا يكفي استهداف بلدنا بتهريب المخدرات، بل وصل التمادي بالحكومة اللبنانية إلى أن تبارك وتبرر الأعمال الإرهابية التي تستهدف وطننا بالطائرات المفخخة".
وكانت كل من السعودية والبحرين والكويت اتخذت إجراءات شملت طرد السفراء اللبنانيين واستدعاء سفرائها من لبنان، ردا على تصريحات قرداحي.
كما حظرت السعودية جميع الواردات من لبنان، حيث تسببت الأزمة الدبلوماسية في تفاقم المشكلات التي تواجه الحكومة اللبنانية.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية اللبنانية، عبدالله بو حبيب، ان "الإجراءات التي اتخذتها السعودية بسبب تصريحات سابقة لوزير الإعلام، "قساوة"، وعبر عن قلقه من أن يصبح الأخير "كبش محرقة".
وأعربت الحكومة اللبنانية في بيان عن "رفضها" لتصريح قرداحي، مشيرة إلى أنه "لا يعبر عن موقفها"، لكن قرداحي رفض "الاعتذار" عن "آرائه الشخصية"، قائلا: "أنا لم أخطئ في حق أحد. ولم أتهجم على أحد. فلم أعتذر؟"
وتشهد العلاقة بين لبنان والسعودية فتورا منذ سنوات، على خلفية تعاظم دور حزب الله، وتأخذ الرياض على المسؤولين اللبنانيين عدم تصديهم للحزب.