مع قطع الجزائر ما تبقى من عِلاقاتها الديبلوماسية مع المغرب في شهر أغسطس/آب الماضي، لا يزال الصراع بين البلدين مستمرا وسط أزمات متلاحقة، والمتتبعون لما يدور بين البلدين يُدركون أن القرار لم يكن مفاجئاً، إذ كانت العلاقات تتجه منذ أشهر إلى القطيعة، بل أصبح اليوم الخطر الأكبر أن يتجاوز الأمر القرار السياسي إلى قرارات عسكرية تعيد الى الأذهان ما وقع بين الدولتين من مواجهات عسكرية مباشرة عام 1963 أو مناوشات كالتي حصلت في حرب الصحراء الغربية ما بين 1975 و1991.
وتشهد العلاقات الجزائرية - المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، ومثّل عام 2021 ذروة التوتر بين الطرفين منذ إغلاق الحدود البرية بينهما عام 1994، لكن درجة التلاسن تفاوتت بين كل جانب، إذ كانت الجزائر الطرف الأكثر تصعيداً خلال العام الماضي، ويَظهر أن الطرفين لا يتباعدان فقط بسبب نزاع الصحراء الغربية، بل كذلك بسبب علاقاتِهما الخارجية وتنافسِهما الاقتصادي وترسبات التوتر التاريخي بينهما غداة الاستقلال.
وفي خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين شرع المغرب بنشر وحدات من الدرك الحربي على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، وتأتي هذه الخطوة بحسب الخبراء كرد فعل على تحركات من قبل الجزائر تَشمَلُ نشرَ صواريخ على الحدود مع المغرب إثر تفاقم التوتر بعد مقتل ثلاثة سائقين جزائريين عَقِبَ حادث استهدافِ شاحنتين كانتا في طريقهما إلى موريتانيا، وهو أمر اتهمت الجزائر المغرب بتنفيذِه وتوعدت بالرد.
من جهة أخرى، اتهمت الجزائر جماعات "إرهابية" بالوقوف خلفَ حرائق الغابات الضخمة التي شهِدتها البلاد، وقالت إن "إحدى هذه الجماعات الإرهابية مدعومة من المغرب".
ويؤكد متابعون لهذا الملف الشائك، أنّ الأمل في إصلاح العلاقات بين البلدين يبدو مستبعدا على المدى القصير على الأقل، لكن اتجاهات السياسة ولغة المصالح قد تدفع البلدين مستقبلا إلى التقارب، فهل تحمِلُ سنة 2022 مبادرات إيجابية لترميم العلاقات بين الجزائر والمغرب؟
وتشهد العلاقات الجزائرية - المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، ومثّل عام 2021 ذروة التوتر بين الطرفين منذ إغلاق الحدود البرية بينهما عام 1994، لكن درجة التلاسن تفاوتت بين كل جانب، إذ كانت الجزائر الطرف الأكثر تصعيداً خلال العام الماضي، ويَظهر أن الطرفين لا يتباعدان فقط بسبب نزاع الصحراء الغربية، بل كذلك بسبب علاقاتِهما الخارجية وتنافسِهما الاقتصادي وترسبات التوتر التاريخي بينهما غداة الاستقلال.
وفي خطوة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين شرع المغرب بنشر وحدات من الدرك الحربي على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، وتأتي هذه الخطوة بحسب الخبراء كرد فعل على تحركات من قبل الجزائر تَشمَلُ نشرَ صواريخ على الحدود مع المغرب إثر تفاقم التوتر بعد مقتل ثلاثة سائقين جزائريين عَقِبَ حادث استهدافِ شاحنتين كانتا في طريقهما إلى موريتانيا، وهو أمر اتهمت الجزائر المغرب بتنفيذِه وتوعدت بالرد.
من جهة أخرى، اتهمت الجزائر جماعات "إرهابية" بالوقوف خلفَ حرائق الغابات الضخمة التي شهِدتها البلاد، وقالت إن "إحدى هذه الجماعات الإرهابية مدعومة من المغرب".
ويؤكد متابعون لهذا الملف الشائك، أنّ الأمل في إصلاح العلاقات بين البلدين يبدو مستبعدا على المدى القصير على الأقل، لكن اتجاهات السياسة ولغة المصالح قد تدفع البلدين مستقبلا إلى التقارب، فهل تحمِلُ سنة 2022 مبادرات إيجابية لترميم العلاقات بين الجزائر والمغرب؟