تثير عودة تنظيم "داعش" الإرهابي إلى استقطاب الشباب العرب ولا سيّما في شمال لبنان المخاوف الأمنية؛ حيث يستغل التنظيم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان لتجنيد الشباب. وكان العراق أعلن عن مقتل ثلاثة لبنانيين في ضربة جوية لقواته الأمنية استهدفت الخلية الارهابية المسؤولة عن حادثة العظيم بمحافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، والتي راح ضحيتها 11 جندياً عراقياً.
وأعلن مصدر أمني عراقي أن الشبان الثلاثة "هم من وادي النحلة شمال لبنان، وهم عمر سيف، بكر سيف، وانس سيف الملقب بالجزار".
الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب إلى الانخراط في صفوف تنظيم "داعش"، يفندها عبر "جسور"، مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين في طرابلس شمالي لبنان، المحامي محمد صبلوح، عارضاً وضع الشبان الملتحقين بالتنظيم في سوريا والعراق وحالات القتلى تحديداً.
وقال صبلوح، بشأن مقتل الشاب عمر سيف في العراق، قائلاً: "هذا الشاب حُكم عليه سابقاً بالسجن في لبنان لمدة خمس سنوات، تعرض خلالها للضرب والتعذيب والإهانات اللفظية، لكن بعد خروجه من السجن حاول الانخراط مجدداً في المجمتع وقرر الزواج، إنما وقبل أسبوعين من موعد زفافه أي منذ شهر اختفى!".
وأضاف صبلوح "اتصل سيف لاحقاً بوالدته وأخبرها أنه في العراق، موضحاً لها أن أحد الأشخاص من أبناء المنطقة أخبره أن جهازاً أمنياً يسأل عنه فخاف من تركيب ملف له وغادر المنطقة".
ويتابع: "في السابع والعشرين من الشهر الحالي، تلقت أم الشاب مجدداً اتصالاً عبر هاتفه من شخص غريب قال لها إن "ابنك الداعشي قُتل"، ثم وللمفاجأة تم الاعلان عن مقتله بعد يومين في غارة على التنظيم".
الغموض الذي لف مقتل الشبان اللبنانيين، وتحديداُ في حال سيف، قابله المحامي صبلوح بالكشف عن الطريق التي سلكها مع باقي الشبان، والذين يبلغ عددهم 37، وهم خرجوا من لبنان على ثلاث دفعات، كما يقول.
ويوضح صبلوح أنه "بعد مغادرتهم طرابلس توجهوا إلى منطقة عكار، في شمالي لبنان، ومنها إلى الداخل السوري حيث تسيطر قوات إيرانية وروسية". وبرأيه فإن هذه المعطيات "تطرح علامات استفهام حول عملية تسهيل الانتقال"، معتبراً أن دوافعها هي "إعادة إحياء داعش والإيقاع بالشباب الطرابلسي لتشويه سمعة طرابلس"، التي تعتبر عاصمة لبنان الثانية وتعاني من الفقر والحرمان.
من ناحية أخرى أشار المحامي اللبناني إلى أن الدولة أمام اختبار "إما الكشف عن الحقيقة أمام الرأي العام، أو أنها تعتبر مشاركة في الخطة خصوصاً لما تملكه من تقنيات متطورة لا تقوم باستغلالها".
ولفت صبلوح إلى أن "الدولة كانت في السابق تكشف عن أي تحركات مشبوهة وتُحذر منها، غير أنها امتنعت عن ذلك في الفترة الماضية، ولولا الضغط الإعلامي الذي قمنا به لما عرف أحد عن توجه 37 شاباً من طرابلس للانخراط في تنظيم داعش منذ ثلاثة أشهر، والدفعة الأخيرة غادرت منذ شهر، ولكانت الأمور ذهبت نحو الأسوأ".
ويعتبر الحقوقيون المدافعون عن الشباب الطرابلسي لعدم التغرير به، أن أولئك يتعرضون للعديد من الممارسات الضاغطة، مثل "إصدار 11 ألف وثيقة اتصال بحقهم تتهمهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي لمجرد أن شكلهم الخارجي لم يعجب المخبر"؛ ويقول صبلوح في هذا المضمار إن "هذه الوثائق ألغاها مجلس الوزراء اللبناني لأنها غير صادرة عن القضاء بل عن أجهزة أمنية، لكن الأخيرة رفضت الالتزام بالقرار الوزاري، وتالياً يتعرض كل من صدر بحقه وثيقة اتصال للتوقيف لمدة أسبوع إن أراد إنجاز أي معاملة رسمية كجواز السفر أو إخراج القيد أو غيره".
أما عن تحركات عائلات الشبان اللبنانيين الذين التحقوا أخيراً بالتنظيم الإرهابي، فأشار صلبوح إلى أنها "تخشى القيام بأي تحركات لإنقاذ ابنائها خوفاً من أجهزة الدولة".
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، أكد عبر مقابلة متلفزة في 13 يناير/ كانون الثاني الحالي، المعلومات الصحافية المتداولة عن مغادرة 37 شابا طرابلس شمالي لبنان للالتحاق بـ"داعش" في سوريا والعراق.
هذا ويلاحق العراق فلول تنظيم "داعش"، التي تنفذ هجمات متفرقة، آخرها هجوم منطقة العظيم في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، والذي أودى بحياة 11 جندياً عراقياً. فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، السبت، مقتل الخلية الارهابية المسؤولة عن الهجوم بثلاث ضربات جوية لطائرات اف-16 العراقية.
وأعلن مصدر أمني عراقي أن الشبان الثلاثة "هم من وادي النحلة شمال لبنان، وهم عمر سيف، بكر سيف، وانس سيف الملقب بالجزار".
الأسباب التي دفعت هؤلاء الشباب إلى الانخراط في صفوف تنظيم "داعش"، يفندها عبر "جسور"، مدير مركز حقوق السجين في نقابة المحامين في طرابلس شمالي لبنان، المحامي محمد صبلوح، عارضاً وضع الشبان الملتحقين بالتنظيم في سوريا والعراق وحالات القتلى تحديداً.
وقال صبلوح، بشأن مقتل الشاب عمر سيف في العراق، قائلاً: "هذا الشاب حُكم عليه سابقاً بالسجن في لبنان لمدة خمس سنوات، تعرض خلالها للضرب والتعذيب والإهانات اللفظية، لكن بعد خروجه من السجن حاول الانخراط مجدداً في المجمتع وقرر الزواج، إنما وقبل أسبوعين من موعد زفافه أي منذ شهر اختفى!".
وأضاف صبلوح "اتصل سيف لاحقاً بوالدته وأخبرها أنه في العراق، موضحاً لها أن أحد الأشخاص من أبناء المنطقة أخبره أن جهازاً أمنياً يسأل عنه فخاف من تركيب ملف له وغادر المنطقة".
ويتابع: "في السابع والعشرين من الشهر الحالي، تلقت أم الشاب مجدداً اتصالاً عبر هاتفه من شخص غريب قال لها إن "ابنك الداعشي قُتل"، ثم وللمفاجأة تم الاعلان عن مقتله بعد يومين في غارة على التنظيم".
الغموض الذي لف مقتل الشبان اللبنانيين، وتحديداُ في حال سيف، قابله المحامي صبلوح بالكشف عن الطريق التي سلكها مع باقي الشبان، والذين يبلغ عددهم 37، وهم خرجوا من لبنان على ثلاث دفعات، كما يقول.
ويوضح صبلوح أنه "بعد مغادرتهم طرابلس توجهوا إلى منطقة عكار، في شمالي لبنان، ومنها إلى الداخل السوري حيث تسيطر قوات إيرانية وروسية". وبرأيه فإن هذه المعطيات "تطرح علامات استفهام حول عملية تسهيل الانتقال"، معتبراً أن دوافعها هي "إعادة إحياء داعش والإيقاع بالشباب الطرابلسي لتشويه سمعة طرابلس"، التي تعتبر عاصمة لبنان الثانية وتعاني من الفقر والحرمان.
من ناحية أخرى أشار المحامي اللبناني إلى أن الدولة أمام اختبار "إما الكشف عن الحقيقة أمام الرأي العام، أو أنها تعتبر مشاركة في الخطة خصوصاً لما تملكه من تقنيات متطورة لا تقوم باستغلالها".
ولفت صبلوح إلى أن "الدولة كانت في السابق تكشف عن أي تحركات مشبوهة وتُحذر منها، غير أنها امتنعت عن ذلك في الفترة الماضية، ولولا الضغط الإعلامي الذي قمنا به لما عرف أحد عن توجه 37 شاباً من طرابلس للانخراط في تنظيم داعش منذ ثلاثة أشهر، والدفعة الأخيرة غادرت منذ شهر، ولكانت الأمور ذهبت نحو الأسوأ".
ويعتبر الحقوقيون المدافعون عن الشباب الطرابلسي لعدم التغرير به، أن أولئك يتعرضون للعديد من الممارسات الضاغطة، مثل "إصدار 11 ألف وثيقة اتصال بحقهم تتهمهم بالانتماء إلى تنظيم إرهابي لمجرد أن شكلهم الخارجي لم يعجب المخبر"؛ ويقول صبلوح في هذا المضمار إن "هذه الوثائق ألغاها مجلس الوزراء اللبناني لأنها غير صادرة عن القضاء بل عن أجهزة أمنية، لكن الأخيرة رفضت الالتزام بالقرار الوزاري، وتالياً يتعرض كل من صدر بحقه وثيقة اتصال للتوقيف لمدة أسبوع إن أراد إنجاز أي معاملة رسمية كجواز السفر أو إخراج القيد أو غيره".
أما عن تحركات عائلات الشبان اللبنانيين الذين التحقوا أخيراً بالتنظيم الإرهابي، فأشار صلبوح إلى أنها "تخشى القيام بأي تحركات لإنقاذ ابنائها خوفاً من أجهزة الدولة".
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، أكد عبر مقابلة متلفزة في 13 يناير/ كانون الثاني الحالي، المعلومات الصحافية المتداولة عن مغادرة 37 شابا طرابلس شمالي لبنان للالتحاق بـ"داعش" في سوريا والعراق.
هذا ويلاحق العراق فلول تنظيم "داعش"، التي تنفذ هجمات متفرقة، آخرها هجوم منطقة العظيم في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، والذي أودى بحياة 11 جندياً عراقياً. فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، السبت، مقتل الخلية الارهابية المسؤولة عن الهجوم بثلاث ضربات جوية لطائرات اف-16 العراقية.