حلّت اليوم الذكرى الثانية لتفجير مرفأ بيروت الذي قتل أكثر من مئتي شخص وجرح أكثر من سبعة آلاف شخص، ووقع في 4 أغسطس/آب 2020. إلى جانب الجروح الجسدية حمل جزء كبير من اللبنانيين وبشكل متفوات ندوباً نفسية وصدمات بسبب الكارثة.
نوبات الهلع واضطرابات ما بعد الصدمة، عاودت كثيرين إثر رؤيتهم النار تندلع لأيام في أهراءات القمح في مرفأ بيروت، مما أدى إلى سقوط جزء منها الأحد. البعض الآخر لا يزال يعاني لدى سماعه الأصوات المرتفعة أو هدير الآليات أو سواها. ولأن العدالة لم تتحقق ومحاضر التحقيق لم تختم، لا تزال الندوب مفتوحة لدى كثيرين لاسيما السكان المحيطين بمنطقة الانفجار وكذلك أهالي الضحايا.
الاختصاصية في علم النفس والمعالجة النفسية الدكتورة شارلوت خليل، تقول في حديث لـ"جسور"، إن "الذي حصل بـ 4 أغسطس/آب ليس بصدمة عادية وحجمها كبير جدًّا ولو جرت بأي بلد في العالم كانت ستؤدي لتداعيات نفسية فكيف اذا حصل في لبنان تزامنًا مع الوضح الإقتصادي الحادّ والأمن الإجتماعي فكان حجم التأثير أضخم ولا زال المواطن يعيش تداعياته الى اليوم".
الشعور بالخطر
وتعتبر خليل ان "اليوم ليس بذكرى لأن الجرح لا زال مفتوحًا فالأسباب لم تُعرف بعد والحقيقة لم تنجلي والمحاسبة لم تطبّق وهذا الذي يجعل شفاء الجروح النفسية أصعب بكثير عند الفرد".
وتضيف: "في الأساس، اللبنانيون لديهم شكّ في سلامتهم العامّة وتفاقم الخوف بعد الإنفجار ولا زال موجودًا بسبب عدم التوصل بعد الى العدالة والمحاسبة مما يؤدي الى الشعور بالخطر من أن يتكرر الأمر مرّة أخرى، هذا ما يدور في ذهن الناس وهذا ما يجعل تخطّي الصدمة أكبر بكثير".
وتوضح أن الشعب اللبناني تعرّض لصدمات فضلًا عن تراكم الصدمات على مرّ السنين مما يؤثّر على تعاطينا مع الصدمات الجديدة.
التعامل مع الصدمة
وتشير خليل الى ان "كل انسان لديه ردّة فعل وطريقة معيّنة بالتعامل مع الصدمة، البعض يتخطّاها بعد فترة والبعض الآخر يعاني مما يُسمّى اضطراب ما بعد الصدمة، حتى من بعد سنتين من الإنفجار تتأذى الناس من الأصوات العالية وتعيش حالات تنبّه شديد أو تعاني من كوابيس وتسترجع الذكريات ولديها نوع من التخدير العاطفي أو الغضب"، وتضيف: "تختلف العوارض وكل شخص يتعامل مع الواقع من خلال نفسه". وتشدّد على أن يكون الفرد متساهلاًُ مع نفسه بمعنى أن نفعل ما يناسب كل شخص، ليس هناك صحّ أو خطأ وعلينا ايجاد ما الذي يُشعرنا بالأمان واذا أحسّ المواطن بالتوتر عليه أن يركّز على نفسه ويستخدم تقنيات تساعد على الإسترخاء".
الفيديوهات والصور
وفيما خص نشر الفيديوهات والصور عن الإنفجار والتحذيرات منها، تقول خليل إنه "يعود ذلك لكل شخص ويفعل ما يناسبه، لكن الأكيد أنه يجب الاعتناء بأنفسنا واذا كنّا لا نتحمّل المشاهد يجب أن نبتعد عنها ولسنا مجبرين أن نتعرض لها والمهم أن نكون مع أشخاص نرتاح لهم، فهذا اليوم صعب جدًا وهذا الأمر طبيعي".
نوبات الهلع واضطرابات ما بعد الصدمة، عاودت كثيرين إثر رؤيتهم النار تندلع لأيام في أهراءات القمح في مرفأ بيروت، مما أدى إلى سقوط جزء منها الأحد. البعض الآخر لا يزال يعاني لدى سماعه الأصوات المرتفعة أو هدير الآليات أو سواها. ولأن العدالة لم تتحقق ومحاضر التحقيق لم تختم، لا تزال الندوب مفتوحة لدى كثيرين لاسيما السكان المحيطين بمنطقة الانفجار وكذلك أهالي الضحايا.
الاختصاصية في علم النفس والمعالجة النفسية الدكتورة شارلوت خليل، تقول في حديث لـ"جسور"، إن "الذي حصل بـ 4 أغسطس/آب ليس بصدمة عادية وحجمها كبير جدًّا ولو جرت بأي بلد في العالم كانت ستؤدي لتداعيات نفسية فكيف اذا حصل في لبنان تزامنًا مع الوضح الإقتصادي الحادّ والأمن الإجتماعي فكان حجم التأثير أضخم ولا زال المواطن يعيش تداعياته الى اليوم".
الشعور بالخطر
وتعتبر خليل ان "اليوم ليس بذكرى لأن الجرح لا زال مفتوحًا فالأسباب لم تُعرف بعد والحقيقة لم تنجلي والمحاسبة لم تطبّق وهذا الذي يجعل شفاء الجروح النفسية أصعب بكثير عند الفرد".
وتضيف: "في الأساس، اللبنانيون لديهم شكّ في سلامتهم العامّة وتفاقم الخوف بعد الإنفجار ولا زال موجودًا بسبب عدم التوصل بعد الى العدالة والمحاسبة مما يؤدي الى الشعور بالخطر من أن يتكرر الأمر مرّة أخرى، هذا ما يدور في ذهن الناس وهذا ما يجعل تخطّي الصدمة أكبر بكثير".
وتوضح أن الشعب اللبناني تعرّض لصدمات فضلًا عن تراكم الصدمات على مرّ السنين مما يؤثّر على تعاطينا مع الصدمات الجديدة.
التعامل مع الصدمة
وتشير خليل الى ان "كل انسان لديه ردّة فعل وطريقة معيّنة بالتعامل مع الصدمة، البعض يتخطّاها بعد فترة والبعض الآخر يعاني مما يُسمّى اضطراب ما بعد الصدمة، حتى من بعد سنتين من الإنفجار تتأذى الناس من الأصوات العالية وتعيش حالات تنبّه شديد أو تعاني من كوابيس وتسترجع الذكريات ولديها نوع من التخدير العاطفي أو الغضب"، وتضيف: "تختلف العوارض وكل شخص يتعامل مع الواقع من خلال نفسه". وتشدّد على أن يكون الفرد متساهلاًُ مع نفسه بمعنى أن نفعل ما يناسب كل شخص، ليس هناك صحّ أو خطأ وعلينا ايجاد ما الذي يُشعرنا بالأمان واذا أحسّ المواطن بالتوتر عليه أن يركّز على نفسه ويستخدم تقنيات تساعد على الإسترخاء".
الفيديوهات والصور
وفيما خص نشر الفيديوهات والصور عن الإنفجار والتحذيرات منها، تقول خليل إنه "يعود ذلك لكل شخص ويفعل ما يناسبه، لكن الأكيد أنه يجب الاعتناء بأنفسنا واذا كنّا لا نتحمّل المشاهد يجب أن نبتعد عنها ولسنا مجبرين أن نتعرض لها والمهم أن نكون مع أشخاص نرتاح لهم، فهذا اليوم صعب جدًا وهذا الأمر طبيعي".