من مصر، الى الأردن، فتركيا... جولة اقيليمية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اكتست طابعا اقتصاديا وسياسيا، وبحثت في عدد من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمها الملف النووي والجهود المبذولة على صعيد إنهاء الحرب في اليمن، إضافة إلى انعكسات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة وتعزيز العلاقات في شتى المجالات.
تركيا هي المحطة الثالثة والأخيرة لـ بِن سلمان حيث يعقد مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن المرجّح أن تكون الأجندة الرئيسية للمحادثات هي الاقتصاد، اذ ستتم مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات، من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية. ومن المتوقع توقيع اتفاقيات عدة بين تركيا والسعودية في مجالات مختلفة.
صفحة جديدة
ووصل بن سلمان إلى تركيا في زيارته الرسمية الأولى لأنقرة بعد تسع سنوات من الخلافات بين البلدين منذ الربيع العربي. وفي السياق، أشار الدكتور في العلاقات السياسية الدولية في جامعة باريس، خطار أبو دياب في حديث لـ"جسور" الى أنه "وفي ظل الوضع الصعب في المنطقة، اعتبر أردوغان أن تصحيح العلاقات مع دول الخليج بات ضروريا ولاسيما مع السعودية، وترجم ذلك في زيارته الى السعودية"، التي تمت نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وتعد زيارة بن سلمان الى تركيا تطورا إيجابيا في مسار العلاقات بين البلدين، ولايجاد قواسم مشتركة للأمن الإقليمي".
وأضاف" العلاقات التركية – السعودية قد تعود الى مجراها خصوصا أن الجانب التركي عانى من تدهور العلاقات مع الخليج، ولا سيما في ما يتعلق بالاستثمارات الخليجية وبوقف السياحة العربية في تركيا".
وكان الفصل الأول من المصالحة حصل في نهاية أبريل/نيسان عندما زار اردوغان السعودية حيث بحث مع ولي العهد في سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقبل ثلاثة أسابيع على ذلك، كان القضاء التركي قرر حفظ قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي كاتب المقالات في صحيفة واشنطن بوست الذي قُتل في أكتوبر /تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول. وكانت أنقرة أحالت هذا الملف على السلطات السعودية مما فتح المجال أمام تقارب مع الرياض.
أبعاد الجولة
وكان ولي العهد السعودي بدأ جولته الإقليمية مساء الاثنين، والتي شملت مصر والأردن ويختتمها بتركيا.
وعن مباحثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمير محمد بن سلمان، أشار الصحافي المتابع للشأن العربي في جريدة "النهار" اللبنانية وجدي العريضي في حديث لـ"جسور"، الى أن "الطرفين بحث في تصحيح مسار الوضع العربي في المنطقة، وكان هناك توافق على دعم الأردن في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم"، مشددا على أن "نتائج هذه الزيارة ستظهر في المستقبل القريب".
أما عن لقاء بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيعتبر العريضي أن "زيارة مصر مهمة للغاية نظرا لموقعها الجغرافي، أنه وجرى البحث في تطبيع العلاقات بين البلدين وبدعم السعودية لمصر في المجالات كافة".
وأضاف" تطرق الجانبان الى الوضع الاستراتيجي في المنطقة ولاسيما الوضع في سوريا والعراق واليمن. واللافت البحث في الشأن اللبناني من ناحية الوضع الأمني في ظل هيمنة حزب الله على الدولة."
توقيت الزيارة
من جهة التوقيت، تأتي جولة بن سلمان قبيل أقل من شهر على قمة جدة المنتظرة في 16 يوليو/تموز المقبل مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وهنا، لفت العريضي الى أن "تنسيق المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة والقضايا الدولية كان ضروريا وأساسيا قبيل قمة جدة.
وتعد زيارة بايدن الى السعودية تاريخية وتأتي بعد برودة في العلاقات الأميركية – السعودية وخصوصا في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
وختم قائلا" قمة جدة ستؤسس الى مرحلة جديدة في المنطقة وستطرق الى قضايا مهمة ولاسيما حرب اليمن والقضية الفلسطنية والوضع الأمني في المنطقة".
وفي التفاصيل، كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد عقد والأمير محمد بن سلمان مباحثات في قصر الحسينية، مساء الثلاثاء، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وأكد العاهل الأردني على الدور المحوري للسعودية بقيادة الملك سلمان في دعم قضايا الأمة، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على حرص المملكة على توطيد العلاقات الأخوية مع الأردن، لافتا إلى أن الهدف هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الأردن والسعودية، وأن هناك فرصا كبيرة في الأردن ستعود بالنفع على البلدين.
وصباح الثلاثاء، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية بالعاصمة القاهرة، الأمير محمد بن سلمان.
وأكد الرئيس السيسي الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق مع العاهل السعودي وولي العهد تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.
فيما أكد ولي العهد السعودي أن زيارته لمصر تأتي تعزيزاً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين واستمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والسعودية حيال القضايا المشتركة.
وتضمنت زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر توقيع عدد من الاتفاقيات، وإبرام صفقات بين القطاع الخاص في البلدين، بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
تركيا هي المحطة الثالثة والأخيرة لـ بِن سلمان حيث يعقد مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن المرجّح أن تكون الأجندة الرئيسية للمحادثات هي الاقتصاد، اذ ستتم مناقشة الخطوات التي يجب اتخاذها لزيادة التعاون بين الرياض وأنقرة في مختلف المجالات، من التجارة إلى السياحة، ومن الصحة إلى الصناعات الدفاعية. ومن المتوقع توقيع اتفاقيات عدة بين تركيا والسعودية في مجالات مختلفة.
صفحة جديدة
ووصل بن سلمان إلى تركيا في زيارته الرسمية الأولى لأنقرة بعد تسع سنوات من الخلافات بين البلدين منذ الربيع العربي. وفي السياق، أشار الدكتور في العلاقات السياسية الدولية في جامعة باريس، خطار أبو دياب في حديث لـ"جسور" الى أنه "وفي ظل الوضع الصعب في المنطقة، اعتبر أردوغان أن تصحيح العلاقات مع دول الخليج بات ضروريا ولاسيما مع السعودية، وترجم ذلك في زيارته الى السعودية"، التي تمت نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وتعد زيارة بن سلمان الى تركيا تطورا إيجابيا في مسار العلاقات بين البلدين، ولايجاد قواسم مشتركة للأمن الإقليمي".
وأضاف" العلاقات التركية – السعودية قد تعود الى مجراها خصوصا أن الجانب التركي عانى من تدهور العلاقات مع الخليج، ولا سيما في ما يتعلق بالاستثمارات الخليجية وبوقف السياحة العربية في تركيا".
وكان الفصل الأول من المصالحة حصل في نهاية أبريل/نيسان عندما زار اردوغان السعودية حيث بحث مع ولي العهد في سبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقبل ثلاثة أسابيع على ذلك، كان القضاء التركي قرر حفظ قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي كاتب المقالات في صحيفة واشنطن بوست الذي قُتل في أكتوبر /تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول. وكانت أنقرة أحالت هذا الملف على السلطات السعودية مما فتح المجال أمام تقارب مع الرياض.
أبعاد الجولة
وكان ولي العهد السعودي بدأ جولته الإقليمية مساء الاثنين، والتي شملت مصر والأردن ويختتمها بتركيا.
وعن مباحثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والأمير محمد بن سلمان، أشار الصحافي المتابع للشأن العربي في جريدة "النهار" اللبنانية وجدي العريضي في حديث لـ"جسور"، الى أن "الطرفين بحث في تصحيح مسار الوضع العربي في المنطقة، وكان هناك توافق على دعم الأردن في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم"، مشددا على أن "نتائج هذه الزيارة ستظهر في المستقبل القريب".
أما عن لقاء بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيعتبر العريضي أن "زيارة مصر مهمة للغاية نظرا لموقعها الجغرافي، أنه وجرى البحث في تطبيع العلاقات بين البلدين وبدعم السعودية لمصر في المجالات كافة".
وأضاف" تطرق الجانبان الى الوضع الاستراتيجي في المنطقة ولاسيما الوضع في سوريا والعراق واليمن. واللافت البحث في الشأن اللبناني من ناحية الوضع الأمني في ظل هيمنة حزب الله على الدولة."
توقيت الزيارة
من جهة التوقيت، تأتي جولة بن سلمان قبيل أقل من شهر على قمة جدة المنتظرة في 16 يوليو/تموز المقبل مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وهنا، لفت العريضي الى أن "تنسيق المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة والقضايا الدولية كان ضروريا وأساسيا قبيل قمة جدة.
وتعد زيارة بايدن الى السعودية تاريخية وتأتي بعد برودة في العلاقات الأميركية – السعودية وخصوصا في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب".
وختم قائلا" قمة جدة ستؤسس الى مرحلة جديدة في المنطقة وستطرق الى قضايا مهمة ولاسيما حرب اليمن والقضية الفلسطنية والوضع الأمني في المنطقة".
وفي التفاصيل، كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد عقد والأمير محمد بن سلمان مباحثات في قصر الحسينية، مساء الثلاثاء، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وأكد العاهل الأردني على الدور المحوري للسعودية بقيادة الملك سلمان في دعم قضايا الأمة، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على حرص المملكة على توطيد العلاقات الأخوية مع الأردن، لافتا إلى أن الهدف هو الدفع نحو مرحلة جديدة من التعاون لمصلحة الأردن والسعودية، وأن هناك فرصا كبيرة في الأردن ستعود بالنفع على البلدين.
وصباح الثلاثاء، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية بالعاصمة القاهرة، الأمير محمد بن سلمان.
وأكد الرئيس السيسي الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق مع العاهل السعودي وولي العهد تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك.
فيما أكد ولي العهد السعودي أن زيارته لمصر تأتي تعزيزاً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين واستمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والسعودية حيال القضايا المشتركة.
وتضمنت زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر توقيع عدد من الاتفاقيات، وإبرام صفقات بين القطاع الخاص في البلدين، بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.