بعد جولات سابقة استضافتها، تستعد بغداد لاستضافة جولة مباحثات خامسة بين السعودية وإيران على أراضيها.
بعد يوم واحد من إعلان جماعة عراقية غير معروفة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير على العاصمة الإماراتية أبوظبي، بواسطة طائرات مسيّرة، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الجمعة، عن اتصال هاتفي بين وزير الخارجية فؤاد حسين، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحثا فيه تطورات الوضع الأمني في الخليج العربي واليمن، والاستعدادات للبدء بالجولة الخامسة للمباحثات مع السعودية في العاصمة بغداد.
وجاء في بيان الوزارة: "بحث الوزير حسين بحث خلال اتصال تلقاه من نظيره عبد اللهيان تطورات الأوضاع في المنطقة منها الوضع الأمنيّ في الخليج واليمن وخطورة التصعيد وتعميق الازمات، مؤكدا أنَّ "استقرار المنطقة هو أيضاً استقرار للعراق، ومن هنا فإننا مستعدون لبذل كافة الجُهُود والعمل مع دول المنطقة لإيقاف العنف".
وأضاف البيان، أن "الجانبين تطرقا إلى مجموعة من القضايا الحساسة والمهمة في المنطقة، وقدم وزير الخارجيَّة الإيرانيّ لنظيره العراقيّ إيجازاً عن آخر المُستجدات حول المُفاوضات الجارية في فيينا حول المشروع النوويّ مع الجانب الأمريكيّ والدول المعنية الأخرى، مُنوهاً بأنَّ هناك خطوات يمكن اعتبارها إيجابية في هذا المسار. وأعرب حسين عن سعادته باستمرار العملية التفاوضية، مُتمنياً الوصول إلى الاتفاق النهائيّ خدمة لمصلحة المنطقة واستقرارها وانعكاس ذلك على السلم العالميّ".
وتابع البيان أنه "في محور آخر تم التطرق إلى الوضع الأمنيّ في الخليج واليمن وخطورة التصعيد وتعميق الازمات، وأكّد الوزير حسين أنَّ استقرار المنطقة هو أيضاً، استقرار للعراق، ومن هنا فإننا مستعدون لبذل كافة الجُهُود من أجل العمل معاً مع دول المنطقة لإيقاف العنف، فيما شدد وزير الخارجيَّة الإيرانيّ إلى العلاقات الثنائيَّة بين السعوديّة والجُمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وتحسنها في مجالات معينة، وأكّد الجانبان وفقا للبيان على ضرورة استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد ووصلت إلى الجولة الرابعة، كما بحثا التعاون الثلاثيّ السعوديّ والإيرانيّ والعراقيّ من أجل البدء بالجولة الخامسة للمباحثات".
وختم البيان بأنه "في مجال العلاقات الثنائيّة تم التطرق إلى مُختلف القضايا الثنائيّة واتفق الوزيران على اجتماع قريب يجمعهما في طهران".
تفاهمات جيّدة
والأسبوع الماضي، أكد السفير الإيراني لدى العراق، إيرَج مسجدي، أن "الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية السعودية ستعقد قريباً في بغداد".
وأضاف أن "الرياض درست مقترحات طهران، ويمكن التوصل لتفاهمات جيدة خلال الجولة المقبلة"، مشدداً على أن "لدى البلدين إرادة سياسية لحل المشاكل، ويمكن استئناف العلاقات بشكل تدريجي".
وفي وقت سابق، تبنت جماعة تطلق على نفسها إسم "ألوية الوعد الصادق - أبناء الجزيرة العربية"، عبر بيان لها نشرته منصاته على تطبيق "تلغرام" مرتبطة بمليشيات عراقية مسلحة، الهجوم على الإمارات، قائلة إنه تم توجيه ضربة بواسطة 4 طائرات مسيّرة استهدفت منشآت حيوية في أبوظبي، وتوعدت الجماعة غير المعروفة، بتوجيه ضربات أخرى.