علّقت شركة طيران يونانية رحلاتها الى لبنان بعد حادثتين خطيرتين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أثارتا الرعب عند الركاب. وكانت معلومات صحفية قد تحدّثت عن تعرض طائرتين لإطلاق نار مجهول المصدر في مطار رفيق الحريري الدولي كان يمكن أن يسفر عن كارثة حقيقية.
فما حقيقة ما حصل للطائرتين اليونانية والقطرية في المطار؟
وفق التقارير، فقد أصابت رصاصة طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية في أحد إطاراتها. وقد لاحظ القبطان خللاً في الإطارات، فأبلغ فرق الصيانة التي أصلحت العطل وتكتّمت على الأمر. أمّا الحادثة الثانية فكانت مع طائرة تعود للخطوط الجوية اليونانية، حيث أصابت رصاصة طائشة قمرة القيادة، فخضعت بدورها لأعمال الصيانة لمدة يومين ثمّ غادرت لبنان.
نتائج التحقيقات
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الداخلية اللبنانية بسام المولوي أوضح أنه لم يتبين حدوث عمل أمني في المطار وقال :" حُكي أن هناك عملا استهدف طائرة قطرية في 8 كانون الثاني/يناير، وما حصل هو مرور عجلة الطائرة على مقذوف كان على أرض المدرج ولم يكن هناك أي إطلاق نار".
و"ما حصل مع الطائرة اليونانية فهو وجود ثقب تحت غرفة القيادة وهو ناجم عن اصطدام الطائرة بجسمٍ طائر وليس نتيجة إطلاق نار أو عمل إرهابي وذلك وفقاً لتقريرين أجنبيين أيضاً، ما حدث مع الطائرة اليونانية لم يحصل في مطار بيروت بل إبان تجهيز الطائرة قُبيل إقلاعها الى لبنان".
عمل أمني؟
وأضاف مولوي:" لم يتبين أي عمل أمني أو إطلاق نار وعلينا مسؤولية المحافظة على سمعة مطار رفيق الحريري الدولي داعيا الإعلام الى مساعدة الضباط وانتظار التحقيقات والتقارير، مشيرا الى أن جهاز أمن المطار يقوم بعملٍ جيّد على الرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة، وليس كل ما يُحكى هو صحيح، والعناصر هُم عسكريون ملتزمون".
اجراءات وتعليمات إضافية
وفي سياقٍ مُتّصل تابع مولوي:" بالنسبة للحواجب مرت فترة الذروة ألا وهي فترة المغادرة أوائل هذا الشهر والتفتيشات كانت تحصل بشكلٍ مُريح، وجهاز أمن المطار المُشغل لهذه الماكينات، وننتظر آلات كشف على شكل هبة من ألمانيا، والمطار مُراقب بالكاميرات وذلك تأكيداً على تأمين سلامة المطار وتوفير كل الاحتياجات الأمنية والعلمية للمحافظة على الأمن".
ولتأمين سلامة الطيران المدني ، طلب المولوي من إدارة المطار أن تقوم بعملية كنس يومية لمدرج المطار للحدّ من هذه الحوادث، لكن بالنسبة للموضوع الأمني فوزارة الداخلية وجهاز أمن المطار هما المسؤولان عنه".