هدوء حذر يُسيطر على منطقة الطيونة، في العاصمة اللبنانية، بعد التوترات الامنية والاشتباكات المسلحة التي شهدتها، الخميس، وسط دعوات عربية ودولية الى التهدئة.
يواصل الجيش اللبناني انتشاره في منطقة الطيونة، حيث وقعت اشتباكات الخميس، والمناطق المجاورة لها، مع تواصل حملة الاعتقالات لعدد من الاشخاص الذين يشتبه بتورطهم في الاشتباكات. وارتفع عدد القتلى، الجمعة، إلى سبعة أشخاص فيما أًيب أكثر من 30 بجروح، وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.
وكانت منطقة الطيونة شهدت أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله اللبناني وحركة أمل، ضد المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، اشتباكات عنيفة ومسلحة ارعبت اللبنانين واعادتهم بالذاكرة الى الحرب الأهلية. ويسود الهدوء وسط حداد رسمي، كان أعلن عنه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، باعتبار الجمعة "يوم حداد واقفال عام عن ارواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحوادث الاخيرة".
استنكار لبناني
ندد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، بالحوادث التي شهدتها العاصمة، مشدداً على عدم سماحه لأي طرف باختطاف البلاد كرهينة، ومحاسبة المسؤولين. واكد عون انه لن يستسلم للامر الواقع ولن يسمح تكرار ما حصل تحت اي ظرف كان.
من جهته، قدم رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اعتذاره من الشعب اللبناني، ووصف الاشتباكات بغير "المشجعة". وقال ميقاتي إن أعمال العنف التي وقعت في بيروت انتكاسة للحكومة إلا أنه تعهد بإجراء الانتخابات في موعدها.
أما رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري رفض ما حصل في بيروت ودعا الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات الازمة لمنع كل أشكال إطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الأهلي. وناشد الحريري الجميع اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل وعدم الانجرار الى الفتنة.
ردود فعل دوليّة مندّدة
دعى المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نقلاً عن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس، المعنيّين في لبنان إلى "وقف أعمال العنف على الفور والكفّ عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية". مؤكدًا على "ضرورة إجراء تحقيق مستفيض ومستقلّ وشفاف في انفجار مرفأ بيروت".
هذا وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عن قلقها إزاء أعمال العنف "الدامية" في الطيونة، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة.
وقال البيان: "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء العرقلة الأخيرة لحسن سير التحقيق (...) وأعمال العنف التي وقعت"، وشدّدت باريس على ضرورة أن يتمّكن القضاء اللبناني من "العمل بشكل مستقلّ وحيادي" بدعم كامل من السلطات اللبنانية ومن دون اي عراقيل مشيرة إلى أنّه "يحق للبنانيين معرفة الحقيقة".
وحضّت الولايات المتحدة لبنان، على نزع فتيل التوتّر بعد اشتباكات الطيونة، إذ قال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "نضمّ صوتنا إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر". ورفضت الولايات المتحدة تحديد الجهة المسؤولة عن أعمال العنف لكنها جدّدت انتقاداتها "حزب الله". اذ قال برايس: "يجب أن يكون القضاة بعيدين عن العنف والتهديدات والترهيب، بما في ذلك تلك الصادرة عن حزب الله".
واعتبر السفير البريطاني في لبنان، إيان كولارد، أنّ "ما حدث في الطيونة مقلقٌ"، داعياً إلى "التريث وضبط النفس". وأشار كولارد إلى قلق بلاده من "رؤية تأثير الأحداث على الأطفال والعائلات"، مؤكّداً أنّ "المواجهات العنيفة لا تصبّ في مصلحة لبنان"، داعياً الجهات كافة إلى ضبط النفس". من جانبها، دعت الخارجية البريطانية رعاياها المقيمين والراغبين بالحلول في بيروت إلى تجنّب المناطق التي تشهد توتّراً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، قوله إنّ "إیران تؤمن بأن الشعب والحكومة والجيش والمقاومة اللبنانیة سوف يتغلبون بنجاح واعتزاز على الفتن المتجذّرة في الكيان الصهيوني".
الدول العربية قلقة
علقت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها بشان الحوادث الاخيرة، في لبنان قائلةً: "الشعب اللبناني يستحق استقرارًا في وطنه ونماء في اقتصاده وأمنا يبدد الإرهاب". واكدت الخارجية السعودية أنها "تتابع باهتمام الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت". وأضاف البيان: "تؤكد الوزارة وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".
دعت السفارة الكويتية أبناء الجالية المتواجدين في لبنان، عقب حوادث العاصمة بيروت إلى "التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع التجمّعات والاضطرابات الأمنية والتزام مقارّ السكن"، مشدّدة على ضرورة "الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلّية المتخصصة". كذلك، دعت السفارة الكويتيّين المتواجدين في لبنان إلى مغادرته، والراغبين في السفر إليه "التريّث أخذاً بعين الاعتبار المستجدّات".
اما مصر، فقد حثت الأطراف اللبنانية كافّة إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف وتجنب شرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه فى إطار الالتزام بما يصون استقرار البلاد. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير أحمد حافظ أنّه "على الحكومة ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحلّ الأزمات واستعادة الاستقرار حتى يتمكّن المجتمع الدوليّ من مساعدة لبنان على المضيّ قدماً صوب مستقبل أفضل".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع، داعية إلى "ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا والابتعاد عن العنف لما فيه مصلحة الجمهورية". وأكدت الوزارة "دعم المملكة المطلق ووقوفها إلى جانب لبنان في كلّ ما من شأنه أن يعزّز أمنه واستقراره ويُلبّي طموحات شعبه ويحمي مصالح ومكتسباته".
يواصل الجيش اللبناني انتشاره في منطقة الطيونة، حيث وقعت اشتباكات الخميس، والمناطق المجاورة لها، مع تواصل حملة الاعتقالات لعدد من الاشخاص الذين يشتبه بتورطهم في الاشتباكات. وارتفع عدد القتلى، الجمعة، إلى سبعة أشخاص فيما أًيب أكثر من 30 بجروح، وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.
وكانت منطقة الطيونة شهدت أثناء تظاهرة لمناصري حزب الله اللبناني وحركة أمل، ضد المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، اشتباكات عنيفة ومسلحة ارعبت اللبنانين واعادتهم بالذاكرة الى الحرب الأهلية. ويسود الهدوء وسط حداد رسمي، كان أعلن عنه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، باعتبار الجمعة "يوم حداد واقفال عام عن ارواح الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحوادث الاخيرة".
استنكار لبناني
ندد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، بالحوادث التي شهدتها العاصمة، مشدداً على عدم سماحه لأي طرف باختطاف البلاد كرهينة، ومحاسبة المسؤولين. واكد عون انه لن يستسلم للامر الواقع ولن يسمح تكرار ما حصل تحت اي ظرف كان.
من جهته، قدم رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اعتذاره من الشعب اللبناني، ووصف الاشتباكات بغير "المشجعة". وقال ميقاتي إن أعمال العنف التي وقعت في بيروت انتكاسة للحكومة إلا أنه تعهد بإجراء الانتخابات في موعدها.
أما رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري رفض ما حصل في بيروت ودعا الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات الازمة لمنع كل أشكال إطلاق النار، وتوقيف المسلحين وحماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على السلم الأهلي. وناشد الحريري الجميع اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل وعدم الانجرار الى الفتنة.
ردود فعل دوليّة مندّدة
دعى المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، نقلاً عن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس، المعنيّين في لبنان إلى "وقف أعمال العنف على الفور والكفّ عن الأعمال الاستفزازية والخطابات التحريضية". مؤكدًا على "ضرورة إجراء تحقيق مستفيض ومستقلّ وشفاف في انفجار مرفأ بيروت".
هذا وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها عن قلقها إزاء أعمال العنف "الدامية" في الطيونة، داعية جميع الأطراف إلى التهدئة.
وقال البيان: "فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء العرقلة الأخيرة لحسن سير التحقيق (...) وأعمال العنف التي وقعت"، وشدّدت باريس على ضرورة أن يتمّكن القضاء اللبناني من "العمل بشكل مستقلّ وحيادي" بدعم كامل من السلطات اللبنانية ومن دون اي عراقيل مشيرة إلى أنّه "يحق للبنانيين معرفة الحقيقة".
وحضّت الولايات المتحدة لبنان، على نزع فتيل التوتّر بعد اشتباكات الطيونة، إذ قال المتحدث بإسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "نضمّ صوتنا إلى السلطات اللبنانية في دعوتها إلى التهدئة ووقف تصعيد التوتر". ورفضت الولايات المتحدة تحديد الجهة المسؤولة عن أعمال العنف لكنها جدّدت انتقاداتها "حزب الله". اذ قال برايس: "يجب أن يكون القضاة بعيدين عن العنف والتهديدات والترهيب، بما في ذلك تلك الصادرة عن حزب الله".
واعتبر السفير البريطاني في لبنان، إيان كولارد، أنّ "ما حدث في الطيونة مقلقٌ"، داعياً إلى "التريث وضبط النفس". وأشار كولارد إلى قلق بلاده من "رؤية تأثير الأحداث على الأطفال والعائلات"، مؤكّداً أنّ "المواجهات العنيفة لا تصبّ في مصلحة لبنان"، داعياً الجهات كافة إلى ضبط النفس". من جانبها، دعت الخارجية البريطانية رعاياها المقيمين والراغبين بالحلول في بيروت إلى تجنّب المناطق التي تشهد توتّراً.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زادة، قوله إنّ "إیران تؤمن بأن الشعب والحكومة والجيش والمقاومة اللبنانیة سوف يتغلبون بنجاح واعتزاز على الفتن المتجذّرة في الكيان الصهيوني".
الدول العربية قلقة
علقت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها بشان الحوادث الاخيرة، في لبنان قائلةً: "الشعب اللبناني يستحق استقرارًا في وطنه ونماء في اقتصاده وأمنا يبدد الإرهاب". واكدت الخارجية السعودية أنها "تتابع باهتمام الأحداث الجارية في الجمهورية اللبنانية، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت". وأضاف البيان: "تؤكد الوزارة وقوف المملكة التام وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".
دعت السفارة الكويتية أبناء الجالية المتواجدين في لبنان، عقب حوادث العاصمة بيروت إلى "التزام الحيطة والحذر والابتعاد عن مواقع التجمّعات والاضطرابات الأمنية والتزام مقارّ السكن"، مشدّدة على ضرورة "الالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلّية المتخصصة". كذلك، دعت السفارة الكويتيّين المتواجدين في لبنان إلى مغادرته، والراغبين في السفر إليه "التريّث أخذاً بعين الاعتبار المستجدّات".
اما مصر، فقد حثت الأطراف اللبنانية كافّة إلى ضبط النفس والابتعاد عن العنف وتجنب شرور الفتنة، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للبنان وشعبه فى إطار الالتزام بما يصون استقرار البلاد. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير أحمد حافظ أنّه "على الحكومة ومؤسسات الدولة الاضطلاع بمسؤولياتها فى إدارة البلاد وحلّ الأزمات واستعادة الاستقرار حتى يتمكّن المجتمع الدوليّ من مساعدة لبنان على المضيّ قدماً صوب مستقبل أفضل".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع، داعية إلى "ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية العليا والابتعاد عن العنف لما فيه مصلحة الجمهورية". وأكدت الوزارة "دعم المملكة المطلق ووقوفها إلى جانب لبنان في كلّ ما من شأنه أن يعزّز أمنه واستقراره ويُلبّي طموحات شعبه ويحمي مصالح ومكتسباته".