موسم التنحي عن مناصب الحكومات المحلية في العراق، قد تطول حلقاته، خصوصا بعد تقديم محافظ النجف لؤي الياسري، استقالته إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقبولها، على خلفية احتجاجات شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية. إضافة إلى غيرها من الاستقالات في وقت سابق، وهو ما يدفع المراقبين إلى الاعتقاد بأن الاستقالات ستتوالى في الفترة المقبلة.
في هذا السياق، رأى الخبير القانوني والباحث في الشأن السياسي، نجم اليعقوب، أن العراق شهد في الفترة الماضية احتجاجات كثيرة من قبل "ثوار تشرين"، طلباً لاستقالة العديد من المحافظين ولكن لم تفلح سوى بتنحي محافظ الناصرية لشدة الصدامات والتوترات التي حصلت بين المحتجين والقوى الأمنية والتصعيد الكبير الذي حصل حينها.
وفي حديث خاص لـ"جسور"، رجّح اليعقوب أن "الضغوطات التي تجري حاليا لإقالة العديد من المحافظين، خصوصا في محافظات الفرات الأوسط والمحافظات الجنوبية، لها أبعاد سياسية ومرتبطة بالصراع السياسي بين القوتين المتصارعتين على الساحة العراقية، أي القوتين المُمثلتين للمكوّن الشيعي، وهما: التيار الصدري والإطار التنسيقي". مضيفاً أنها تندرج "ضمن فرض الإرادات، خصوصا وأنّ التحرك جاء من جهة التيار الصدري، لبعث رسائل واضحة وقوية للطرف الآخر المنافس له على الساحة، لفرض السيطرة مسبقا، على اعتبار أنّ الصدريين هم القوة الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة ولهم الحق بتشكيل الحكومة".
ويرى اليعقوب، أن "التحرّك باتجاه إقالة عدد من المحافظين ليس لأسباب إصلاحية أو لعدم إدارة شؤون المحافظات بالشكل الصحيح، كما يُروّج له إعلاميا، فالأسباب الخفيّة هي أسباب سياسية وصراعات قائمة بين القوتين المتنافستين للنفوذ والهيمنة، وهي جزء من الحركات التكتيكية للتيار الصدري للتأثير وإمساك زمام الأمور ومفاصلها في المحافظات، والضغط باتجاه إخضاع القوة الثانية لهذه الهيمنة".
في النتيجة، يعتقد اليعقوب أن الاستقالات وما يدور في فلكها، لن تقتصر على المحافظين، وهي "تُستخدم كعامل إعلامي ودعائي على أنّ التيار الصدري يتعامل اليوم ويتحرّك باتجاه الإيحاء أنه بدأ في عمليات إصلاحية وأولها تغيير المحافظين، ومن ثم تغيير عدد من مدراء الدوائر والمؤسسات في المحافظات".
وعن الغاية من كل هذه التحركات، يوضح اليعقوب لـ"جسور"، أنها "تهدف لكسب تعاطف جماهيري واسع خصوصا بعد الطلبات السابقة بإقالة عدد من المحافظين والتي لم تنجح، واليوم يتحرك أعضاء التيار الصدري بهذا الإتجاه، والبدلاء ينتمون إلى تيارهم كما تبدو الصورة بشكل واضح.".
وتابع اليعقوب: "نلاحظ اليوم أن الطرف الآخر، أي الإطار التنسيقي، لا يريد أن يناور بموضوع إقالة المحافظين، ولا يعير له أهمية، خشية أن يزيد من تأزيم الوضع السياسي وأن يصطدم مع التيار الصدري، فتذهب الأمور إلى أبعد من الصراع السياسي".
وفي المحصلة يُبيّن اليعقوب أن "التيار الصدري يسعى إلى تحقيق نقاط كثيرة من هذه الخطوة، تصبّ في صالحه لفرض إراداته وهيمنته على مفاصل الدولة".
في هذا السياق، رأى الخبير القانوني والباحث في الشأن السياسي، نجم اليعقوب، أن العراق شهد في الفترة الماضية احتجاجات كثيرة من قبل "ثوار تشرين"، طلباً لاستقالة العديد من المحافظين ولكن لم تفلح سوى بتنحي محافظ الناصرية لشدة الصدامات والتوترات التي حصلت بين المحتجين والقوى الأمنية والتصعيد الكبير الذي حصل حينها.
وفي حديث خاص لـ"جسور"، رجّح اليعقوب أن "الضغوطات التي تجري حاليا لإقالة العديد من المحافظين، خصوصا في محافظات الفرات الأوسط والمحافظات الجنوبية، لها أبعاد سياسية ومرتبطة بالصراع السياسي بين القوتين المتصارعتين على الساحة العراقية، أي القوتين المُمثلتين للمكوّن الشيعي، وهما: التيار الصدري والإطار التنسيقي". مضيفاً أنها تندرج "ضمن فرض الإرادات، خصوصا وأنّ التحرك جاء من جهة التيار الصدري، لبعث رسائل واضحة وقوية للطرف الآخر المنافس له على الساحة، لفرض السيطرة مسبقا، على اعتبار أنّ الصدريين هم القوة الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة ولهم الحق بتشكيل الحكومة".
ويرى اليعقوب، أن "التحرّك باتجاه إقالة عدد من المحافظين ليس لأسباب إصلاحية أو لعدم إدارة شؤون المحافظات بالشكل الصحيح، كما يُروّج له إعلاميا، فالأسباب الخفيّة هي أسباب سياسية وصراعات قائمة بين القوتين المتنافستين للنفوذ والهيمنة، وهي جزء من الحركات التكتيكية للتيار الصدري للتأثير وإمساك زمام الأمور ومفاصلها في المحافظات، والضغط باتجاه إخضاع القوة الثانية لهذه الهيمنة".
في النتيجة، يعتقد اليعقوب أن الاستقالات وما يدور في فلكها، لن تقتصر على المحافظين، وهي "تُستخدم كعامل إعلامي ودعائي على أنّ التيار الصدري يتعامل اليوم ويتحرّك باتجاه الإيحاء أنه بدأ في عمليات إصلاحية وأولها تغيير المحافظين، ومن ثم تغيير عدد من مدراء الدوائر والمؤسسات في المحافظات".
وعن الغاية من كل هذه التحركات، يوضح اليعقوب لـ"جسور"، أنها "تهدف لكسب تعاطف جماهيري واسع خصوصا بعد الطلبات السابقة بإقالة عدد من المحافظين والتي لم تنجح، واليوم يتحرك أعضاء التيار الصدري بهذا الإتجاه، والبدلاء ينتمون إلى تيارهم كما تبدو الصورة بشكل واضح.".
وتابع اليعقوب: "نلاحظ اليوم أن الطرف الآخر، أي الإطار التنسيقي، لا يريد أن يناور بموضوع إقالة المحافظين، ولا يعير له أهمية، خشية أن يزيد من تأزيم الوضع السياسي وأن يصطدم مع التيار الصدري، فتذهب الأمور إلى أبعد من الصراع السياسي".
وفي المحصلة يُبيّن اليعقوب أن "التيار الصدري يسعى إلى تحقيق نقاط كثيرة من هذه الخطوة، تصبّ في صالحه لفرض إراداته وهيمنته على مفاصل الدولة".