انتهى السجال السياسي في لبنان حول موضوع الإنتخابات البرلمانية المقبلة بتحديد الموعد في 15 أيار/مايو 2022. وأصدر وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي رسمياً مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإنتخاب أعضاء مجلس النواب يوم الأحد الواقع فيه 15/5/2022 أما إقتراع اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية، فحدده يومي الجمعة الواقع فيه 6/5/2022 أو الأحد الواقع فيه 8/5/2022، وقبل ان يصبح نافذاً يحتاج المرسوم إلى توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون بعد اعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي توقيعه.
فهل انتقلنا إلى مرحلة التحضيرات للانتخابات؟ وهل وزارة الداخلية ستكون على أتمّ الاستعداد في الفترة الزمنية المتبقيّة لها؟ وماذا عن اقتراع المغتربين اللبنانيين في بلد اقامتهم؟
ثلاث رسائل
يوضح وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل في حديث لـ"جسور" أن "موعد 15 أيار رسالة للديمقراطية اللبنانية وللمجتمع المدني الذي تظاهر وانتفض واليوم غائب وكأن لا علاقة له بالموضوع أما الرسالة الثالثة فتكون الأمل في استعادة الثقة نوعاً ما في حال أجريت الانتخابات النيابية المقبلة وبعدها الانتخابات الرئاسية".
الاستعدادات الجارية
ورداً على سؤال حول الاستعدادات، يؤكّد شربل أن المدّة الزمنية الفاصلة أكثر من كافية لإنجاز التحضيرات وأهمّها تحضير وزارة الداخلية المديرية العامة للشؤون السياسية - وبالتنسيق مع المديرية العامة للأحوال الشخصية لوائح الشطب التي تخضع للتجديد سنوياً في حال لُزم اجراء انتخابات فرعية."
اقتراع المغتربين
وردا على سؤال عن حصر المغتربين بمراكز محددة وهل يعتبر ذلك بمثابة العرقلة لعدم التمكن من الوصول اليها، اعتبر شربل أن "ليس كل من تسجّل سيصوّت"، وبالكاد سينتخب 50 أو 53% من نسبة المسجلين.
الحضور الاسرائيلي في الاستحقاق
وفي الارقام أوضح مدير شركة "ستاتيستكس ليبانون" ربيع الهبر في حديث لـ"جسور" أن نسبة تسجيل المغتربين اللبنانيين بلغت 119 ألفاً و440 شخصاً للمسيحيين وللمسلمين 105 ألفاً و660 شخصاً، والاسرائيليين 14 شخصا.
وبالتفاصيل، بلغ عدد المسجّلين روم أرثوذكس 22ألفاً و807 أشخاص أما الروم الكاثوليك فبلغ عددهم 14 ألفاً 978 شخصاً والدروز 14 ألفاً 553 والأرمن أرثوذكس ألفين و100 وسريان أرثوذكس ألفاً و235 أما المكون الإنجيلي فيبلغ العدد ألفاً و30 شخصاً، الأرمن كاثوليك 885 شخصا ولاتين 807 أشخاص، القبطي الارثوذكس 729 شخصاً، سريان كاثوليك 356، علوي 325، كلدان كاثوليك 203، اشوري ارثوذكس 135، كلدان 77، و14 إسرائيليا 4 منهم في صيدا و10 في بيروت الثانية (بالإشارة إلى أن اليهود المسجّلين يحق لهم التصويت)، كلدان ارثوذكس 13، مختلف مسيحي 9 أشخاص.
الخاسر الاكبر
لا يمكن بحسب الهبر تحديد الخاسر من الرابح لكن الأحزاب ستأخذ نصيبها من الخسارة مع دخول "الثورة" على الساحة اللبنانية
ويبقى الرابحون حزب القوات اللبنانية (برئاسة سمير جعجع) وتيار الوطني الحر (برئاسة جبران باسيل) ولو كان القانون الأكثري لا يزال ساري المفعول لكان مني الطرفان بخسارة أكبر وتبقى مكانة "حركة أمل" و"حزب الله" اللبناني كما كانت."
التحديات
وبالنسبة للتحديات فسيواجهها المرشّحون في إطلاق برامجهم الإنتخابية في ظلّ وباء كورونا فالحملات ستقتصر على وسائل الإعلام أكثر من التجمعات والزيارات الفردية والمؤتمرات والمهرجانات كما كانت تحصل في الماضي.
وفي ظل جائحة كورونا، تخوف كبير من الواقع الوبائي غير المضمون في البلدان حين ينتشر اللبنانيون ومن الممكن ان يعمد بعضها الى الاقفال التام وقت الانتخاباتما يحرم كثيرين من اللبنانيين في بلاد الإغتراب من التصويت.