اعلن العراق عن طي صفحة مُهمة من تاريخهُ استمرت ثلاثة عقود مدشنا أخرى جديدة من تاريخه الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي تُعزز دورهُ الإقليمي والدوليوسط ترحيب محلي وعربي ودولي.
وأكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين في كلمة العراق باجتماع مجلس الأمن مساء الثلاثاء وتابعته "ايلاف" خصصت للاستماع لإحاطة رئيس مجلس إدارة الأمم لجنة المتحدة للتعويضات خروج العراق من اجراءات الفصل السابع بعد دفع كامل التزاماته المالية بشكل لم يعد معه مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً في صفحة تاريخية جديدة تتناسب مع تاريخهُ وثقلهُ الحضاري في خارطة المنطقة والعالم كدولة فاعلة مُنسجمة مع تطلعات وأهداف المجتمع الدولي
وأضاف أن "العراق سدد آخر دفعة وفقاً لالتزاماته المالية ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة عليه وهو (52.4) مليار دولار أميركي .
ووضع العراق تحت طائلة عقوبات البند السابع إثر اجتياحه الكويت في الثاني من اب اغسطس عام 1990 .
واشار الى انه وفقـاً للتقرير النهائي الصَادر من قِبل لُجنة الأمم المتحدة للتعويضات، والإحاطة التي قَدمها السيد رئيس مجلس إدارة اللجنة، وما تضمنتهُ من إشارات واضحة على إيفاء العراق لكامل التزاماتهُ الدولية المُقررة بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصِلة، فأن العراق قد سدد آخر دفعة وفقاً لالتزاماتهُ المالية ودفع كامل مبلغ التعويضات الواجبة عليه وهو 52.4 مليار دولار ولم يعد العراق مطالباً بدفع أية مبالغ مالية إضافية مستقبلاً، أو التعامل مع إجراءات الفصل السابع.
وشدد وزير الخارجية العراقية على ان حكومة بِلاده تتطلع بهذا الخصوص وببالغ الأهمية لان يضطلع مجلس الامن بمسؤولياته التاريخية، وإغلاق هذا الملف بشكل إيجابي على العراق في علاقاته الإقليمية والدولية وتحديداً مع دول الجوار.
عقوبات مجلس الأمن التي خرج منها العراق
وكان مجلس الامن الدولي قد وضع العراق تحت طائلة عقوبات الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة اثر احتلال نظامه السابق للكويت في الثاني من آب اغسطس عام 1990 حيث اصدر المجلس قراره الشهير رقم 661 عام 1990 بفرض عقوبات صارمة دعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الى وقف الصلات الإقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام العراقي .
كما نص على انه : إذا رأى مجلس الأمن أن هذا التدابير لا تفي بالغرض جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو لإعادته إلى نصابه من خلال تعهد جميع أعضاء الأمم المتحدة بالمساهمة في حفظ السلم والأمن الدولي وأن يضعوا تحت تصرف مجلس الأمن بناءً على طلبه ما يلزم من القوات المسلحة والمساعدات والتسهيلات الضرورية لحفظ السلم والأمن الدولي من خلال قوات مسلحة للقيام بعمليات حربية من شأنها تحرير الكويت وهو ماتم في عملية عاصفة الصحراء للمرحلة من 17 كانون الثاني يناير إلى 28 شباط فبراير عام 1991.