ليست المرة الاولى التي يخرج فيها الى العلن الجدل اللبناني الداخلي حول دور حزب الله لكن المفارقة أن يأتي الحديث عن انعكاسات دور حزب الله السلبية على الواقع اللبناني على لسان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.
ففي حديث الى جريدة" الشرق القطرية" قال اللواء ابراهيم: "لا أعتقد ان حزب الله في الداخل هو المعضلة. أعتقد ان دور حزب الله في الاقليم والمنطقة هو الذي يرتد سلبا على الواقع اللبناني. لا مشكلة مع حزب كلاعب على الساحة اللبنانية، إنما الارتدادات السلبية تنجم عن حزب الله كلاعب إقليمي".
هذا التصريح يأتي في خضم المعالجات المطروحة إن على صعيد الداخل تمهيداً لإنعقاد مجلس الوزراء ، أو على الصعيد الخارجي الاقليمي تحديداً والعلاقة بين لبنان والخليج بعد خضة وزير الاعلام جورج قرداحي الاخيرة والتي عادت الى نقطة الصفر بمسعى قام به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في دفع الوزير قرداحي الى الاستقالة وتأمين تواصل بين بيروت والرياض وهو ما قرأ فيه كثيرون نقطة إضافية في وجه حزب الله.
ويرى بعض المحللين في قراءتهم لتصريح المدير العام للأمن العام أن تصريح اللواء ابراهيم لصحيفة قطرية يحمل دلالات عدة لا تخرج من باب ترطيب الاجواء بين لبنان ودول الخليج بعد الازمة الاخيرة.
وفي حديثه يتطرق اللواء ابراهيم إلى العلاقة مع دولة قطر، فيقول : "تجمعنا مع الدوحة علاقات طيبة جدا واكثر من ممتازة على جميع المستويات، وخصوصا مع سمو الأمير الذي أكن له المودة والتقدير والاحترام. ويجمعني تاريخ حافل من الوساطات المشتركة مع الأخوة القطريين وكثير من الملفات المعقدة تمكنا من حلها. بدءا بملف اعزاز الى راهبات معلولة وغيرها الكثير من الملفات".
وعما إذا تطرق البحث في أثناء زيارة الرئيس ميشال عون الى قطر الى تزويد لبنان بالغاز القطري، اكد ابراهيم ان "البحث تطرق الى هذا الملف ولمسنا رغبة وإرادة قطرية لمساعدة لبنان".
وختم: "في حال احتجنا للغاز القطري، الأخوة في قطر مستعدون للتزويد بالكميات اللازمة لتغطية حاجاته، لكن تبقى هناك تفاصيل تجرى متابعتها ومنها موضوع التمويل، لكن من حيث المبدأ، توجيهات سمو الأمير واضحة وصريحة وهي مساعدة لبنان بكل شيء تستطيع قطر ان تساعد به. واعتقد اننا سنحصل على المساعدات القطرية التي نحتاجها".