لا تزال الازمة الديبلوماسية بين لبنان ودول الخليج على حالها، حيث لم تسجل مرحلة "الهدنة" الديبلوماسية التي فرملت استكمال الإجراءات التصعيدية السعودية تجاه لبنان أي تقدم يذكر.
المراوحة المستمرة عكستها تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون الذي كرر اثناء زيارته الدوحة، إن بلاده تريد أفضل العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخرى، نافياً ان تكون تصريحاته تعكس موقف الحكومة اللبنانية، الا انه أوضح أنه لم يطلب من قرداحي الاستقالة من منصبه بسبب التصريحات.
وبحسب ما تحدثت مصادر إعلامية قطرية، فإن الدوحة بصفتها عضو في مجلس التعاون الخليجي، عرضت التوسط بين لبنان ودول الخليج، في وقت حث عون قطر على الاستثمار في لبنان، قائلا إن بلاده بحاجة ماسة إلى استثمارات متعددة في مختلف المجالات.
وبحسب ما تحدثت مصادر إعلامية قطرية، فإن الدوحة بصفتها عضو في مجلس التعاون الخليجي، عرضت التوسط بين لبنان ودول الخليج، في وقت حث عون قطر على الاستثمار في لبنان، قائلا إن بلاده بحاجة ماسة إلى استثمارات متعددة في مختلف المجالات.
رسالة سرية
وفي السياق يؤكد مصدر ديبلوماسي سعودي، عدم وجود أي تطور إيجابي على مستوى العلاقات مع لبنان، مشيراً الى ان السياسيين اللبنانيين باتوا خبراء في تطبيق "الديبلوماسية الإيرانية" القائمة على لعبة احتواء الموقف واللعب على حافة الهاوية، إضافة الى اعتماد سياسة كسب الوقت بانتظار دخول عوامل أخرى. وكشف عن رسالة سرية وصلت الى الرياض من مسؤولين لبنانيين عبر الموفد العربي الذي سعى للتهدئة، وقال ان "الرسالة كانت تشير الى استعداد الجانب اللبناني لاتخاذ كل الإجراءات المطلوبة التي تؤدي الى معالجة الازمة"، مضيفاً ان الرياض كانت متجاوبة وعلقت بعض الإجراءات التي كانت بصدد الإعلان، الا انه منذ شهر حتى الان لم ينفذ أي بند من البنود.
واكد ان الجانب اللبناني هو من اختصر الازمة بين البلدين بتصريحات وزير الاعلام اللبناني، كاشفاً ان الرياض لم تطلب استقالة الوزير او أي اجراء انما المسؤولون اللبنانيون هم من اقترحوا الامر كبادرة حسن نية الا انهم تراجعوا لاحقاً بسبب رفض حزب الله لتلك الاستقالة، مشيراً الى ان عمق الازمة يكمن في سيطرة الحزب على القرار اللبناني وتحويل البلاد الى منصة إعلامية وعسكرية للهجوم على الرياض، لا سيما وان بيروت تحتضن وسائل اعلام يمنية وسعودية وبحرينية معادية إضافة الى المعلومات عن تدريب للحوثيين في لبنان ومشاركة الحزب بتدريبات على قصف السعودية بالصواريخ البالستية والمسيرات.
واكد ان الجانب اللبناني هو من اختصر الازمة بين البلدين بتصريحات وزير الاعلام اللبناني، كاشفاً ان الرياض لم تطلب استقالة الوزير او أي اجراء انما المسؤولون اللبنانيون هم من اقترحوا الامر كبادرة حسن نية الا انهم تراجعوا لاحقاً بسبب رفض حزب الله لتلك الاستقالة، مشيراً الى ان عمق الازمة يكمن في سيطرة الحزب على القرار اللبناني وتحويل البلاد الى منصة إعلامية وعسكرية للهجوم على الرياض، لا سيما وان بيروت تحتضن وسائل اعلام يمنية وسعودية وبحرينية معادية إضافة الى المعلومات عن تدريب للحوثيين في لبنان ومشاركة الحزب بتدريبات على قصف السعودية بالصواريخ البالستية والمسيرات.
حرب اهلية
وشدد ان المسؤولين اللبنانيين قدموا وعوداً وتأكيدات عديدة انهم سيحاربون العصابات التي تستهدف السعودية بأطنان المخدرات، الا ان معلومات امنية لدى السعودية تجزم ان الامر لم يحصل وان بعض الموقوفين بقضايا ارسال المخدرات تم إطلاقهم وكأن الامر عبارة عن مسرحية إعلامية حسب تعبيره، وقال "المسؤولون في لبنان يبدون لفظياً التعاون ومعالجة الأمور الا انهم في الواقع لا يقومون بشيء"، معللاً السبب بأنه اما خوفاً من حزب الله او ان الازدواجية في المواقف باتت أسلوبا معتمدا.
واستغرب المصدر تصريحات الرئيس ميشال عون من الدوحة والتي قال فيها انه لن يوافق على أي طلب لمعالجة الازمة قد يؤدي الى حرب داخلية، سائلاً "إذا طلبنا وقف استهدافنا امنياً ومنع ارسال شحنات المخدرات واستعادة القرار اللبناني لمصلحة الدولة نتسبب بحرب أهلية؟"، لافتاً الى ان عون يحاول إخفاء عجزه برمي الطابة في المقلب الاخر.
واستغرب المصدر تصريحات الرئيس ميشال عون من الدوحة والتي قال فيها انه لن يوافق على أي طلب لمعالجة الازمة قد يؤدي الى حرب داخلية، سائلاً "إذا طلبنا وقف استهدافنا امنياً ومنع ارسال شحنات المخدرات واستعادة القرار اللبناني لمصلحة الدولة نتسبب بحرب أهلية؟"، لافتاً الى ان عون يحاول إخفاء عجزه برمي الطابة في المقلب الاخر.
وساطة فرنسية
في المقابل تكشف مصادر لبنانية في وزارة الخارجية، عن وساطة فرنسية على خط بيروت - الرياض ستتبلور أكثر عقب زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى السعودية، مشيراً الى دور مهم لفرنسا بفرملة الإجراءات التصعيدية الخليجية تجاه لبنان، وتأمين مظلة الأمان الإقليمية لمنع سقوط الحكومة.
الا انه في المقابل تشير المعلومات الى عدم وجود تفاعل سعودي بالوساطة الفرنسية، حيث تبرز التناقضات بين الطرفين بما يتعلق بالنظرة الى لبنان. وتحمل الرياض باريس مسؤولية استيلاء حزب الله على السلطة في لبنان من خلال التسوية الرئاسية التي حصلت في العام 2016 ونقلت تقارير عديدة ان الديبلوماسية الفرنسية لعبت دوراً اساسياً بتسويقها لدى عواصم القرار.
الا انه في المقابل تشير المعلومات الى عدم وجود تفاعل سعودي بالوساطة الفرنسية، حيث تبرز التناقضات بين الطرفين بما يتعلق بالنظرة الى لبنان. وتحمل الرياض باريس مسؤولية استيلاء حزب الله على السلطة في لبنان من خلال التسوية الرئاسية التي حصلت في العام 2016 ونقلت تقارير عديدة ان الديبلوماسية الفرنسية لعبت دوراً اساسياً بتسويقها لدى عواصم القرار.
لم أكن أعلم
وفي السياق أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أنه غير متمسك بمنصبه، لكن موضوع الاستقالة من عدمه يجب أن يقرر خلال جلسة لمجلس الوزراء. وفي معرض رده على سؤال خلال حوار صحافي حول ندمه بشأن تصريحاته حول اليمن، قال "لم أكن أعلم أنها ستثير هذه الضجة".
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت مرارا عن "رفضها" تصريحات قرداحي، ودعاه رئيسها نجيب ميقاتي أكثر من مرة لـ "تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته، إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت مرارا عن "رفضها" تصريحات قرداحي، ودعاه رئيسها نجيب ميقاتي أكثر من مرة لـ "تغليب المصلحة الوطنية"، في إشارة ضمنية إلى استقالته، إلا أن وزير الإعلام رفض الاعتذار.