مناورة تدريبية عسكرية ضخمة بالذخيرة الحيّة ،هي الأولى من نوعها نفذها اللواء 106 مجحفل، التابع للجيش الوطني الليبي، حملت اسم "رعد 2021" وشاركت فيها وحدات اللواء من مشاة ودبابات ومدفعية وقوات صاعقة وطيران وغيرها من الوحدات الداعمة والمساندة.
والمناورة التي جرت الثلاثاء، تدور حول ثلاثة محاور هي "السيطرة على شاطئ تتمركز به قوات معادية، ومهاجمة مواقع للعناصر الإرهابية، وتنفيذ مهام حماية الحدود"
وأثناء إحدى فقرات العرض وصل رف من مقاتلات (ميغ 29) ودورها استهداف المجموعات الإرهابية لتمهيد الطريق ومساعدة القوات البرية في التعامل معها .
وحضر التمرين رؤساء الأركان والهيئات ومدراء الإدارات والذي نفذ على مدى يومين وتم التجهيز له لعدة أشهر، وشارك فيه أكثر من 4000 عسكري بين ضابط وضابط صف وجندي.
المراحل الثلاث
واعتمدت المناورة التدريبية على رفع قدرات اللواء في مواجهة الإرهاب، وتم وضع فرضية قتالية على 3 مراحل حيث تم تكليف سرية مشاة بحرية مدعمة بسرية دبابات ووحدات ملحقة هاجمت المجموعات التي سيطرت على قمينس وحررتها وقتلت وأسرت ما تبقى من الإرهابيين، وتم تسليمهم للشرطة العسكرية مع قيام سرية صاعقة وسرية استطلاع بتحرير معمل تكرير النفط والمنطقة السكنية التي احتلتها العصابات الإرهابية وهي المرحلة الثانية.
وأضاف: "في المرحلة الثالثة كلف اللواء بقوام 3 كتائب مشاة وكتيبة دبابات وعدد 2 كتيبة مدفعية ك مدفعية هاوتزر وكتيبة مدفعية صاروخية مع رف طيران ميج 29 ورف طيران عمودي 135 ضمن قوام اللواء مع سرايا الدعم المختلفة من الصاعقة والاستطلاع والخدمات للقيام بالهجوم على مواقع معسكرات التدريب بدأت بالتمهيد الناري مع إبرار القوة الخاصة في منطقة قريبة من موقع معسكرات الإرهابيين، ونفذ خلال التمرين سياق العملية التعبوية المعدة حتى السيطرة على هذه المعسكرات والقضاء على العناصر الإرهابية بكاملها".
أسلوب قتالي مختلف
وأكد مدير ادارة التوجيه المعنوي في الجيش اللواء خالد المحجوب أن هذا التمرين حاكى نوع العدو لتتمكن الوحدات العسكرية من التعامل مع هذا النوع من العدو الذي يتبع أسلوبًا مختلفًا في القتال عن الجيوش النظامية ويعمل بأساليب مستهجنة منها استغلال النساء والعجائز والأطفال كدروع بشرية والقتال بنظام المجموعات الصغيرة واستغلال المساحات الممتدة والشاسعة للصحراء الليبية وبعض جبالها.
وقالت شعبة الإعلام الحربي إن «المناورة رعد 2021 هي جانب من التمرين التعبوي الأكبر للواء 106 مجحفل، والمتمثل في الصولة التدريبية الثالثة على مستوى لواء مشاة في الهجوم»، موضحة أن المناورة تأتي «في إطار رفع الكفاءة القتالية للواء وتنمية مهارات الآمرين والقادة، والمحافظة الدائمة على الجاهزية القتالية وإدارة المعركة الحديثة المشتركة والتدريب على رفع درجة الإستعداد القتالي للواء من أجل القيام بالأعمال القتالية المسندة من المستوى الأعلى للرد على أية تهديدات تمس أمن الدولة».