زيارة وزير الخارجية الإيرانية إلى لبنان سبقتها احتجاجات، وتخللتها لقاءات بالرؤساء الثلاثة في البلاد. والأبرز هو حديث الوزير عن استعداد شركات إيرانية لبناء معامل للطاقة، بعد أن دخل المازوت الإيراني إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية وسط صمت السلطات.
زيارة رسمية لوزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، الى بيروت، التقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نببه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ونظيره اللبناني.
جولة عبد اللهيان، بدأت من القصر الجمهوري في بعبدا. رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أكّد لعبد اللهيان على دعم لبنان للجهود التي تُبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة. فيما أعرب الوزير الإراني عن "وقوف ايران دائماً إلى جانب لبنان".
جولة عبد اللهيان، بدأت من القصر الجمهوري في بعبدا. رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أكّد لعبد اللهيان على دعم لبنان للجهود التي تُبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة. فيما أعرب الوزير الإراني عن "وقوف ايران دائماً إلى جانب لبنان".
استقرار المنطقة من استقرار لبنان
شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال لقائه عبد اللهيان في السراي الحكومي، في بيروت، على "ترحيب لبنان بأي جهد من الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي طالما يندرج في سياق مساعدته في الحفاظ على منطق الدولة ومؤسساتها الدستورية ودورها في الحماية والرعاية وتقوية قواها الشرعية الامنية والعسكرية". وقال إن "الخدمة الفضلى التي يمكن ان تقدم للمنطقة بشكل عام، وللبنان بشكل خاص في هذه المرحلة الحرجة، هي ان تثمر لقاءات الحوار والتفاوض بين الجوار العربي والايراني توافقا كاملا حول مختلف العناوين والقضايا التي من شأن التفاهم حولها ان يسهم في ارساء دعائم الامن والتقدم والاستقرار، وهذا ما سيلقي بظلاله الايجابية وفوائده على لبنان واللبنانيين".زيارة عبد اللهيان شملت قصر عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. وبعد اللقاء شدّد اللهيان، على "ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وتأكيد على اهمية الدور الذي توقم به المقاومة للتصدي للكهيان الصهيوني". وأعلن عن "جهوزية إيران للوقوف دائما داعمة ومؤازرة لبنان كافة كافة الشقيق للتخلص من المشكلات والاعباء التي يعاني منها في المجالات".
شركات إيرانية في بيروت؟
كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب، في مكتبه في الوزارة نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وتمنى بو حبيب "النجاح للمفاوضات التي تقوم بها إيران، إن كانت مع المملكة العربية السعودية أم مع دول الخمس زائد واحد في فيينا، لأن نجاحها ينعكس إيجاباً على لبنان وعلى إمكانية أن يتحرك بحرية أكثر في هذه المنطقة".من جانبه, لفت السفير الإيراني إلى أن " الشركات الإيرانية المتخصصة على أتم الإستعداد في فترة زمنية لا تتجاوز الـ18 شهراً لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية بقوة ألف ميغاوات. الأول في بيروت والآخر في الجنوب، ونحن لدينا الإستعداد الكامل لإنجاز هذا المشروع الطموح من خلال الخبرات الفنية والتقنية والهندسية الموجودة لدى إيران وبالإستفادة من الإسثمارات الإيرانية اللبنانية المشتركة".
لا أهلاً ولا سهلاً" بممثل الاحتلال الإيراني""
تعليقا على زيارة وزير خارجية ايران الى لبنان، غرّد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "يحتلون القرار السياسي اللبناني ويعترفون أنّ لديهم جيشًا في لبنان، ثم يقومون بزيارة أشبه بجولة تفقدية للمواقع السياسية والقواعد العسكرية المستحدثة في لبنان".وأضاف الجميل "الرئاسة والحكومة والمجلس في صمت مطبق، لأنهم ساقطون تحت الوصاية الإيرانية".
وغرد النائب السابق فارس سعيد، قائلا: "فقط من اجل ان تعرفوا اننا لا نخافكم طالما لبنان وطن الحرية. ارفعوا الاحتلال الايرانى عن لبنان ".
فقط من اجل ان تعرفوا
— Fares Souaid (@FaresSouaid) October 7, 2021
اننا لا نخافكم
طالما لبنان وطن الحرية
ارفعوا الاحتلال الايرانى عن لبنان #سيدة_الجبل pic.twitter.com/nCo0gDgTaj
وقد سبقت زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى لبنان، تظاهرات احتجاجية اعتراضا على الزيارة، حيث انطلقت تظاهرة في بيروت من ساحة ساسين وصولا إلى مقر وزارة الخارجية اللبنانية رفضا لزيارة وزير الخارجية الإيراني.
وقال رئيس حزب حركة التغـيير، ايلي محفوض، "نرفض زيارة وزير خارجية إيران إلى لبنان وكأنّ المقصود منها الإيحاء بأنّ الجمهورية اللبنانية هي دولة محتلّة فعليًّا وهي امتداد للنظام والنفوذ الإيراني". وأضاف "لا أهلاً ولا سهلاً بممثل الاحتلال الإيراني. لا لسلطة الخنوع والخضوع. لا لمنظومة الفساد صنيعة هدا المحتل".
لا أهلاً ولا سهلاً" بممثل الاحتلال الإيراني pic.twitter.com/TbhwJ9OKhA
— Elie Mahfoud (@MahfoudElie) October 6, 2021